قال الرئيس السوداني عمر البشير، أمس الأول (الأربعاء) إن منطقة حلايب -الواقعة داخل الحدود المصرية، "سودانية وستظل سودانية". ونقلت وسائل إعلام سودانية عن "البشير" تأكيده، خلال خطاب له باستاد بورسودان، حرصه على علاقات جيدة مع دول الجوار، خاصة مصر، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن منطقة حلايب -المتنازع عليها- أرض سودانية، وستظل سودانية، وأنه بصدد الجلوس مع القيادة المصرية لحل هذه المشكلة، مؤكداً حرصه على أن تكون الحدود بين بلاده ودول الجوار لتبادل المنافع، وليس تبادل المتمردين والسلاح. من جانبه قال "هانئ رسلان" مدير وحدة دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام إن وجهتي النظر المصرية والسودانية حول حلايب معروفتان، مشيراً إلى أنه "ينبغي ألا تبقى حلايب مثل حصان طروادة، تتم إثارتها بين وقت وآخر"، مطالباً بحل هذه القضية في إطار العلاقة الودية بين البلدين الشقيقين. وتساءل "رسلان" عن السبب وراء الحديث عن حلايب في الوقت الراهن بالنظر إلى التحديات التي تواجه السودان في المرحلة الحالية، مشدداً على أهمية عدم الانزلاق إلى تراشق إعلامي حول هذا الموضوع؛ لأن المصالح المشتركة بين البلدين هي الأهم في الوقت الراهن. على صعيد آخر استبعد "الصادق المهدي" -رئيس الوزراء السوداني الأسبق وزعيم حزب الأمة القومي- وجود صفقة بين حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان وحزب المؤتمر الشعبي، وراء إطلاق سراح الدكتور حسن الترابي، زعيم حزب المؤتمر الشعبي. وقال "المهدي": "نرحّب بإطلاق سراح الدكتور حسن الترابي، وجميع القوى السياسية السودانية كانت ترى أن هذه الاعتقالات الجزافية خاطئة، وأنه لا بد من منعها، وأي إنسان يتم اعتقاله يجب أن يقدم لمحاكمة عادلة". وأضاف أن اعتقال "الترابي" كان "دون أسباب، وأيضاً إطلاق سراحه دون أسباب، فلا يوجد سبب معقول للاعتقال أو الإفراج"، مؤكداً أن ذلك "يدل على غياب سيادة حكم القانون، دون أي حقوق للمواطنين". عن المصري اليوم