الأهلي.. وتساؤل: الفرخة قبل البيضة ولّا العكس؟!!

في جلسة ودّية ساعة المغربية.. على مقهى الأهلي في عابدين.. كانت مجموعة من الشباب والشيوخ يحتسون الشاي ويناقشون مردودات خسارة الأهلي من الاتحاد الليبي وإمكانية استمرار البدري مع الأهلي من عدمه.. اقتربنا منهم و"سحبنا" كرسياً لنسمعهم بدون أن نتدخّل معهم في الحوار.
المعلم عبده: هات يا ابني شوية شاي في الخمسينة.. أحسن الواحد دماغه هتنفجر من البلاوي السودة والخزعبلات بتاعة الأهلي.
الأستاذ حودة: ليه بس يا معلم عبده.. مالك؟!
الخواجة استيفان: ليه إيه يا خبيبي.. أنت مش شايف المعلم بيدخن من موقف الأهلي في دوري رابطة الأبطال الإفريقية بعدما خسر من الاتحاد الليبي 2-0.
المعلم عبده: قول له يا خواجة.
زبون آخر: أيوه يا معلم بس الأهلي لعب حلو، وممكن يقلب النتيجه يوم 9 مايو في استاد القاهرة.
الأستاذ حودة: يقلب إيه.. ده حال الفريق انقلب على الآخر.
المعلم عبده: وإيه العمل يا جدعان؟.. الواحد دماغه هتسيح وفوران في نافوخي.. الأهلي يا عالَم يظهر بالشكل ده؟!
زبون زملكاوي: أنت مش مكفّيك يا معلم إن الفريق أخد الدوري لسادس مرة على التوالي، كمان عايزين إفريقيا.. كفاية إنكم ما "اتفضحتوش" وتعادلتم مع الزمالك في الوقت بدل الضائع.
المعلم عبده: خليك في حالك واقعد حلو؛ عشان الواحد مش ناقص كلام يسمّ البدن.
الخواجة استيفان: يا جماعة بلاش وجع قلب، أنتم حارقين في دمكم ليه، واللاعيبة بتبحث عن الإعلانات والذي منه، أنتم عارفين إن فيه لاعّيبة صوّروا إعلانات في الشركة الراعية زي أبو تريكة ومتعب وبركات وجيلبرتو، وقبلهم الحضري وشادي، وأخيراً أحمد حسن؛ لكن النجوم الآخرين مثل أحمد فتحي وعبد الفضيل وأحمد شكري والكابتن حسام البدري نفسه لم يصوروا مع الشركة الراعية وصوروا مع الشركة المنافسة.. وأعتقد إن الأمور دي هي اللي أصابت تركيز الفريق في مقتل أمام الاتحاد, وخلتها خلّ!!

المعلم عبده: يا سلام سلّم.. قول يا عم استيفان قول.
الخواجة: لأننا مش عارفين البيضة قبل الفرخة ولا العكس.. فرئيس النادي ونائبه اللذيْن يعملان بالمؤسسة الإعلامية الكبيرة، ويهمهم بالطبع أرباح المؤسسة، ولأن شركة المحمول الراعية للأهلي عن طريق مؤسستهم أظهرت العين الحمراء بتوقيع غرامات وعقوبات كبيرة؛ بسبب قيام لاعبين في الفريق بعمل إعلانات لشركة المحمول المنافسة، وبالطبع ركب الكبار الموجة.. وصار الأمر كله كارثة تحمّلها الأهلي وحده، ووضع الكبار في النادي؛ شرط التفكير في بقاء الشركة الراعية مع الأهلي أن يردّ حسام البدري واللاعبون المبالغ المالية.
الأستاذ حودة: وإيه اللي حصل بعد كده يا خواجة؟
استيفان: الأمور اتلمت؛ لكن أظن أن الموقف صعب جداً، وأن مشكلة العقود لن تمرّ مرور الكرام.
المعلم: يا عالم حرام عليكم أنا ما يهمنيش غير الأهلي في إفريقيا هيعمل إيه؟!! لا يهمني الإعلانات ولا الفلوس ولا المشاكل ولا الفرخة قبل البيضة ولا البيضة قبل الفرخة؟!