سلام عليكم.. عايزة أستشيركم في مشكلة خاصة بأخويا، هو عنده 25 سنة وعايز يتجوز واحدة أكبر منه بكتير، ومتجوزة قبل كده ومعاها بنت عندها 6 سنين، وبيروح عندها وبيكلمها كتير بالتليفون. مش عارفين إن كان متجوزها عرفي ولا نظامه معاها إيه، وشوفناه معاها أكتر من مرة في المصيف، وفي بيتها. وكمان مرة سأل مرات أخويا الكبير عن دكتور النساء اللي بتتابع معاه الحمل. بابا وماما وكلنا رافضين الموضوع، ومش عارفين نعمل إيه، ومش عارفين عن الست اللي ماشي معاها أخويا دي أي حاجة، ولا عارفين وضعه معاها إيه. أرجوك تشير علينا نعمل إيه.
mero
عزيزتي.. أيهما أفضل، أن يتزوج أخوك امرأة أكبر منه سنا، أم أن يكون معها بصورة لا ترضي الله؟ رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام تزوج من هي في سنه، ومن هي أصغر منه، ومن أكبر منه سنا. وكانت سيدتنا خديجة رضي الله عنها وأرضاها أكبر من الرسول عليه الصلاة والسلام بخمسة عشر عاما، فقد كان الرسول عندما تزوجها عمره خمسة وعشرون عاما، وكانت هي في الأربعين من عمرها. إذا كنت ترين أن أخاك مرتبط بهذه السيدة بشدة، مما قد يجعله من الممكن أن ينحرف، أو يتزوجها عرفيا، أو أن يتصرف أي تصرف لا يرضي الله، فمن الأفضل له ولكم كأسرة أن يكون الستر هو المقياس، بدلا من الوصول إلى شيء لا يرضي الله.
ما عليكم إلا أن تسألوا عنها جيدا، وتعرفوا كل شيء عنها، إن كانت جيدة فلا يوجد أي بأس من زواجه منها، أفضل من أشياء أخرى تعرفونها جيدا.
وإن كان بها أي شيء لا يرضيكم، فما عليكم إلا أن تنبهوه لهذا، وتقولوا له بكل صراحة وتحذروه، ثم تتركوا له الحبل على الغارب كما قال الرسول: "لاعبوهم سبعا وأدّبوهم سبعا وصادقوهم سبعا، ثم اتركوا لهم الحبل على الغارب". وبما أنه وصل إلى سن الخامسة والعشرين، فقد تعدى سن ترك الحبل له على الغارب، أي أنه يكون له حرية الاختيار في كل شئون حياته، وما عليكم إلا النصح فقط، فإن ارتدع كان بها، وإن لم يرتدع فهو حر في حياته يفعل بها ما يشاء، أفضل من أن يسير في طريق لا تحمد عقباه. وعليكم مباركة الزواج وتركه للتجربة وهي ستعلمه، وربما يكون بها خير فكم من زيجات كانت المرأة فيها أكبر من الرجل وكانت زيجات ناجحة بشدة.. وأدعو له بالتوفيق إن شاء الله.