غادر وفد مصري برئاسة السفيرة "فاطمة جلال" -أمين عام الصندوق المصري للتعاون الفني مع إفريقيا- القاهرة في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الثلاثاء) متوجّهاً إلى مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان عن طريق نيروبي في زيارة تستغرق يومين. تقوم السفيرة خلال زيارتها بتسليم معونة لوجستية عبارة عن أجهزة كمبيوتر وآلات تصوير، كما تقوم بتفقّد عدد من المشروعات التي أنشأها الصندوق الإفريقي وتسليم معونة لجمعية المكفوفين. وصرّحت السفيرة بأن الزيارة تأتي في إطار دعم مصر للسودان بصفة عامة والجنوب بصفة خاصة، وبأنها ستقوم باستطلاع الاحتياجات في الجنوب خاصة في مجال الرعاية الصحية والاستفادة بالخبرات المصرية في هذا الخصوص. كما تقوم بزيارة المركز الطبي المصري ومركز التأهيل المهني بالجنوب. وقالت السفيرة: "سأبحث خلال الزيارة بدء إرسال القوافل الطبية للجنوب بمعدل قافلتين إلى ثلاث قوافل شهرياً لعلاج الأطفال وأمراض العيون والجلدية والباطنة، كما حدث بالنسبة لدارفور، والتي تم إرسال القوافل الطبية المصرية إليها في جميع التخصصات". وأضافت أن هذه القوافل تتواكب مع إرسال معونة لوجستية أخرى لشرق السودان، وإرسال معونات عبارة عن أجهزة حاسب آلي للنيجر وإفريقيا الوسطى وسيراليون. كما يتم الإعداد حالياً لزيارة أخرى لها إلى كينشاسا لتسليم معونة دوائية لمكافحة الملاريا ومبيدات زراعية وجرارات. واختتمت السفيرة تصريحاتها قائلة إن الصندوق يُنظّم حالياً عدداً من الدورات التدريبية الخاصة لكوادر من الدول الإفريقية منها دورة خاصة في مجال سبل الري الحديثة الموفرة لتشاد. جدير بالذكر أن الرئيس السوداني عمر حسن البشير كان قد صرّح مؤخراً بأن منطقة حلايب المصرية هي منطقة سودانية بالأساس، وأرجع البعض سبب هذه التصريحات إلى خط التواصل الذي فتحه النظام المصري مع الجنوب السوداني. عن وكالة الأنباء الألمانية