اعتبر حزب "النور" السلفي "حصار المساجد جريمة وانتهاك لحرمة الدين"، ويهدد ب"احراق الوطن بأجمعه". وقال يونس مخيون رئيس الحزب "إن ما يحدث الأن في مسجد الفتح من حصار لأنصار الدكتور محمد مرسي داخل المسجد لهو جريمة بكل المقاييس". وتابع في بيان وصل مراسل الأناضول نسخة منه "المساجد هي بيوت الله وانتهاك حرمة المساجد هو انتهاك لحرمة الدين الذي لا يقبله أي مسلم". وطالب مخيون وزير الداخلية محمد إبراهيم بفض الحصار من حول المسجد فورا وتأمين كل من بداخله وتوفير مخرج أمن لهم. وبدوره قال شريف طه المتحدث باسم النور في بيان أخر وصل مراسل الأناضول نسخة منه "أنه إذا كانت مهاجمة الكنائس تثير فتنة طائفية فإن مهاجمة المساجد ومحاصرتها يهدد بإحراق الوطن بأجمعه". وأضاف "يجب توفير مخارج آمنة للمتواجدين داخل مسجدي الفتح والتوحيد ورفع الحصار عنهما فورا". وكان شهود عيان ومراسلة وكالة الأناضول للأنباء داخل مسجد الفتح بميدان رمسيس وسط القاهرة المعتصم به حوال ألف شخص من أنصار الرئيس المعزول بينهم أطفال ونساء، في الساعات الأولى من صباح اليوم أكدوا أنهم ينتظرون أهالي المنطقة لإخراجهم مع انتهاء حظر التجول. وقال شهود عيان داخل المسجد إنه كانت هناك مفاوضات قبل صلاة الفجر بين قيادة شرطية والمتظاهرين عبر هذا الساتر الخشبي طالبهم الشرطي بالخروج خلال 15 دقيقة وإلا تم اقتحام المسجد، وتمت محاولة اقتحام المسجد من الدور الثاني له وحدثت مناوشات محدودة مع المتظاهرين سرعان ما هدأت قبل دقائق من صلاة الفجر. وكان المعتصمون ناشدوا عبر مكبرات الصوت أهالي المنطقة للقدوم إلى المسجد مع بدء زوال حظر التجول وفتح ممر آمن لخروجهم واجلاء المصابين ونقل الجثث التي داخل المسجد. وقال المتظاهرون إن قوات من الجيش والشرطة كانت تحاصر المسجد ولكن قوات الجيش انسحبت من المشهد قبل صلاة الفجر ليبقى البلطجية متصدرين مشهد حصار المسجد في دعم من قوات الشرطة. ولم يتسن الحصول على تعليق من الجيش والسلطات الأمنية على ما ذكره شهود العيان.