ينظر الأهلي وحرس الحدود إلى نهائي كأس مصر الذي يجمعهما اليوم (الإثنين) على استاد القاهرة في الثامنة والنصف مساءً بأهداف مختلفة. فالأهلي يسعى لإحراز الكأس، وضمّها إلى بطولة الدوري التي حققها هذا الموسم، ليحقق الثنائية للمرة الرابعة عشر في تاريخه، أما الحدود فيسعى إلى الحفاظ على لقبه وإحراز البطولة الثالثة في تاريخه؛ حيث سبق وأن أحرز بطولة كأس مصر العام الماضي بعد أن أزاح الفريق الأحمر من دور ال16، ثم واصل طريقه في البطولة حتى منصة التتويج بعدما تغلّب على إنبي بركلات الترجيح. كما أن المباراة بالنسبة لأبناء القلعة الحمراء تُعتبر رد اعتبار وثأرية بعد أن خسروا أمام الحرس في بداية الموسم بكأس السوبر، وكانت مواجهتا الفريقين في الدوري قد انتهتا بالتعادل، الأمر الذي يُؤكّد تقارب المستوى والندية بين الفريقين. ووصل الأهلي إلى النهائي بعد تخطيه نبروه 3/صفر والزمالك 3/1 وبتروجيت 1/صفر، والإنتاج الحربي 2/1، في حين وصل الحرس بعد تخطيه كل من السنبلاوين 1/صفر والرجاء 2/1 والمقاولون 3/1 والإسماعيلي 2/1. ويطمح "البدري" بشدة للجمع بين لقب الدوري والكأس قائلاً: "جاهزون للمباراة ولدينا ثقة كبيرة في لاعبينا وقدرتهم على الفوز لتحقيق الثنائية بالجمع بين بطولتي الدوري والكأس ووضع النهاية السعيدة لموسم شاق بذلنا خلاله جهداً كبيراً، خاصة أن مشوارنا في بطولة الكأس لم يكن سهلاً وواجهنا فرقاً قوية منذ مباراة الزمالك في دور ال16 ثم بتروجيت والإنتاج الحربي". واستعد الشياطين الحمر جيداً للمباراة؛ إذ دخل الفريق معسكراً مغلقاً بمدينة 6 أكتوبر يوم السبت الماضي، وزارت لجنة الكرة برئاسة حسن حمدي المعسكر واجتمعت باللاعبين لحثهم على الفوز. وتكاد صفوف الفريق تكون مكتملة باستثناء غياب عماد متعب المصاب، ووضح خلال التدريبات الأخيرة رغبة اللاعبين في المشاركة، وهو ما يُمثّل صعوبة لحسام البدري المدير الفني. في المقابل لم يخفِ المدير الفني لحرس الحدود خوفه من لقاء اليوم في ظل النقص العددي الذي يواجهه الفريق، وظهر هذا في تصريحاته لصحيفة "المصري اليوم" قائلاً: "أثق في قدرة اللاعبين المتواجدين لسد ثغرات زملائهم المصابين". ويعاني "الحرس" من بعض الغيابات المؤثّرة والتي وصلت إلى خمسة لاعبين؛ هم: محمد حليم، وأحمد سلامة، وأحمد سعيد "أوكا" الذي أصيب بجزع في الرباط الصليبي أمام الإسماعيلي، وأحمد عاصم، والحارس الكاميروني كاميني مارتيني. وأضاف "العشري": "كما أثق كثيراً في قدرات اللاعبين بعدما وصلنا لمرحلة متقدّمة من التجانس والثقة بالنفس ومجاراة الكبار". وتابع: "الفريقان كتاب مفتوح، وكل منهما يعرف الآخر جيداً بعدما لعبنا في الموسم الحالي ثلاث مرات في السوبر والدوري، وأتمنّى أن يستغل اللاعبون تفوّقهم على الأهلي في الموسم الحالي، حيث فزنا في السوبر وتعادل معنا الأهلي في مباراتي الدوري بعدما كان التقدّم من نصيبنا". ويرى "العشري" أن الأهلي يعيش أفضل مواسمه لذلك على اللاعبين بذل جهد مضاعف، موضحاً: "الأهلي يعيش أفضل فتراته هذا الموسم، وعلينا أن نبذل جهداً مضاعفاً لمجاراة لاعبيه، خصوصاً أن الفوز بالمباراة يعني إحراز لقب والحفاظ على إنجاز حققناه بصعوبة". ولكن "العشري" سيكون لديه رأي آخر في حالة الخسارة اليوم، متماً: "سأصفّق للاعبين بعد المباراة بصرف النظر عن نتيجتها؛ لأنهم قهروا ظروفاً صعبة وتخطّوا فرقاً عريقة ليكونوا في نهائي الكأس". وسيحكم المباراة طاقم ألماني مكوّن من الحكم الدولي فيلكس برايش حكماً للساحة، يعاونه الثنائي تورستن شيفنر "مساعد أول"، ومارك بورش "مساعد ثانٍ"، على أن يكون محمد فاروق حكماً رابعاً. حسابات اليوم: الأهلي في حالة فوزه في نهائي الكأس سيحصد الثنائية المحلية رقم 14 في تاريخه والتي بدأها موسم 48-49، واختتمها موسم 2006-2007، ليواجه الزمالك "وصيف الدوري" في مباراة السوبر في افتتاح الموسم المقبل. أما حرس الحدود ففي حالة انتصاره، سيكون الفريق الرابع فقط في تاريخ الكرة المصرية الذي يحصد اللقب مرتين على التوالي بعد الأهلي والأوليمبي والزمالك.