محافظ أسوان: القضاء نهائياً على بقعة السولار بنيل أسوان

تمكّنت محافظة أسوان أمس (الأحد)، من القضاء نهائياً على بقايا بقعة السولار المتسربة إلى النيل من إحدى الصنادل النيلية، التابعة لشركة النيل للنقل النهري، التي تعرّضت أمس الأول (السبت) للغرق بالقرب من كورنيش النيل الجديد بأسوان.
وصرّح "مصطفى السيد" -محافظ أسوان- بأن فرقة من المكافحة المتخصصة قامت بسحب النسبة المتبقية من السولار، من خلال ماكينات شفط حديثة، بالقرب من مركز "إدفو" شمال المحافظة؛ مشيراً إلى أن 80 % من إجمالي كميات السولار التي تسربت من الصندل الغارق -التي بلغت 110 أطنان- قد تبخّرت؛ حيث إن السولار خفيف ولا يمتزج بالمياه، وأن المجرى النهري بأسوان خالٍ تماماً من أي آثار خاصة ببقعة السولار.
وأضاف المحافظ أنه لا توجد أضرار للحركة السياحية في النيل؛ فضلاً عن عدم وجود أي تأثير على مكوّنات الحياة النهرية أو البرية للكائنات المحيطة بالمجرى النهري من أسماك أو طيور أو نباتات.
وفي سياق متّصل، نفى محافظ أسوان حدوث أي انقطاع لمياه الشرب على مستوى مدن المحافظة؛ وذلك لسرعة تعامل أجهزة المحافظة مع واقعة وقف تسرّب السولار إلى مآخذ ومحطات المياه على النيل؛ مما أسهم في تقليل الآثار الناجمة عن التسرب.
وكان صندل نهري تابع لشركة "النيل للبترول" قد تعرّض -السبت الماضي- لغرق جزئي؛ مما أدى إلى تسرّب 110 أطنان من حمولته من السولار إلى مجرى نهر النيل بمحافظة أسوان، وأحدث بقعة كبيرة من التلوّث، وصلت مساحتها إلى أكثر من كيلو متر مربع، وتجمّعت بقع صغيرة في مواقع متفرّقة بجوار الجُزُر وحول الحشائش النيلية، وأفادت مصادر بأن البقعة وصلت إلى مدينة "إدفو" شمال أسوان.
من ناحية أخرى، أمرت نيابة محافظة أسوان بإخلاء سبيل ياسر حسين (45 عاماً) -قائد الصندل الذي تسربت منه كميات السولار بنهر النيل في مدينة أسوان- الذي نفى خلال التحقيقات مسئوليته عن حادث التسرب، وقال إنه كان يرسو بشكل طبيعي ووقع الحادث بسبب الانخفاض في منسوب مياه النيل؛ مؤكداً أنه أبلغ مسئولي الشركة المالكة للصندل بمخاوفه من تعرّض الصندل للغرق بسبب انخفاض منسوب مياه النيل.
عن وكالة أنباء الشرق الأوسط (بتصرّف)