السلام عليكم، أولاً أحب أشكر موقع بص وطل جداً جداً على هذا المجهود الممتاز، والأداء الراقي. ومشكلتي هي إني بحب بنت، اتعرفت عليها من سنتين تقريباً، وكمان بتحبني أوي أكتر من نفسها وبتخاف عليّ موت، وأنا كمان والله بحبها ومش عارف أوصف الحب ده بإيه وإزاي؟ وأهلنا يعرفوا بكده، وكل ما آجي أتقدم تحصل حاجة؛ يعني ظروف ومشاكل وكده. فضلنا كده لمدة ستة أشهر، مش عارفين حتى نفتح موضوع الخطوبة كل لما نفتح الموضوع تحصل حاجة لحد ما قلنا: لأ كفاية كده، وهنفتح الموضوع يعني هنفتحه، الكلام ده في شهر أغسطس قبل رمضان بأسبوع، أنا وحبيبتي اتفقنا وقلنا لأ كفاية، ولازم ناخد خطوة. المهم خلاص حددنا ميعاد عشان أروح أتقدم وخلاص هاروح، لقيت قبلها بيوم حصلت حالة وفاة عندها، طبعاً الموضوع وقف ولتاني مرة وطبعاً مش ينفع نفتح حاجة زي دي في وقت زي ده، وحبيبتي كانت طالعة عمرة مع والدها خلال شهر رمضان، وهتقعد هناك طول شهر رمضان. اللي حصل بقى إن والدها ما اعرفش إيه اللي حصل له واتغير من ناحيتي تماماً تقريباً.. اتعقّد مني، وأنا مش بإيدي حاجة، كل حاجة بإيد ربنا سبحانه وتعالى، وقال لبنته تقطع علاقتها بيّ خالص، ومش تكلمني وكده. واخد عهد عليها بكده وهي بتحترم كلمة والدها وبتحبه جداً، وكمان مش بتحب تزعّله عشان مريض بالقلب وربنا يعفو عنه. المهم خلص الشهر المبارك، واتفاجأت إنها رجعت مصر باتصل بيها مش بترد، والمهم طبعاً أنا ما اعرفش حاجة؛ فضلت اتصل، وأخيراً ردّت؛ لقيت أسلوبها معايا متغير تماماً؛ بس حاسس إنها لسه بتحبني وفيه حاجة حصلت لها، فضلت ألحّ وأتصل لحد ما عرفت إن والدها قال لها الكلام ده إنها تبعد عني، وهو مش مستريح ليّ وما فيش حد يعرف السبب، وكان قبل ما يسافر موافق عليّ أوي جداً، كمان حاولت أكلمه على الموبايل، مش بيرد، حاولت أروح أقابله كانت حبيبتي بتمنعني وبتقول لي بلاش، نسيبه يهدى شوية، وبعد كده نتكلم معه، أنا عارفة بابا وهو دلوقتي معايا مش زي الأول؛ كان بيعاملها معاملة فيها سِنّة تجاهل ومش عايزة الموضع يكبر أكتر من كده؛ فقلت ماشي نسيبه يهدى، يمكن أنا عملت حاجة غلط وأنا مش واخد بالي، ما اعرفش. وكان ابن عمها متقدم لها من شهر اتنين، وهي رفضت وباباها كان موافقها على رأيها عشان عارف إننا بنحب بعض، وفجأة لقيتها بتقول لي متقدم لي عريس بعدها بمدة، وبتقول لي ده أخويا جايبه وموافق عليه وبابا اتعارك مع أخويا، وتعب بالقلب، في الوقت ده باباها كان بيقول لها ابن عمك عايز يخطبك وبيترجاها إنها توافق عليه، وهي وافقت لأنها كانت خايفة على باباها لا يتعب أكتر من كده، وهو عارف إني موجود وعايز أتقدم، وكان رافضني والبنت مجبرة، وكلهم عارفين إنها مش موافقة عليه؛ حتى ابن عمها عارف كده، وبابها كمان متأكد من كده مليون في المية إنها مش موافقة. وأنا والبنت بنحب بعض، ومتمسكين جداً ببعض أكتر من الأول، واتضح إن باباها عمل كده عشان خايف على زعل أخوه، وابن عمها قال مش يخسر حاجة يمكن تتأقلم، والبنت قالت أنا هاصبر لحد ما بابا يعمل العملية، ويقوم بالسلامة، وبعد كده هافسخ الخطوبة. وأنا وهي لحد دلوقتي بنكلم بعض، وتقريباً بنشوف بعض وأنا مش عارف ليه حصل كل ده، ونفسي أعرف الحل إيه في مثل هذه المواقف، اتنين بيحبوا بعض ومتفقين أوي والأهالي بتفرّق ما بينّا؛ ليه كده؟ ما اعرفش، طيب هو الحب حرام ولا إيه؟ مش عارف، نفسي يا جماعة بجد حد يرد عليّ ويقول لي الحل إيه وأعمل إيه، والبنت تعمل إيه؟ هل لسة فيه ناس بتضحي بأولادها كده! أنا والله ما باذم في حد؛ بس أنا محروق ونفسي أعرف الحل وجزاكم الله كل خير. shetous
أخي العزيز: أشكرك كثيراً على رأيك الجميل في موقعنا، وأتمنى أن نكون دائماً في المستوى اللائق للفوز برضاكم وبثقتكم الغالية إن شاء الله. وفيما يتعلق بمشكلتك، أجد أن تأخّرك في التقدم لهذه الفتاة كان من أحد الأسباب التي جعلت والدها يشعر أنك قد تكون مماطلاً في التقدم لها، ولم يشعر بالجدية؛ فأنت تتحدث عن حبك لها كثيراً؛ ولكن أفعالك لم تكن على المستوى المطلوب للتصديق على كلامك؛ وهذا ربما يكون تسبب في تسرب شعور لدى والدها بأنك لن تستطيع أن تحافظ عليها، لأنك لم تفعل شيئاً للحفاظ على حبك لهذه الفتاة؛ مما جعله يشعر بأنها لن تكون في أمان معك؛ فهو شخص مريض والأعمار بيد الله، وهو يريد الاطمئنان على حياة ابنته مع إنسان يستطيع الذود عنها والحفاظ عليها، وليس مع شخص يشعر أنه ليس بالقوة الكافية لأن يحافظ على حبه، ولست أقصد بالقوة هنا القوة البدنية؛ ولكن أقصد الإصرار والعزيمة، وقوة التمسك بهذه الإنسانة. لهذا أجد أن عليك أن تنتظر وتصبر حتى يخرج من العملية سالماً إن شاء الله، وأن يستريح وتستقر حالته، وبعدها تذهب لمقابلته شخصياً، وتتفهم منه أسباب رفضه لك، وأن تحاول معالجة هذه الأسباب قدر المستطاع. ومن جانب الفتاة عليها أن تعاونك في هذا الأمر بأن تقوم بفسخ خطبتها على هذا الشخص الذي تمت خطبتها له، وأن تخبره بأنها تحب شخصاً آخر، وأنها حاولت نسيانه، وأن تستمر في خطبتها؛ لكنها لم تستطع فعل هذا، وأنها لا تريد أن تخدعه؛ فلا يصح أن تتزوج شخصاً وهي تفكر في شخص آخر؛ فهذه ستكون خيانة، وهي لا تريد أن تكون خائنة. وأعتقد أن أي شخص لديه كرامة لن يقبل على نفسه أن يتزوج من إنسانة يعلم جيداً أنها تحب شخصاً آخر، وأنها لا تحبه ولا تبادله المشاعر نفسها. كما أنصحك بأن تحاول توسيط شخص يكون له بعض التأثير على والدها، ويحاول أن يتحدث معه بشكل عقلاني، وأن يقنعه بأن أي شيء حدث كان بمحض المصادفة، وأن ما حدث هو مكتوب، وأنه إنسان مؤمن بالقدر، وأن عليه الابتعاد عن التشاؤم، وأن يكون دائماً إنساناً متفائلاً، وأن يعطيك الفرصة الحقيقية لكي تثبت له أنك جدير بالارتباط بفتاته، وعليك أن تكون على قدر المسئولية التي ستلقى على عاتقك؛ فإذا طلب منك شيئاً عليك أن تكون على قدر هذه المطالب، وأن تفي بها حتى قبل موعدها؛ لهذا اجتهد في هذه الفترة أن تكون مستعداً لأي شيء يطلب منك، ولأن تفعل أي شيء للفوز بفتاة أحلامك، وتمسك بالهدوء والالتزام، والتعقل والاحترام دائماً، ولا تسمح لأي شيء أن يخرجك عن هدوئك، وحتى إن رُفضت مرة؛ لا تيأس وحاول التقدم مرة أخرى، حتى تثبت لهم أنك متمسك بهذه الفتاة، وأنك لن ترضى بغيرها بديلاً. وفي الوقت ذاته عليك أن تكون في داخلك، أن الزواج قسمة ونصيب وأن النصيب يعلمه المولى عز وجل، وعليك أن ترضى به سواء جاء موافقاً لأهوائك أم مخالفاً لها.