عقب الفضيحة الجنسية التي هزت أرض المحلة، التي ارتكبها مدرب الكاراتيه أثناء معاشرته 25 عضوة بالنادي، وتداول نشطاء التواصل الاجتماعي القضية بسخرية. بدأ المستشار إيهاب عبد السلام رئيس نيابة أول المحلة، مباشرة سير التحقيقات مع عبد الفتاح الصعيدي مدرب الكاراتيه المتهم بممارسة الرزيلة مع 25 سيدة بنادي بلدية المحلة، ومعاشرتهن جنسيا وتصويرهن عاريات داخل صالة الألعاب الرياضية الملحقة بالنادي. وكانت محكمة جنح أول المحلة قد أصدرت قرارا بحبس المتهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، لحين تفريغ السيديهات التي تحوي فيديوهات جنسية واستدعاء كافة السيدات اللاتي مارس معهن الرذيلة. وكشفت مصادر أمنية عن رصد سلسلة من التحركات من جهة أزواج وأقارب ما يزيد عن 8 سيدات بينهم 5 مطلقات و3 متزوجات لشخصيات وعائلات عامه للانتقام من المتهم. كما كشفت مصادر أمنية بمديرية أمن الغربية، عن قيام بعض الفتيات بالهروب من منازلهن بعد افتضاح أمرهن بسبب تداول الفيديوهات وعرضها على مواقع التواصل الاجتماعي كما هربت زوجات متورطات في الفضيحة خشية الفتك بهن من أزواجهن وأسرهن. يذكر أن تحريات المصادر الأمنية أظهرت نية قيام أزواج وأقارب السيدات المشار إليهن اللجوء للاستعانة بعدد من الخارجين عن القانون والبلطجية المدججين بالأسلحة النارية والبيضاء لقنص المدرب لما تسبب لهم من فضائح مخزيه أمام الرأي العام لتصويره بناتهن عاريات. على الجانب الآخر، انتاب أهالي المتهم حالة من الخزي والعار بقرية بلقينا التابعة لمركز المحلة، حيث دفعوا بأنفسهم للعيش في عزله عن باقي عائلات القرية، معلنين عن رفضهم وتبرأهم من كافة الفيديوهات الفاضحة التي انتهجها نجلهم، مؤكدين أن عزلتهم ناجمة عن موقف تبرأهم من أعماله كونه فعلا مشبوها ولا يمارسه عاقل. من جهتهم بدأ نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، تدشين وإنشاء صفحات اجتماعية ورياضية تحت عنوان “الأسطورة عبد الفتاح الصعيدي ” من باب الاستهزاء والسخرية من أفعاله المنافية للآداب، كما تناولت تلك الصفحات عرض مقاطع من الفيديوهات وصور خاصة للمدرب أثناء مضاجعته للسيدات وممارسته الرزيلة معهن، وسط تصاعد غير مسبوق من المتابعين والمعجبين بتلك الصفحات. وجاءت تلك الصفحات المشار إليها للرد على ما نشره موقع الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين، من فيديوهات جنسية وصور فاضحة تؤكد فيها انتماء مدرب الكاراتيه لحمله المشير عبد الفتاح السيسي، المرشح الرئاسي المحتمل. وهو ما نفاه النشطاء مؤكدين أن المدرب كان ضمن المشاركين لإسقاط حكم الإخوان في مسيرات وتظاهرات يومي 30 يونيو و3 يوليو لكن ليس عضوا في حملة “السيسي” الرسمية، لافتين إلى أن ما نشر وتم تداوله على مواقع إخبارية وصفحات تواصل تابعة للإخوان، هي سياسة غير أخلاقيه وممنهجة من جماعة لا تدعو لمبادئ الإسلام، لكن تهدف إلى إسقاط السيسي وضربه شعبيا – على حسب قولهم. من ناحية أخرى أكدت سمر الجزار، باحثة حقوقية في مجال علم النفس بالغربية، أن واقعة الفضيحة التي ارتكبها المدرب داخل صالة الألعاب الرياضية، تعد كارثة اجتماعية، في حق سمات وعادات وتقاليد المجتمع المصري المتدين منذ القدم، والذي يتبع أبنائه أصول تعاليم الدين الإسلامي. ووجهت “الجزار ” رسالة واضحة تضمنت أسباب واقعية تسببت في تلك الفضيحة، التي لم تعد سلوكا فرديا بل ظاهرة مجتمعية تهدد بهدم المجتمع مستشهدة بأن قيام العشرات من السيدات بمضاجعة رجل غريب غير أزواجهن مقابل تقاضي أموال، جاء على خلفية تعدد ظواهر الطلاق والتفكك الأسري وصعوبة الزواج بالنسبة للشباب نتيجة انتشار البطالة وغلاء الأسعار وارتفاع تكاليف المعيشة. المصدر : بوابة القاهرة