حالة من التضارب تسود الأوساط القبطية لاختلاف التصريحات والتقارير الصحفية التي نشرت أمس (الخميس) حول أزمة مطرانية "مطاي"، والقائمة بين الأنبا "أغاثون" -مطران الأقباط الأرثوذكس لمركز مغاغة- والدكتور "أحمد ضياء الدين" -محافظ المنيا- حول الترخيص بإنشاءات جديدة تابعة للكنيسة. جاءت حالة التضارب بين الأخبار والتصريحات التي لا يفصلها سوى ساعات ما بين احتواء للأزمة وبين استمرارها، حيث نشرت وسائل إعلام ووكالات أنباء موافقة "أحمد ضياء الدين" -محافظ المنيا- على ترخيص إقامة مبنى إداري تابع لمطرانية مطاي على مساحة 870 مترا، وذلك في محاولة لاحتواء الأزمة، وأن حالة من الرضا تسود الأجواء القبطية، وبخاصة نيافة الأنبا "جورجيوس" مطران مركز "مطاي"، والذي قدّم الشكر للمحافظ على كافة التسهيلات التي تم تقديمها. وعلى الصعيد ذاته نشرت وسائل إعلام أخرى خلال ساعات أخبارا تؤكد استمرار الخلاف القائم بين المطرانية ومحافظ المنيا، وأن الأزمة ما زالت محل دراسة ومناقشات، لحين عودة البابا شنودة من رحلته العلاجية بأمريكا على حد كلام الأنبا "أغاثون"، وفقا لتلك الوسائل الإعلامية. كان "أحمد ضياء الدين" -محافظ المنيا- قد عقد أمس لقاء مع نيافة الأنبا "جورجيوس" مطران مركز "مطاي" بحضور رئيس مدينة "مطاي" وإدارة التخطيط العمراني بالمحافظة وكافة الأجهزة المعنية؛ للنظر في الأزمة، حيث امتنع الأنبا "أغاثون" -مطران الأقباط الأرثوذكس لمركز مغاغة- عن الحضور. يُذكر أن الأزمة بين الكنيسة والمحافظ بدأت عقب إصدار "أحمد ضياء الدين" قرارا بوقف أعمال البناء داخل مطرانية مغاغة الجديدة لحين التزام المطرانية بتنفيذ بنود العقد، والذي ينص على التزامها بإزالة المطرانية القديمة كاملة واستغلالها كمجمع خدمي. وتوالت التصريحات من جانب المطرانية ومن جانب المحافظة، حيث تمسّك كل منهما بكلامه ونفى كلام الآخر، مما دفع عدداً من المسيحيين للدعوة لتنفيذ اعتصام أول أمس (الأربعاء) بالكاتدرائية، والذي تم تعليقه إلى السبت القادم لحين انتهاء المفاوضات. عن الشروق