عندي 27 سنة خريجة هندسة، وبحب الموقع ده أوي وحسيت أني محتاجة أفضفض لكم؛ لأني حاسة إني مخنوقة أوي. خطوبتي اتفسخت بقالها سنة من الإنسان الوحيد اللي حبيته وحبني.. كنا زمايل في الكلية وحبينا بعض الخمس سنين بتوع الكلية.. كان حب مش عادي كان حب فيه احترام، كان بيخاف على شكلي قدام الناس ماكناش بنقف لوحدنا أبدا، كنا بنشجع بعض على المذاكرة علشان نتخرج ويتقدم لي وكنا بنحلم باليوم ده وفعلا الحلم اتحقق وبعد التخرج تاني يوم على طول والله اتقدم لي زي ما وعدني واتحقق حلمي لما أهلي وافقوا عليه بالرغم إنه ماكانش عنده شقة ولا شغل، بس وافقوا بمنتهى السهولة لما عرفوا إننا بنحب بعض، وعملت حفلة خطوبة كانت حلم والله وعشنا مع بعض فترة خطوبة سنتين؛ لأن خطيبي وحبيبي دخل الجيش وأهل خطيبي كانوا كويسين جدا معايا وماكانش فيه مشاكل بين العيلتين.
قبل الفرح بشهرين حصل كابوس جه دمر كل أحلامي اللي اتحققت واللي أنا وحبيبي كنا بنبنيها سوا، العيلتين اختلفوا على حاجات في ترتيبات الفرح ولقيت أهله اتقلبوا عليّ 180 درجة، وكمان اتقلبوا على خطيبي بأنه لازم يسيبني وفعلا في أقل من أسبوع لقيته سابني وفسخ الخطوبة بس مش بإرادته.
عارفة إنكم هتقولوا ماحدش بيغصب حد وإنه لو بيحبك مش هيسيبك بس صدقوني الكلام حاجة والفعل حاجة، فيه حاجات ما نقدرش نعاند معاها بالسهولة دي وننفذ اللي في دماغنا وعارفة ومتأكدة إنه بيحبني ده حب 7 سنين في خلال السنين دي عمرنا ما زعلنا مع بعض أبدا، ولا سمعت منه كلمة وحشة. أعمل إيه فات سنة على فسخ الخطوبة ولسه باتعذب ومش لاقية حل أنا ما حاولتش أكلمه تاني علشان هاحس إني باخون أهلي ولا هو عارف يوصل لي؛ لأني سافرت بره مصر مخصوص علشان كل حتة وكل مكان كان بيفكرني بيه وباتعب.
صعبانة عليّ نفسي أوي أوي وباطلب من ربنا يعوضني أو يرجعنا تاني لبعض بأي طريقة رغم إنه صعب أوي إن الأمور تصفى بين الأهل واللي بيتعبني كمان إن الناس بقت تبص لي إني كبرت وبقى عندي 27 سنة وإزاي لسه ما اتجوزتش مش باعبرهم لكن الكلام بيؤثر فيّ، بعد ما كنت فرحانة وطايرة وباحلم حلم جميل فجأة لقيتني في كابوس ولسه مش عارفة حتى أفوق من الكابوس ده. layale عزيزتي الموقع يرحب بك صديقة دائمة لنا، وفيما يتعلق برسالتك، فيؤسفني ما قرأته بها، وأن النهاية كانت على غير المتوقع، ولكن علينا إلا نغفل يا عزيزتي أن الزواج قسمة ونصيب، ولا أحد يدري أين ستكون قسمته ولا مع من سيكون نصيبه، لهذا فأنا رغم أنني لا أعرف طبيعة الخلافات التي دارت بين الأسرتين إلا أنني أجد أنك أنت وخطيبك كنتما سلبيين إلى حد ما، فكان عليكما أن تحاولا تهدئة الموقف قدر المستطاع، فكان عليك أن تحاولي الضغط على أسرتك للتنازل قليلاً عن الأشياء التي قد تشعر الأسرة الأخرى أنها زيادة عن الحد الطبيعي، وهو الآخر يحاول الضغط على أسرته، للموافقة على قدر من متطلبات أسرتك، ولكن ما حدث قد حدث وانتهى الأمر إلى النهاية التي كتبها الله، والتي لا يعرف مداها إلا الله.
وأنا أعرف يا عزيزتي أن حب السبع سنوات لن ينتهي في سنة واحدة، مهما بعدت المسافات، ولكن الأمر سيستغرق بعض الوقت، خاصة أنك الآن في فترة فراغ عاطفي، وهذا ما يجعلك مستغرقة في الماضي، ولكن أنصحك يا عزيزتي أن تحاولي شغل وقت فراغك، فهذا سيساعدك كثيراً على الخروج مما أنت فيه الآن، وسيهون عليك كثيراً إن شاء الله، حاولي أن تقومي بفعل الخير، وأن تكملي دراستك، وحاولي أن تنمي هواياتك، ابتعدي عن الوحدة، كوني دائماً داخل المجموعة.
أما فيما يتعلق بمسألة التقدم في العمر، فلا تجعلي مثل هذا الأمر يؤرّقك أو يشغل تفكيرك، أو يغضبك، فهذا الأمر بيد الله وحده، ولا أحد يعرف في أي ساعة سيأتي النصيب، فمن يدري فربما يأتي عريس الغفلة كما يقولون، الذي يأخذك على حصانه الأبيض في يوم وليلة، وأسرع مما تتخيلين، فليس معنى أنك أصبحت الآن 27 سنة أنها نهاية العالم، فهناك من يكبرنك بكثير ولم يتزوجن حتى الآن فهذا ليس معناه أن نحكم عليهن بالإعدام، أو أن نجزم بأن حياتهن انتهت عند هذا القدر..
كوني أكثر تفاؤلاً وأكثر إيماناً بالله، وتقربي إلى المولى عز وجل بالصلاة والدعاء وقيام الليل، فهذا سيهون عليك الكثير، وعليك بالإكثار من الدعاء أن يعوضك الله خيراً مما حدث لك، وأن يصبرك على ما مررت به وما تمرين به، وثقي أن الله يضعك الآن في اختبار، وهذه المحنة، إما أن ترفع من قدرك عند المولى عز وجل، وإما أن ترسبي في الامتحان، وعندها ستكونين خسرت فرصة رائعة لتكفير الذنوب ولرفعة المكانة، فاحرصي على إلا تخسري لأنها ستكون الخسارة الحقيقية. وفي الختام أتمنى أن أسمع عنك قريباً كل خير إن شاء الله.