أعلن النجم التوجولي إيمانويل إديبايور -مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي- اعتزاله اللعب الدولي في أعقاب الهجوم المسلّح الذي استهدف حافلة منتخب توجو أثناء توجها إلى أنجولا للمشاركة في بطولة كأس الأمم الإفريقية في يناير الماضي. أسفر الهجوم المسلّح عن مقتل اثنين من أعضاء بعثة الفريق التوجولي أثناء التوجّه إلى مقاطعة كابيندا قبيل انطلاق البطولة الإفريقية. انسحبت توجو من البطولة، وأصدر اتحاد الكرة الإفريقي (الكاف) قراراً بحرمان الفريق من المشاركة في النسختين المقبلتين للعرس الإفريقي. وقال إديبايور (صاحب ال26 عاماً) في بيان له: "في أعقاب الحادث المأساوي خلال كأس الأمم الإفريقية في يناير الماضي، الذي أسفر عن مقتل اثنين من مواطني من قبل إرهابيين في أنجولا، اتخذت أصعب قرار باعتزال اللعب على المستوى الدولي". وأضاف "كنت أوازن مشاعري خلال الأسابيع والأشهر منذ وقوع الحادث، وما زلت تطاردني أشباح الحادث الذي شاهدته في هذا اليوم المرعب داخل حافلة الفريق التوجولي". وأكد "كنا مجرد مجموعة من لاعبي كرة القدم في طريقنا لخوض مباريات كرة قدم وتمثيل بلادنا، ولكننا تعرّضنا للهجوم من قِبل أشخاص أرادوا قتلنا، إنها لحظة لن أنساها أبداً، وذكرى لا أريد أن أعيشها مجدداً". أوضح إديبايور الفائز بجائزة أفضل لاعب في القارة الإفريقية عام 2008، والذي أحرز 16 هدفاً خلال 38 مباراة خاضها مع منتخب بلاده، أن لديه ذكريات طيبة حول الأعوام التسع التي قضاها بمسيرته الدولية. وأشار "خلال تسعة أعوام قضيتها مع منتخب توجو، ورغم الحادث المفجع في أنجولا، لديّ ذكريات طيبة للغاية في مسيرتي الدولية". وتابع "أشعر بفخر شديد للثقة التي حصلت عليها حتى أحمل شارة قيادة منتخب توجو". وأكد إديبايور -الذي وُلد في توجو من والدين نيجيريين، والذي كان بإمكانه اللعب في صفوف المنتخب النيجيري- أن تكون قائداً لدولة واحدة هو شرف لا مثيل له لأي لاعب. وأردف "لدى توجو لاعبون أصحاب مواهب كبيرة، أتمنى أن يتمكن اللاعبون الذين سيظلون مع الفريق، أن يضعوا الذكرى الكارثية لحادث أنجولا خلف ظهورهم وينطلقوا في طريق تحقيق النجاح للوطن". واستطرد "لديّ إيمان كبير في كل واحد منهم؛ في اللاعبين، والمدربين، والجهاز الفني وعائلاتهم". واختتم نجم مانشستر سيتي حديثه بالقول: "سيظل دائماً الفريق والشعب التوجولي قريباً من قلبي، وأتمنّى لهم كل النجاح في التحديات التي سيواجهونها في المستقبل". عن وكالة الأنباء الألمانية