تجددت المفاوضات بين المعتصمين بمسجد الفتح والمحاصرين له فجر اليوم (السبت) بعد انقضاء ساعات حظر التجول، وشدد المعتصمون على أنهم سيواصلون الاعتصام بالمسجد حتى يأتي أهالي من المنطقة لكي يؤمّنوا خروجهم، أو يتوافر ضامن لإخراجهم؛ لأنهم لا يثقون في المحاصرين لهم أو قوات الشرطة والجيش. وذكرت وكالة الأناضول للأنباء، أن المعتصمين وضعوا أخشابا ومقاعد ودواليب الأحذية على باب المسجد لمنع قوات الأمن والبلطجية من دخول المسجد. وقال شهود عيان داخل المسجد إنه كان هناك مفاوضات قبل صلاة الفجر بين قيادة شرطية والموجودين داخل المسجد عبر هذا الساتر الخشبي، وطالبهم الشرطي بالخروج خلال 15 دقيقة وإلا سيتم اقتحام المسجد، وتمت محاولة اقتحام المسجد من الدور الثاني له وحدثت مناوشات مع المتظاهرين سرعان ما هدأت قبل دقائق من صلاة الفجر. وناشد المعتصمون عبر مكبرات الصوت أهالي المنطقة للقدوم إلى المسجد مع بدء زوال حظر التجول وفتح ممر آمن لخروجهم وإجلاء المصابين ونقل الجثث والمصابين من داخل المسجد. وأضاف المتظاهرون أن قوات من الجيش والشرطة كانت تحاصر المسجد، ولكن قوات الجيش انسحبت من المشهد قبل صلاة الفجر ليبقى البلطجية متصدرين مشهد حصار المسجد في دعم من قوات الشرطة. يذكر أن أنصار الرئيس المعزول قد نظموا تظاهرات أمس فيما سموه ب"جمعة الغضب" في القاهرة وعدد من المحافظات، وتجمع عدد كبير منهم بميدان رمسيس، واحتمى آخرون بمسجد الفتح برمسيس وجهزوه كمستشفى ميداني.