كشفت صحيفة (وورلد تريبيون) الأمريكية النقاب عن أن التوتر في العلاقات الأمريكية- الإسرائيلية دفع الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإصدار أوامر لإدارته برفض الموافقة على إرسال شحنات أسلحة لإسرائيل قبل الحصول على موافقته شخصيا. وأوضحت الصحيفة في سياق تقرير أوردته على موقعها الألكتروني إن مسئولين في البيت الأبيض أكدوا أن أوباما أبلغ إدارته ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع (البنتاجون) بتعليق البتّ في أي طلب إسرائيلي لإرسال أسلحة أو أمدادات عسكرية أخرى لإسرائيل، في إشارة إلى أن أوباما شدد على ضرورة موافقته شخصيا على أي شحنة لإسرائيل بغضّ النظر عن حجمها.
وأشار المسئولون حسبما أفادت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي ألغى على الأقل شحنتين من الأسلحة تمت الموافقة عليهما من قبل البنتاجون إلى إسرائيل، ولم يقدم هؤلاء المسؤولون تفصيلات لكنهم أقروا بأن إسرائيل كانت بصدد تلقي شحنة من وقود الطائرات وذخائر الدبابات في أغسطس الحالي، لافتين إلى أن البيت الأبيض علق أيضا إرسال شحنة من صواريخ جو أرض "إيه جي إم-114 هيلفاير" إلى سلاح الجو الإسرائيلي.
ونقلت الصحيفة عن مسئول بالإدارة الأمريكية قوله "إنه أمر غير مسبوق أن يطالب الرئيس بالرجوع بالموافقة الشخصية على كل تفاصيل صفقات الأسلحة العسكرية مع إسرائيل".
وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما أصدر هذه التوجيهات فى خضمّ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، وأن الرئيس أوباما الذي وافق على مساعدة إسرائيل في تطوير القبة الحديدية وبرنامج الدفاع الصاروخي، كان غاضبا من موافقة وزارة الدفاع الأمريكية على ما يعرف بالطلبات الإسرائيلية الروتينية الخاصة بالذخائر والصواريخ في يوليو الماضي.
وشنت إسرائيل منذ نحو أربعة أسابيع هجومًا على قطاع غزة الذي تديره حركة حماس، إثر تزايد إطلاق الصواريخ عبر الحدود، ويقول مسؤولون في غزة: إن 1997 فلسطينيًا، أغلبهم من المدنيين قتلوا، في حين فقدت إسرائيل 64 جنديًا في القتال وثلاثة مستوطنين جراء الصواريخ الفلسطينية. المصدر : مصر العربية