السلام عليكم.. أنا باشكركم لتحليلكم الرائع لحل كل المشكلات اللي بتوصل لكم، أنا عندي 20 سنة وفي شهر 12 اللي فات اتقدّم لي شخص هو دكتور شافني في المستشفى، فأُعجب بيّ فاتقدّم لي، وبعدها اتفق مع والدي إنه مش هتحصل خطوبة رسمية قبل ما والده ووالدته يرجعوا من السفر، المهم إن إحنا اتعرّفنا على بعض الفترة دي واتكلّمنا مع بعض، وكنا بنتقابل، وكمان اتعرّفنا على أهله وهما ناس كويسين جداً جداً، المهم إن أنا بجد حبيته أوي. واكتشفت إنه على علاقة بواحدة كان عارفها قبلي، ولما واجهته قال لي بصراحة على الموضوع، وطبعاً احترمت صراحته وسامحته، كنت دايماً باتصل بيه كتير علشان ما يحسش إنه لوحده؛ لأن هو قاعد في مصر من غير باباه ومامته، هو كان بيخرج كتير وليه أصحاب بنات قبل ما يعرفني، وبعدها قال لي إنه هو قطع معاهم من بعد ما عرفني، هو بيحبني وأنا كمان بحبه أوي.
وفي مرة من المرات اتصلت بالليل بيه لقيت موبايله ويتينج، وكان بيقول لي ده صاحبي، كان الوقت الفجر، ساعتها طبعاً اتخانقت معاه، وقلت له وريني موبايلك رفض واتهرّب، ولاقيته متغيّر معايا جداً مش بيتصل بيّ إلا لو نازل أو طالع، وبعدها اتقابلنا وشكله كان مش طايق نفسه، ويقول لي أصل أنا بقالي فترة مخنوق ومش طايق حتى نفسي بجد، المهم أنا شكّيت في إن فيه واحدة في حياته، المهم لما قعدت معاه قال لي إني سلبيّة؛ يعني لما ييجي يسألني تحبي نخرج نروح فين، أقول له اللي تشوفه؛ لأن فعلاً ما ببقاش عارفة أماكن، ودايماً رأيي قريّب لرأيه، وقال إن كمان دايماً باشك فيه. المهم قال لي طيب تحبي ناخد يومين نبعد عن بعض فيهم كل واحد يقعد مع نفسه كده، قلت له ماشي أنا ما بحبش كده، بس لو ده هيريحك أنا موافقة، فاتفقنا نبعد وفعلاً بعدنا. أنا بجد مش عارفة أتصرّف إزاي معاه ؟!! وهل أغيّر طريقتي معاه؟!! أنا فعلاً تعبت، أنا عاوزاه هو اللي يجري ورايا ويحب إنه يكلّمني، هل أبعد ولّا أصبر عليه، وطريقتي تكون معاه إزاي؟!! angelgirl الصديقة العزيزة... هناك حكمة تقول: "إذا أردت شيئاً فأطلقه فإن عاد لك فهو ملكك، وإن لم يعد فهو لم يكن ملكك من الأصل"، ومعنى هذه الحكمة بكل بساطة أنه إذا كنت متعلّقاً بشخص بشدة، والطرف الثاني لم يكن يعيرك اهتماماً فأطلق سراحه؛ بمعنى اتركه أنت وارحل بهدوء، فإذا كان هذا الشخص يحبك فعلاً ولك فيه نصيب فسيعود هو إليك، فإن لم يعُد فلتعلم أنه لم يكن لك من الأصل وأنه كان سيتركك في كل الأحوال.. وأرى أن هذه الحكمة تنطبق على تجربتك مع هذا الشاب، فهو بدأ بالتعارف ولم يرتبط بك رسمياً، ورغم ذلك تركك والدك تتعاملين معه كأنكما مخطوبان رسمياً، وهذا ربما يشعر بعض الشباب بأنه نالك بسهولة وبعد أن كان منجذباً إليك يخفت وهج هذا الانجذاب شيئاً فشيئاً.. هذا جائز، وجائز أيضاً أنه في ظروفه هذه؛ فالمجال مفتوح له بأن يقيم علاقات مع فتيات دون رقيب أو رادع من الأهل مع خمول الضمير أمام سطوة الشهوة والاحتياج العاطفي فهو ينال من غيرك ما لا يستطيع أن ينال منك.. الأسباب وراء هذا التغيّر كثيرة، ولكنها في النهاية تتبلور حول شعوره بالقيد في مرحلة يريد فيها التحرر من القيود، وربما لم يشعر تجاهك بالشعور الكافي له على نحو ما.. كل هذا ليس بيت القصيد، ما يريده وما يراه وما يشعر به.. المهم هو أنتِ ماذا تريدين وكيف تشعرين وما الذي يجب عليك فعله؟!! وأرى أنه لم يعد جاداً في الارتباط بك في هذه المرحلة، وحفاظاً على كرامتك ومشاعرك من التجريح عليك أن تطلقيه.. بمعنى أن تقولي له إنك لا ترضين أن تكوني عبئاً عليه أو سجناً له.. اجعليه في حل من أي ارتباط بك أو عهد قطعه على نفسه لوالدك.. اتركيه لما يريد، ودعيه يُفكّر بعيداً عن أي عهد أو التزام.. اتركيه لفترة ولا تتصلي به ولا تقبلي منه اتصال حتى يحسم أمره.. دعيه لنزواته وأفكاره وحياته التي يريدها.. فإن عاد إليك فسيعود وهو واثق من أنه يريد الارتباط بك.. وإن لم يعد فاحمدي الله على انتهاء الموضوع قبل أن تحسب عليك خطبة، وقبل أن تتعمق علاقتكِ به أكثر من اللازم.. وتابعينا بأخبارك فنحن نهتم لأمرك،،،