أ ش أ أعلنت جبهة الإنقاذ الوطني عن دعمها القوي للدعوة التي أطلقتها حركة "تمرد" للمصريين لتشكيل لجان شعبية في كل أرجاء الوطن غدا (الجمعة)، حاملين علم بلادهم، وذلك لإعلان الرفض القاطع لعمليات الإرهاب الواضحة التي يقوم بها أنصار جماعة الإخوان منذ فض الاعتصامات غير الشرعية في رابعة العدوية والنهضة. وأضافت الجبهة -في بيان لها اليوم- أنه لا يمكن لأي مواطن مصري سوى أن يشعر بالحزن والأسى الشديدين لإسالة أي دم مصري، وتابعت "ندين بكل قوة أي عنف يؤدي لقتل مصريين". وتقدمت الجبهة بخالص العزاء لأسر كل من سقطوا ضحايا أمس من المدنيين ورجال الشرطة، والذين تجاوز عددهم وفقا للإحصاءات الرسمية 525 مواطنا ومواطنة في كل أرجاء الوطن حتى وقت كتابة البيان. وفي الوقت نفسه، أوضحت الجبهة أن ملايين المصريين الذين خرجوا في الثلاثين من يونيو الماضي لاستعادة أهداف ثورة 25 يناير المجيدة، وصمموا على ضرورة رحيل النظام الإخواني الفاشل يتطلعون لوقف نزيف الدماء، والوقوف بحزم في وقف العنف المدان الذي يمارسه أنصار جماعة الإخوان لإرهاب الوطن بأكمله، والاحتفاظ به رهينة في سعي واضح لخدمة مصالحهم السياسية فقط. واعتبرت الجبهة في بيانها أن "قادة الإخوان أكدوا زيف كل مزاعمهم بشأن سلمية احتجاجاتهم، مشيرة إلى أنه في اللحظة التي بدأت فيها قوات الأمن فض الاعتصامات غير الشرعية انطلقت سلسلة من العمليات البشعة لحرق الممتلكات العامة كوزارة المالية، وأقسام الشرطة ومقار المحافظات، إلى جانب التطور والأخطر وهو استهداف كنائس ومنازل المسيحيين المصريين في محافظات بني سويف والمنيا وسوهاج وأسيوط". وأشارت الى أن الاعتداءات الغاشمة تواصلت اليوم بإحراق محافظتي الجيزة والفيوم والمزيد من الكنائس، مضيفة "سنخرج غدا مع ملايين المصريين في لجان شعبية في كل المدن والقرى والنجوع لحماية أنفسنا وطننا وممتلكاتنا العامة والخاصة، ومساجدنا العامرة، وكنائس المحبة". كانت حركة تمرد قد دعت الشعب المصري إلى النزول يوم غد للمشاركة بما سمته "جمعة اللجان الشعبية" لحماية مصر مما وصفوه ب"الإرهاب".