أكد الدكتور حسام بدراوي، عضو مجلس الشورى، وعضو الأمانة العامة للحزب الوطني الديمقراطي، أن الفرصة ما زالت متاحة لحدوث إجراء يطمْئن الناس، ويعيد إليهم الثقة في الانتخابات المقبلة، ويرى أن الرقابة الدولية على انتخابات الرئاسة وانتخابات مجلسي الشعب والشورى المزمع انعقادها خلال الشهور المقبلة لا تضر بل تفيد الجميع. وأوضح "بدراوي" في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم (الإثنين) أن هذه الرقابة ليست تدخلاً أجنبياً في شئون الدولة ما دام ذلك يتم برضاها وبدعوة رسمية منها، وهو إجراء قد يبعث الطمأنينة في نفوس الناخبين، ويدفعهم إلى مزيد من الإيجابية في ممارسة العمل السياسي من خلال اختيارهم لمرشحيهم سواء في الانتخابات البرلمانية (مجلسي الشورى والشعب) هذا العام أو في انتخابات الرئاسة التي ستُجرى العام المقبل. وعلّق "بدراوي" على التصريح الأخير للرئيس حسني مبارك حول خليفته في حكم مصر، والذي قال فيه إنه "يفضّل من يفضّله الله"، أن هذا الرد يعكس تلقائية الرئيس وبساطته، في إطار الثقافة المصرية. وأكد أن هذا لا يعني الاتّكال على السلطة الإلهية في اختيار الخليفة، ولا يعني توجهاً سياسياً؛ لأن الرئيس مبارك هو الأكثر حرصاً على الديمقراطية وأن يكون الاختيار للشعب. وحول إمكانية اندماج جماعة الإخوان المسلمين داخل النسيج السياسي المصري، قال "بدراوي" إن الدستور المصري لا يسمح باستخدام الدين كميزة سياسية، وإن من يرغب في العمل السياسي عليه احترام المواطنة، فالمرأة مثل الرجل، والقبطي مثل المسلم في جميع الحقوق، والمواطنون سواء. كما دعا "بدراوي" الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيس الجمعية المصرية للتغيير، إلى الانضمام إلى حزب سياسي شرعي كي يحقق أهدافه. وأضاف: "البرادعي رجل محترم له حقه كباقي المواطنين، لكني أنتمي إلى الحزب الوطني وأنتخب من يرشّحه الحزب الوطني. وآراء أحزاب المعارضة المختلفة، وكذلك تيارات داخل الحزب الوطني فيها الكثير من الذي يقوله د.البرادعي، وما يطالب به مطروح في الساحة السياسية منذ فترة، ولهذا لا أستطيع التخصيص، وأقول إن هذه آراء الدكتور البرادعي أو د.حسن نافعة أو د.محمد أبو الغار أو د.يحيى الجمل.. لهذا فالدكتور البرادعي له الحق، ويستطيع أن يدعو لنفسه وأحترمه ولكن لا أنتخبه". وعن فرص نجاحه قال: "إذا كان البرادعي لديه الرغبة في أن يكون طرفاً في الانتخابات الرئاسية فكان عليه الانضمام لأحد الأحزاب أو الحصول على الأعداد المطلوبة من الترشيحات الشخصية، وما زال الوقت متاحاً أن يدخل في إطار مؤسسي سياسي؛ لأنه من الصعب أن تنجح في انتخابات بدون إدارة مؤسسية لحزب سياسي، وهو ما ندعو إليه". عن وكالة الأنباء الألمانية