أ ش أ توعد علي عبد الكريم -السفير السوري في لبنان- بأن بلاده سترد على أي ضربة يمكن أن تتعرض لها، بصرف النظر عن طبيعتها وحجمها، وبالتالي فإن إسرائيل محقة في أن تقلق، حسب قوله. وقال عبد الكريم: "الأمريكيون سيكونون خاسرين، سواء نفذوا مع حلفائهم ضربة ضد سوريا أم لم يفعلوا، وهذا ما يفسر حالة الارتباك التي يتسم بها سلوكهم خلال الأيام الأخيرة". ورأى عبد الكريم -في تصريح لموقع قناة المنار اللبنانية الناطقة باسم حزب الله- أن ضربة محدودة لسوريا لن تغير شيئا في موازين القوى على الأرض، وستنعكس سلبا على الأمريكيين وحلفائهم بعد كل هذا الضجيج الذي أثير حول الخيار العسكري. وأتبع: "أما إذا كانت الضربة واسعة، فإنها ستترك تداعيات كبرى على المنطقة بأكملها، ولا أحد يعلم إلى أين يمكن أن تصل كرة الثلج متى بدأت تتدحرج". واستطرد: "أما في حال امتنعوا عن تنفيذ الضربة فهذه ستكون نكسة مؤلمة لهم، وهكذا يتبين أن كل الخيارات المتاحة أمام الغربيين صعبة، ليتحول بذلك مشروع العدوان إلى ورطة لهم وليس لسوريا". واعتبر السفير أن الضربة في حال حصولها لن تؤدي إلى تبدل في المعادلة الميدانية، مشيرا إلى أن بلاده جاهزة تماما للتعامل مع كل الاحتمالات، مضيفا: "لماذا نفترض أن الآخرين فقط يستحوذون على التقنيات؟ ومن قال إننا لا نملك منها ما يكفي لندافع عن أنفسنا ونرد على أي عدوان؟". واسترجع عبد الكريم حادثة إسقاط الجيش السوري طائرة تركية وما تحمله من دلالات عسكرية، مؤكدا أن دمشق لم تستخدم بعد كل أسلحتها، وهذا الغموض الذي يحيط بحقيقة ما نملكه نحن وحزب الله من أسلحة نوعية، هو الذي يقلق أمريكا وإسرائيل ويربك مخططاتهما، على حد قوله.