السلام عليكم.. أنا شاب عندي 26 سنة، اتعرفت ببنت عندها 16 سنة، كنت بحبها في الأول واتعرفت عليها عن طريق شغلي، أنا بكالوريوس تجارة، وعندي شركة كمبيوتر، كنت باصلّح لها الكمبيوتر عندي في الشركة. وبعد فترة قالت لي ماما عايزة تتعرف عليك، رحت عندهم البيت في عدم وجود أبوها وقابلت أمها، ومن أول لقاء مع أمها حسيت إنها مش مظبوطة، وبعدين اترددت كتير على البيت لغاية في مرة اكتشفت إن أبوها عارف إني باروح عندهم، مع إني شاب على خلق وابن ناس، وأي واحدة تتمناني لأدبي. مع مرور الوقت قالت لي نتخطب، وأنا فعلا كنت عايزها، بس سألت عليها الناس قالوا سمعة أمها مش كويسة، قلت كلام الناس لا يقدم ولا يأخر، رحت مكلم أبوها، قال لي ماشي نحدد ميعاد للخطوبة، فكلمت خالي لتحديد ميعاد، خالي رفض وقال لي روح اسأل عليهم. ومع الوقت بدأت أتداخل معاهم جامد، وأنا والله كنت بحب البنت قوي، لقيت هنا المفاجأة.. أمها مش كويسة.. بتمارس الرذيلة مع زوج بنتها، وبعدين بدأت البنت تتغير، وتتكلم معايا في حاجات أكبر من سنها، شوية بدأت أروح البيت عندهم، وبدأت رجلي تيجي في الرذيلة معاها، لدرجة إنها كانت بتجيبني البيت في عدم وجود أهلها. ولما أمها كانت هاتكشفنا بدأت تعرض عليّ البيت عندي، بقيت أجيبها البيت عندي، وبعدين ربنا كرمني بسفرية للسعودية، خدت على نفسي وعد من مصر ماكلمهاش، بس لما وصلت كلمتها، وبعدين ربنا رزقني بالحج، وقررت ما أكلمهاش. بعد شهر كلمتني على النت، ورجعت أكلمها تاني، ودلوقتي ربنا رزقني بواحدة كويسة وخطبتها، بس هي بتكلمني وعارفة، وبعدين عارفة نقطة ضعفي أو نقطة ضعف أي شاب مش متجوز، أنا فعلا مابحبهاش بس عايز أكلمها مش عارف ليه، أنا والله العظيم حجيت بنية خالصة، بس الشيطان.. وأهلي كانوا معارضتهم لي على حق، وهي لسه عندها أمل فيّ، وأنا نازل مصر، وعايزة تقابلني.. طبعا معروف ليه.. بس أنا عايزها تبعد ومش عارف.. أفيدوني أفادكم الله.
basem
يخطئ البعض حين يحسبون أن التوبة زر نضغطه فنتحول من النقيض إلى النقيض, على طريقة الأفلام العربية القديمة حيث كنا نرى الشرير يملأ الدنيا فجورا وفسادا، ثم فجأة يسمع الأذان فيقول بصوت متهدّج "تبت إليك يا رب" وينزل النور على وجهه.. الحياة ليست بتلك البساطة صدقني! فكما أنصح من يخطئون ثم يتوبون أن يثقوا برحمة الله تعالى, أنصحهم أن يستمروا على موقفهم, فحياة التائب عبارة عن مباراة مثيرة بينه وبين الشيطان, أنت تريد الثبات وهو يريدك أن تهوي مرة ثانية وثالثة وعاشرة, هكذا الأمر. أنا أقول لك هذا حتى لا تندهش أنك ما زلت تحمل بعض الرغبة في الحديث معها، رغم أنك حججت ودعوت الله أن يزيحها عن طريقك, فأنت في النهاية بشر, ومشاعرك أكبر من التغير بكبسة زر, لا بد من مغالبات، أي تغالب الرغبة في الوقوع في الخطأ وتغالبك, فتتصدى لها وتغريك هي, بأن تراودك رغبة في محادثة تلك الفتاة متذرعا بأنها مرة أخيرة، أو مجرد كلام ودردشة، إلى آخر تلك المهدئات التي نحقن بها ضميرنا حين نرغب في ممارسة الفعل الخاطئ.. لكن تلك المهدئات تفتح أبوابا واسعة للوقوع مرة أخرى في "الخيّة".. وهذا ما ينبغي عليك تجنبه. هذا عما بيدك كمحادثتها عبر الهاتف, أما ما لا يد لك فيه كمقابلتها صدفة فببساطة تجاهلها, أعلم أنه ليس أمرا سهلا وأن فضولك لمعرفة الجديد عنها قد يدفعك للحديث معها، لكن صدقني لحظة المقابلة تلك اختبار لصلابة إرادتك أمامها, واختبار لرجولتك, فلو أنك مجرد مراهق عابث فستجد نفسك تنساق لرغبتك في التحدث معها, أما لو أنك قررت أن تنتقل لمراحل النضج الرجولي فستتجاهلها باعتبارها "شخصا لا تعرفه". وحتى لو تحدثت معك هي فلا ترد عليها, ولو ألحّت يكفي أن تعلمها رفضك الحديث معها وأن عليها أن تنسحب بهدوء من حياتك لو كانت لديها ذرّة كرامة، ولا تخشى أن يكون في تصرفك هذا "قلة ذوق"، فعفوا.. التعامل بذوق لا يكون مع كل الناس, وهي لو لم تنسحب من حياتك بهدوء وتحترم رغبتك فهي تستحق ما يقال لها أيا كان. هكذا تسد على نفسك الذرائع للوقوع في الخطأ مجددا, ونصيحة: حاول أن تشغل وقت فراغك بأي شيء بحيث لا تجد وقتا للتفكير فيها, صدقني فالفراغ يفعل الأعاجيب بالشاب منا! أعلم أنك تعمل وتهتم بعملك ولكن معنى وجود هذه الفتاة في حياتك بهذه الصورة هو وجود مساحة خالية, سواء عاطفيا أو عمليا, وعليك التفكير جيدا في ملئها. فكّر في كلامي يا عزيزي, ولتستعن بالصبر والصلاة والعمل على أي أفكار يوسوس لك بها الشيطان محاولا جرك مجددا لنفس الطريق الزلق الذي كنت فيه. وفقك الله..