أكد "روب جانسين" -مساعد "روبرت جيبس" (المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض)- أن الإدارة الأمريكية لا تستطيع أن تمنع أو تجرّم القس تيري جونز الذي دعا لحرق القرآن، رغم تراجعه نهائياً، أو توجّه إليه أي اتهامات؛ لأن الدستور الأمريكي يمنعها من التدخل في حرية الفرد في التعبير عن ذاته ومعتقداته مهما كانت درجة الهجوم. وأضاف "جانسين": "إن القانون الأمريكي يسمح للأفراد بالتعبير عن وجهات نظرهم، وقد يكون هذا القس (جونز) جاهلا أو متعصبا أو حتى مجنوناً، لكنه محميّ من القانون، ولم يقم بأي مخالفة قانونية". وأكد المحامي الأمريكي "توماس جريج" أنه لا يمكن إدانة "جونز" بتهمة ازدراء الأديان؛ لأنه لا توجد مثل هذه التهمة في القانون الأمريكي. ومن جانبه اعتبر الإمام "فيصل عبد الرءوف" -الذي يقف وراء مشروع بناء مسجد قرب مكان وقوع اعتداءات 11 سبتمبر في نيويورك- أن نقل موقع المسجد المثير للجدل سيوجّه للمسلمين "الرسالة الخطأ، وهي أن الإسلام يتعرض لهجوم في أمريكا". واعتبر الإمام أن إحراق القرآن الكريم لو تم تنفيذه كان سيثير كارثة في العالم الإسلامي. وكان القسّ الأمريكي تيري جونز -المشرف على كنيسة "دوف" التبشيرية وهي كنيسة محلية في ولاية فلوريدا- قد أعلن أنه "سيقوم في يوم ذكرى هجمات سبتمبر بتنظيم حملة لحرق القرآن حول العالم"، وبدأت كنسية "جونز" بالفعل بالترويج للحملة من خلال صفحتها على موقع فيس بوك، ودعت المسيحيين الراغبين في المشاركة إلى زيارتها لإحراق المصاحف، قبل أن تتراجع عن موقفها مؤخرا بعد حملة إدانات عالمية واسعة. عن المصري اليوم