أنا عندي مشكلة ومش عارف أعمل إيه فيها.. أنا تعبان وباتعذب يا ريت حد يقول لي أعمل إيه؟ المشكلة إني اتخانقت مع خطيبتي كتير وإحنا في أيام الامتحانات، وبصراحة هي قلعت الدبلة وسابتني وعايزانا نبقى أصحاب وبس؛ علشان بتقول إن ده علشان مصلحتي، وبتقول إن مامتي مش عايزاها ومش بتحبها؛ لأني كنت باتخانق مع مامتي كتير بسببها. وبرغم إني اتكلمت معاها وقلت لها وفهّمتها؛ لكن في آخر الحوار معاها اختارت إنها مش عايزاني. أنا تعبان، ومش عارف أعمل إيه، وأنا متأكد إنها بتحبني وبتتعذب؛ بس كاتمة في نفسها علشان مش تِبان إنها ضعيفة. يا ريت تردوا عليّ بسرعة بعد إذنكم. batman صديقي العزيز.. أشكرك على ثقتك الغالية في الموقع، واسمح لي أن أبدأ كلامي معك عن نفسك، وليس عن مشكلتك؛ في محاولة مني أن أصل لحلّ لها.. فمن الواضح مما ذكرته أنك من الشخصيات التي تنفعل سريعاً وتتعصب، وهذا واضح من حديثك عن مشكلتك. عزيزي، لست هنا كي أحكم عليك؛ ولكن أريدك أن تسمع مني ما لا يمكن لآخر أن يصارحك به؛ فأنت -وكما ذكرت- تحب خطيبتك كثيراً، وأنا متأكدة أنها تحبك أيضاً؛ وإلا كانت وقت خلعها للدبلة لم تطلب منك أن تظلّا أصدقاء؛ فمن يريد الابتعاد لا يهمّه أن يبقى على تلك العلاقة أو يتحمل أن يرى ما كان له قد أصبح ليس ملكه الآن. وأنا معك؛ فمن الممكن أن تكون هذه محاولة أن توصل لك أن والدتها أصبحت لا تحبك وأن تفكر هي بعلاقتك بوالدتك؛ لأن كثرة المشكلات أحياناً تجعل الشخص خائفاً من العلاقة؛ خاصة إذا استمرّ هذا الوضع بعد الزواج. ثم إنك ذكرت أنكما كنتما في فترة امتحانات، وهذا كفيل بأن يضغط على أعصاب كليكما وأنت قد أكثرت من المشاكل في هذه الفترة؛ فبالطبع لن تستطيع هي أن تترك الامتحانات وتركّز في مشاكلكما، وهذا خطأ منك؛ إذ كان عليك أن تهدأ في هذه الفترة، وكان ذلك في مصلحتك ومصلحتها معاً. عزيزي، من يحب لا يمكن أن يفكّر في نفسه فقط؛ فهذه أنانية منك وإن كنت أعتقد أنها قد تحمّلت منك الكثير، ونصيحتي لك أن تستمرّ في الحديث معها بهدوء دون الدخول في تفاصيل أخرى، وأن تنتظر انتهاء فترة الامتحانات لدى كل منكما، وبعد ذلك تحاول أن تلتقي بها وتتحدث معها وتطلب منها أن تطرد كل الهواجس الخاصة بكراهية والدتك لها، وتَعِدَ نفسك قبل أن تَعِدَها أن تتحكم في أعصابك، حتى تتغير للأفضل؛ فالمستفيد الأول هو أنت، وأن توسّط والدتك بينكما؛ فربما كان لذلك تأثير عليها. ودعني أنصحك نصيحة أخرى.. حاول ألا تتشاجر مع والدتك كثيراً فرضا الأم لا مقابل له سوى المعاملة الطيبة والكلمة الحلوة؛ خوفاً من أن يأتي اليوم الذي تندم فيه على ما فعلته، وتكون العاقبة له الشقاء طول العمر؛ فانظر إلى ما قدّمت يداك الآن فَلَم يفُت الأوان بعد. وفّقك الله تعالى.