تابعت برامج ال"توك شو" مساء أمس (الإثنين) الاتهامات المتبادلة بين رجل الأعمال رامي لكح الذي استضافه برنامج "القاهرة اليوم" ليكشف بالمستندات إدانة أحمد البردعي رئيس بنك القاهرة السابق بالتزوير، كما عرض لكح وثيقة تحمل توقيع البردعي للجمارك لتسهيل الاستيلاء على مصنع لكح لغسيل الكلى والفلاتر، بينما ردّ عليه البردعي في برنامج "90 دقيقة" مؤكداً أنه سيقوم بمقاضاته بتهم السبّ والقذف. وكان الحدث الثاني الذي تابعته البرامج هو النزاع بين جريدة المصري اليوم وحزب الوفد، حيث أكد مجدي الجلاد رئيس تحرير المصري اليوم في تصريحات لبرنامج "مصر النهارده" أنه لديه شهود على توقيع صفقة بين حزب الوفد والحزب الوطني، وهو ما أنكره محمود أباظة -رئيس حزب الوفد- في مداخلة هاتفية مع البرنامج جملة وتفصيلاً، ووصف الجريدة بعدم المهنية في كتابة الأخبار، فيما تناول "القاهرة اليوم" تصريحات لدكتور زاهي حواس -الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار- الذي شدد على أنه "لن يسمح لأي يهودي بالصلاة في المعبد، وأنه لن يكون مسمار جحا آخر كمولد أبو حصيرة". بداية كشف رجل الأعمال رامي لكح في حواره لبرنامج "القاهرة اليوم" أن أول اتصال تلقاه من أحمد البردعي -رئيس بنك القاهرة السابق- عقب تعيينه رئيساً لبنك القاهرة في فبراير عام 2000 كان يحمل تحذيراً للكح من خوض الانتخابات التشريعية حينها، كما أن البردعي شرع في تجميد ودائع لكح في البنك لمنعه من خوض الانتخابات. فيما عرض لكح عدداً من المستندات التي تؤكد أنه اتفق مع البنك المركزي قبل الانتخابات بأسبوعين على إنهاء الخلاف بينه وبين بنك القاهرة، وذلك من خلال لجنة حدد البنك المركزي أعضاءها، لافتاً إلى اتهام البردعي له عام 2003 بتزوير سندات مالية، إلا أن المحكمة أصدرت حكمها ببراءة لكح من تهم التزوير في 17 أبريل 2005. كما عرض لكح وثيقة تحمل توقيع البردعي للجمارك لتسهيل الاستيلاء على مصنع لكح لغسيل الكلى والفلاتر، وتركيبه بمصنع آخر، موضحاً أن البردعي حذف اسمه من أول الوثيقة ونسي أن يحذفه في آخرها. وكشف لكح أن محكمة جنح المحلة الكبرى حكمت على البردعي بسنة سجن لخيانة الأمانة، فيما أوضح رجل الأعمال حسن درة -في مداخلة هاتفية- أن هناك العديد من رجال الأعمال الذين تمت تصفيتهم بنفس الأسلوب وفي التوقيت نفسه، مشيراً إلى أنه اقترح على لكح تشكيل لجنة تقصي حقائق مستقلة للنظر في كافة الأوراق، ولفت إلى أنه بين 2000 و2005 كان هناك تلاعب في الحسابات المصرفية لا يُصدق، منوهاً بأن البردعي "كان الابن المدلل لرئيس الوزراء السابق عاطف عبيد"، وقال: "كانت علاقته بعبيد غريبة وقوية جداً". بينما هاجم أحمد البردعي رجل الأعمال لكح في برنامج "90 دقيقة"، مشيراً إلى أنه لن يترك حقه، وسيرفع قضية ضد لكح بتهمة السبّ والقذف، وذلك لقوله إن رئيس الوزراء السابق الدكتور عاطف عبيد والنائب عبد الأحد جمال الدين هما اللذان وجّهاني لاتهام لكح، وهذا "كلام عار تماماً من الصحة"، وفي مداخلة هاتفية للمستشار مرتضى منصور محامي لكح للرد على البردعي أكد منصور أن "البردعي كان سبباً في خراب بيوت كثيرة لعملائه"، وأوضح أن البردعي "يتصرّف بتعسفية"، مؤكداً أنه لو كان على رامي لكح جريمة واحدة ما استقبل استقبال الأبطال. وبعد ما أثاره ترميم معبد موسى بن ميمون اليهودي من جدل في مجلس الشعب والشارع المصري، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار د. زاهي حواس، في مداخلة هاتفية ل"القاهرة اليوم"، إن المجلس قام بترميم المعبد؛ لأنه ضمن الآثار المصرية، وأنه من واجب المجلس أن يعتني بهذا الأثر كما يعتني بالمسجد والكنيسة والمعبد الفرعوني، كما أكد أن معبد بن ميمون معبد مصري يعامل معاملة الآثار المصرية، ولفت إلى أنه "لن يتم تسليم المعبد للطائفة اليهودية بمصر بأي حال من الأحوال"، كما شدد على أنه "لن يسمح لأي يهودي بالصلاة في المعبد، وأنه لن يكون مسمار جحا آخر كمولد أبو حصيرة". فيما نفى حواس علمه بما حدث في افتتاح المعبد بعد ترميمه في 7 مارس الجاري؛ حيث حضر الافتتاح حاخامات إسرائيليون وأعضاء الطائفة اليهودية بمصر، وشهد احتفالهم بالافتتاح تجاوزات من رقص وتناول المشروبات الروحية بالمعبد، موضحاً أنه كان في واشنطن لاستعادة أحد التماثيل الفرعونية. وأجرى برنامج "مصر النهارده" حوراً مع مجدي الجلاد -رئيس تحرير جريدة المصري اليوم- حول علاقة الأحزاب السياسية والصحف المستقلة على إثر ما نشرته الجريدة عن صفقة حزب الوفد مع نظيره الوطني، حيث بدأ الجلاد حديثه قائلاً: أود أن أؤكد في بداية حواري أنني لست هنا في موقف دفاع؛ حيث إنني لديّ ثقة كبيرة في ذاتي وفي جريدتي "المصري اليوم" التي خرجنا فيها من جميع الأزمات في موقف صحيح، وهو الأمر الذي سيظهر من خلاله في الفترة المقبلة العديد من المفاجآت أهمها وجود شهود عيان في جلسة النيابة كانوا من بين الحاضرين مع د. محمود أباظة، رئيس حزب الوفد، أثناء توقيع هذه الصفقة. وفي مداخلة هاتفية مع البرنامج أكد أباظة أن المصري اليوم ارتكبت خطأ جسيماً عندما قامت بنشر تلك الواقعة؛ لأنها ليست لديها مستندات تثبت هذه الواقعة، وقال: "المعروف أن أساسيات العمل الصحفي في كتابة أي خبر صحفي هو إثباته بالوثائق والمستندات وليس لمجرد استنتاجات واهية". وهو ما ردّ عليه الجلاد قائلاً: مع احترامي وتقديري للأستاذ محمود أباظة ليس من حقه أن يتحدّث في أساسيات العمل الصحفي ما دام أنه ليس من صميم عمله، إضافة إلى أنه يعلم جيداً أن الصحافة الأمريكية من المعروف عنها أنها تقوم بنشر أخبار منسوبة إلى مصادرها دون الإفصاح عن أسمائهم. وفي نهاية الحوار أكد أباظة أنه لا أمل في وجود مناقشة بين حزب الوفد وجريدة المصري اليوم، وأن السبيل الأمثل هو اللجوء إلى القضاء. عن اليوم السابع (بتصرّف)