سنة أولى قصة.. باب جديد ينضم إلى ورشة "بص وطل" للقصة القصيرة سننشر فيه بالتتابع القصص التي تعدّ المحاولات الأولى للكتّاب في كتابة القصة البسيطة. تلك الكتابات التي لا تنتمي لفن القصة القصيرة بقدر ما تعد محاولات بدائية للكتابة.. سننشرها مع تعليق د. سيد البحراوي حتى تتعرّف على تلك المحاولات وتضع يدك على أخطائها..
وننتظر منك أن تُشارك أصحاب تلك المحاولات بالتعليق على قصصهم بإضافة ملاحظات إضافية حتى تتحقق الاستفادة الكاملة لك ولصاحب أو صاحبة القصّة.. في انتظاركم... "عصفور حزين" كان ياما كان يا سعد يا إكرام ما يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام.
كان في... حقل من أجمل الحقول، تنتشر فيه الأشجار والطيور، وكان من بين الطيور عصفور حزين وحيد يسكن أعلى الأشجار، وكان هذا العصفور يحب جميع العصافير، وكانت أيضا جميع العصافير تحبه، لكن كان دوما يشكو الوحدة والحزن، رغم كل ما يملك من أصدقاء وهذا لأنه كان يسكن بعيدا عنهم في أعلى أشجار الحقل ولم يرغب أي من أصدقائه في العيش معه، كما انه لم يستطيع هو أيضا أن يترك عشه في الأعلى ويسكن معهم في الأشجار الصغيرة، فلم يعرف له مكانا إلا في الأعلى. وعندما اشتد إحساسه بالوحدة قرر بالسفر للحقول الأخرى لعله يجد من يرافقه ويسكن معه في الأعلى، فودع العصفور الحزين أصدقائه وتحمل ألم الفراق فوق آلام الوحدة، وسافر بين الحقول ليقابل من الأصدقاء الكثير ويفارق الكثير، حتى وصل لحقل هادئ جميل قرر أن يستريح فيه قليلا قبل أن يكمل رحلته. وفي هذا الحقل قابل العصفور الطيب المحارب،والعصفور الحالم الوفي، وكان كل منهما يسكن في شجرة عالية تشبه مسكنه، ومرت الأيام واعتاد العصفور الحزين على أصدقاءه الجدد "المحارب الطيب والحالم الوفي"، حتى انه نسي رحلته وسفره وغربته، ولكن كحال الدنيا دوماً كان لابد للعصفور أن يقرر ويختار مع من منهما سيعيش فلكل منهما طريق غير الأخر وعليه أن يختار أحدهما أو أن يهرب من الاختيار ليعود ويعيش وحيدا حزينا من جديد. تمر الأيام سريعاً وعليه الاختيار، فالعصفور المحارب الطيب يريد أن يسافر ليحارب الحياة ويقتنص الفرص ويصل لأهدافه التي رسمها منذ زمن، وفي نفس الوقت يرجوا من العصفور الحزين مرافقته ويصر على ذلك قائلاً انه لا يرى لحياته معنى من دونه. أما العصفور الحالم الوفي فقد توحد مع العصفور الحزين حتى أصبح لهم نفس الأحلام ونفس الفكر، وتوحدوا في حب الغير وفي الإيمان بكل ما يفعلوه، ولم تكن فكرة الفراق سوى كابوس مزعج يهرب كل منهم من التفكير فيه كلما راودهم. ولكن الوقت يمضي مسرعاً وعلى العصفور الحزين أن يقرر ماذا سيفعل؟ ومن سيختار؟ إذا اختار العصفور المحارب سيؤذي نفسه أكثر مما سيؤذي العصفور الحالم، أما إذا اختار العصفور الحالم فإنه سيؤذي العصفور المحارب أكثر مما سيؤذي نفسه، وإذا اختار الهروب سيبقى وحيدا حزيناً، وبذلك سيؤذي نفسه ويؤذيهم معه. إذا ماذا يختار؟ وكيف يقرر؟ هو يعلم أنه اخطأ حينما قرر أن يترك عشه ورضي أن يعيش غريباً، ولكنه الآن يتمنى لو لم يحدث هذا أبدا، ولكن ما حدث قد حدث ولا مفر منه، فماذا يفعل؟ hamstoall التعليق: النص يشير إلى قدرة صاحبه في مجال الكتابة للأطفال، ونحن في شدة الحاجة إلى هؤلاء الكتاب، لكنه مجال صعب إذ يحتاج إلى دقة عالية في اختيار القيم الجيدة والمرفوضة وهذه مضطربة جداً في النص، كما يحتاج إلى لغة سليمة، وهذا غير متحقق في هذا النص، رغم سلاسته. وهناك تكرار كثير. د. سيد البحراوي أستاذ الأدب العربي الحديث بكلية الآداب، جامعة القاهرة