السلام عليكم.. أنا بنت وحيدة وباحاول أتدين وأعمل كل حاجة صح، وعندي فكرة في دماغي أن أحافظ على نفسي لزوجي. بس أنا دلوقتي جالي عريس وبابا مسافر وماما مش مستقرّة على رأي وخالي اتدخل ومش موافق عشان العريس ده مش حلو ومش متدين وشغال في شرم، في فندق، متخصص في الكمبيوتر، وعشان بيشرب سجاير وعشان أخوه عنده محل عصير؛ بس عنده أخ محاسب وأخ محامي وأخ في تربية تعليم صناعي وأخت جامعة مفتوحة وعنده الأخ المحامي وأصحاب المحل متديّنين وباباه متوفى ومامته طيبة وأنا بصراحة مش عارفة أعمل إيه. إحنا رفضناه مرتين ورجع تاني.. هو أنا حاسة إنه صريح أوي.. هو عنده 28 وأنا 21.. أنا حاسة إنه طيب؛ بس أنا لسه برضه مش عارفة أوي. بس هو قبل ما يشوفني كان شاف بنت صاحبة قريبته؛ بس بعد ما شافني كان هيلغي الموضوع بتاع البنت بعد ما اتقدم لي وقال لي إنه لازم يسافر عشان ينهي الموضوع لأن البنت دي من الإسكندرية؛ فأنا قلت له انهيه من هنا قال لي ماشي وبعدين بالليل قال لي لازم أسافر عشان فيه مشاكل هناك وأهلي بيقولوا لازم أسافر، فأنا قلت له ماشي. بس بعد كده مش كنت مرتاحة؛ فماما رفضت وأنا رفضته، وهو سافر راح قرأ فاتحة مع البنت، وبعدين عرف إن جالي عريس فطلب إن إحنا ندّي له فرصة، وعرفت إنه اتسرع في الفاتحة وإنه كان تايه وإنه البنت دي مش فاهماه. أنا قلت له ماشي؛ بس مش عارفة بجد أعمل إيه.. أنا ما اعرفهوش أوي أنا شفته مرتين وكلّمته مرتين بس، والموضوع اتقفل؛ فأنا مش عارفة. هم بيقولوا إنه هيجيب كل حاجة أنا عاوزاها؛ بس أنا مش عارفة أدي له فرصة واتخطب وأعرفه في حدود الله وممكن يتدين ويخاف الله ويتقي الله ويبطّل السجاير ويصلي.. بجد محتاجة رد منكم وشكراً أوي. yota تقولين إن شرطك الأساسي وأهم ما تحتاجينه في زوج المستقبل أن يكون "بيصلي" و"ما بيشربش سجاير"، ومع ذلك لازلتِ تستشيرين عقلك هل تقبلين أم ترفضين الزواج بهذا الشخص الذي لا يصلي ويدخّن السجائر التي تمقتينها!! كما تقولين فإن خالك لا يوافق عليه بسبب عائلته التي لا تليق بكم -من وجهة نظره- وبسبب هذه الأسباب تمّ رفضه مرتين.. كما أن موضوع ارتباطه بهذه الفتاة من الإسكندرية وأنه ألغى ارتباطه بها بعدما رآك، لا يُطمئِن بالمرة؛ حيث يعني أنه شخص هوائي، ترك فتاة من أجل أخرى ويا ليته عرف الأخرى وأحبّها مثلاً؛ ولكنه رآها فقط وأعجبه شكلها!! صديقتي العزيزة، لقد قرأت قصّتك أكثر من مرة حتى أكون منصفة في حُكمي على هذا الشخص ولا أظلمه أو أظلمك؛ ولكني لم أشعر بالراحة أبداً بعدما انتهيت من قراءة رسالتك، كما أنك لم تذكري لي تفاصيل أكثر عن هذا الشخص وعن تتابع الأحداث الخاصة بارتباطه بك، وعن تلك الفتاة التي أنهى ارتباطه معها من أجلك، وهذا برغم أنه لم يعرفك جيداً أو يراكِ كثيراً أو يتكلم معك. فهل ترين من وجهة نظرك أن مرّتين كافيتان لأن يحبك مثلاً أو يراكِ زوجة مناسبة ويترك الفتاة الأولى التي قرر الارتباط بها؟! هذا بالإضافة إلى أنه في المرة الأولى التي قال لك فيها إنه سيسافر ليُنهي ارتباطه بها، لم ينهِ ارتباطه بالمرة؛ ولكنه وثّقه بقوة عن طريق قراءة فاتحة مع أهلها؛ فيا له من تصرف عجيب!! ثم بعد ذلك برّر موقفه بأن قال لك بأنه كان تائهاً... يا عيني!! صديقتي، لو كنتِ تريدين رأيي في هذا الشخص فسأقول لك إنه غير جدير بالثقة أبداً؛ فهو بعدما تقدّم لك ذهب وقرأ فاتحة واحدة أخرى وبرر بأنه كان تائهاً، ثم فسخ خطوبته بهذه الفتاة وعاد إليك مرة أخرى.. فما كل هذا التوتر واللخبطة. كما أنك تقولين إنك لا تعرفينه وأنك لا تحبينه، كما أن عائلتك لا توافق عليه؛ فلماذا إذن تُحيّرين نفسك وتعيدين التفكير في الموضوع؟! فكما هو واضح أنه ليس موضوعاً مطمئناً بالمرة، كما أنه معقّد من كل الجوانب، كما شعرت من خلال الأحداث التي ذكرتِها أن الله لا يُيَسّر لك هذا الموضوع ولا يبارك فيه، كما أشعر أنه ليس في صالحك؛ لذلك أنصحك بألا تفكري في هذا الموضوع من الأساس لأنه لا يوجد فيه ما يدفعك للقبول أو التفكير؛ خاصة وأن هذا العريس ليس متديناً كما تقولين. وأحب أن أقول لك إنه لو كان هذا العريس به عيوب كثيرة ولكنه متدين؛ لكان وقتها اختلف الموضوع تماماً، وكنت نصحتك بإعادة التفكير عملاً بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه"؛ ولكن الحمد لله هذا العريس ليس متديناً أيضاً. لذلك استبعدي الموضوع تماماً وأزيليه من رأسك واستمعي لكلام أهلك، وحاولي يا صديقتي أن تتقربي أكثر من الله وأن تطلبي منه أن يُبعد عنك كل ما هو سيئ لك، وإن شاء الله قريباً سيرزقك الله بمن يصونك ويعفّك وترتضينه زوجاً. لو عايز تفضفض لنا دووس هنا