أرجأت محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة اليوم (الثلاثاء) برئاسة المستشار عادل عبد السلام جمعة إعادة محاكمة رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى وضابط الشرطة السابق محسن السكري، في قضية اتهامهما بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم؛ وذلك إلى جلسة الغد (الأربعاء) للاستمرار في سماع أقوال الشهود -وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط. وكانت المحكمة قد قررت أمس (الإثنين) التأجيل أيضاً إلى جلسة اليوم للاستمرار في سماع أقوال الشهود. وقد استمعت المحكمة في جلسة أمس (الإثنين) لأقوال أول شهود النفي؛ الطبيب الشرعي أحمد إبراهيم السجيني، أستاذ الطب الشرعي بجامعة عين شمس، بشأن تقرير الطب الشرعي الاستشاري الذي أعدّه بشأن ما ورد بتقارير الصفة التشريحية والطب الشرعي بمصر ودبي. وبدأ الطبيب الشرعي الشاهد حديثه قائلاً: "إن أوراق القضية مليئة بالشبهات والادّعاءات الباطلة والتحوير للأقوال والأدلة"؛ معتبراً أن أغلب ما جاء بتلك التقارير المعملية وغيرها "بُني على الظن والتخمين وليس على الجزم واليقين". وأشار إلى أن تقارير كل من الطبيبة الشرعية بإمارة دبي "فريدة الشمالي", والطبيبة بمصلحة الطب الشرعي المصري "هبة العراقي", والطبيب الشرعي "حازم شريف" الذي باشر تشريح جثة "تميم"، احتوت على أخطاء عملية ونتائج فاسدة, كما أنها شهدت إجراءات غير دقيقة من الناحية العلمية. واستند الطبيب الشرعي في شهادته إلى ما اعتبره 14سبباً لفساد وعدم دقة تقرير الطبيبة الشرعية الإماراتية، وعدم عثورها على أية عيّنات بيولوجية؛ يأتي في مقدمتها: أن الطبيبة "الشمالي" وضعت توقيتين مختلفين لوصولها إلى شقة سوزان تميم (مسرح الجريمة) لأخذ العيّنات اللازمة من أجل إجراء التحاليل المطلوبة. وعدم تحريزها للملابس والأغطية فوق الجثة من أجل فحصها بيولوجيا. وعدم أخذ عيّنات مسحية لتحليلها من داخل صندوق الحريق الذي عُثر به على الملابس "المدممة" المنسوبة إلى "السكّري". وكذلك بالنسبة لباب الشقة ومقبضه لمعاينتهما؛ باعتبار أن الجاني كان سيغلق الباب عقب انصرافه, وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو تلوّث الملابس "المدممة" بصندوق الحريق بفعل تداولها لمدة بين الكلاب البوليسية. وقال الطبيب الشرعي إن الطبيبة الإماراتية لم تقدّم تبريراً منطقياً لواقعة اختلاط العينات؛ بل تحجّجت بأن طابعة الكمبيوتر تسبّبت في هذا الخلط، كما أنها قررت أنها قامت بأخذ عينتي دماء من البنطال المحرّز والمنسوب إلى "السكّري"؛ غير أنها لم تذكر في نتيجتها سوى عينة واحدة؛ فضلاً عن إقرارها بأنها أخذت عيّنات تحليل من الإبطين للمطربة القتيلة ولم تحدد موضعهما. ويُذكر أن الدكتورة هبة العراقي -الطبيبة بمصلحة الطب الشرعي- قد أكّدت لمحكمة جنايات القاهرة الأحد أن تحاليل البصمة الوراثية التي قامت بإجرائها؛ استناداً إلى عيّنات الحامض النووي من بُقع الدماء المعثور عليها بالقميص والبنطال الرياضيين، والمنسوبة ملكيتهما إلى محسن السكري المتهم بقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم؛ تتطابق تماماً مع البصمة الوراثية للقتيلة؛ فضلاً عن وجود البصمة الوراثية للمتهم بذات الملابس -تَبَعاً لما ورد في "أخبار مصر". عن مصادر متعددة