انتقد تقرير حقوقي عن حالة المسلمين في الغرب الأوضاع المأساوية التي يحياها المسلمون في الغرب، وأشار التقرير الذي أصدره مركز "سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز" إلى أن تلك الأوضاع وصلت لدرجات غير مسبوقة، حسب العديد من التقارير الصادرة عن الأممالمتحدة ووزارة الخارجية الأمريكية. وأشار التقرير الصادر بعنوان "حقوق ضائعة وكرامة مهدرة" إلى أن التقارير تؤكد أن ثلث المسلمين يتعرضون لتمييز عنصري مُمنهج في أوروبا وأمريكا، كما ذكر التقرير أن نسبة كبيرة ممن يتعرضون للتمييز لا يتقدمون بشكاوى لأجهزة الأمن في البلدان التابعين لها؛ لشكهم في إمكانية تحرّك تلك الأجهزة للدفاع عنهم واسترجاع حقوقهم المسلوبة. ورصد التقرير أوضاع المسلمين في الغرب، والانتهاكات التي يتعرضون لها، ودور وسائل الإعلام في نشر التمييز والعنصرية ضد الإسلام والمسلمين، وآراء الخبراء في تلك الظاهرة وكيفية مواجهتها، والتحديات التي تواجه المسلمين، والمواثيق الدولية التي تؤكد ضرورة احترام وصيانة حقوق الأقليات المسلمة وغيرها في المجتمعات الغربية، كما يتضمن التقرير مجموعة من التوصيات التي تعالج الظاهرة وتضع حلولاً عملية لها. واستعرض التقرير الدور السلبي الذي يقوم به الإعلام الصهيوني في تشويه صورة الإسلام والمسلمين في الغرب، من خلال توجيه اتهامات باطلة تربط ما بين الإسلام والإرهاب، وتصف المسلمين بأنهم رجعيون ومتطرفون وذوو ميول عدوانية، فضلاً عن تحريضه لشن هجمات على المسلمين ومنعهم من الحصول على حقوقهم ومستحقاتهم، وهي الحملة التي وصلت ذروتها في أمريكا بعد أن شنّت وسائل الإعلام "الصهيوأمريكية" حملة شديدة ضد بناء مسجد بالقرب من مركز التجارة العالمي، ودعوتها لمنع بناء مساجد في الولاياتالمتحدة بأكملها، باعتبار أن ذلك -حسب زعمها- يساعد في نشر الإرهاب والتطرف، فضلاً عن دعوة كنيسة أمريكية لجعل الحادي عشر من سبتمبر يومًا عالميًّا لحرق المصحف. عن المصري اليوم