أ ش أ استدعت إيما بونينو -وزيرة الخارجية الإيطالية- أمس (الخميس) عمرو مصطفى كمال حلمي -سفير مصر لدى إيطاليا- بمقر وزارة الخارجية بروما؛ حيث أعربت الوزيرة عن إدانتها بشدّة لأعمال العنف التي وقعت في مصر، وعن أسفها واستيائها لتكلفتها العالية من حيث الأرواح البشرية. وقالت الوزيرة -بحسب بيان للخارجية الإيطالية- إن إيطاليا تنتظر الوقف الفوري لحالة الطوارئ، وكل أنواع العنف مِن قِبل جميع الأطراف المشاركة في هذه الأزمة، داعيةً قوات الأمن المصرية لاتخاذ أكبر قدر مِن ضبط النفس. وفي هذا السياق، أعربت الوزيرة بونينو عن أملها بخصوص أن يلتزم قادة الإخوان المسلمين بوقف الاحتجاجات والتزام الهدوء، وعلى وجه الخصوص العمل على ضمان سلامة وأمن استخدام أماكن العبادة. وقالت وزيرة الخارجية الإيطالية إن ما تتوقّعه إيطاليا أن تعود مصر قريبا إلى عملية ديمقراطية قائمة على المؤسساتية المدنية، وتغطّي أقصى الشمولية لجميع القوى السياسية في البلاد، بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين. وشدّدت الوزيرة -في ختام اجتماعها مع السفير كمال حلمي- على أن مستقبل مصر في يد شعبها، ويعدّ مسئولية الجميع، والحكومة في المقام الأول، والعمل على ضمان تهيئة الظروف لاسترداد التحوّل الديمقراطي. يُذكَر أن عددا مِن الاشتباكات وأعمال العنف قد جرت في محافظات عدة من أنحاء الجمهورية بعد فضّ اعتصامَي رابعة والنهضة لمناصري الرئيس المعزول محمد مرسي.