ارتفعت الأسهم الأوروبية واليورو خلال تداولات اليوم الثلاثاء ولكن من المرجح أن تتوقف المكاسب بسبب مخاوف المستثمرين حول الأزمات المالية التي تعاني منها إسبانيا قبيل انعقاد مزادين للديون الإسبانية. ومن المتوقع لإسبانيا أن تسجل أعلى مستوى قياسى لها على أذون الخزانة قصيرة الأجل في وقت لاحق اليوم، وخلال طرحها للسندات طويلة الأجل خلال المزاد المنعقد بيوم الخميس المقبل، مما يزيد المخاوف من أن الحكومة سوف تحتاج قريباّ للدعم الدولي. وجدير بالذكر أن تلك المخاوف قد حجبت الأنباء الأكثر إيجابية التي تشير إلى أن الحزب المحافظ باليونان على وشك تشكيل حكومة ائتلافية. هذا وقد سجلت العائدات على السندات الإسبانية الآجلة لمدة عشر سنوات أعلى مستوى لها خلال يوم الأمس الإثنين، لتفوق المستوى 7% الذي أدى مسبقًا إلى حصول اليونان وأيرلندا والبرتغال على حزم الإنقاذ المالية. وقد صرح Michiyoshi Kato كبير مساعدى رئيس مبيعات الفوركس فى بنك Mizuho Corporate بطوكيو بأن "القفزة التي شهدتها تكاليف الاقتراض الإسبانية تبين بوضوح كبير أن الوقت بدأ ينفذ من القادة العالميين لإيجاد حلول لأزمات منطقة اليورو". ويبدو أن المستثمرون يشعرون بحالة من الحذر قبيل إجتماع البنك الاحتياطى الفيدرالى الذى سينعقد خلال اليوم الثلاثاء وسيستمر لمدة يومين. ومن خلال الاجتماع القادم، يحاول المستثمرون البحث عن أية أدلة بشأن الخطوات التالية التي قد يتخذها البنك المركزي لدعم الانتعاش الاقتصادى المتعثر بالولايات المتحدةالأمريكية. وقد ارتفع مؤشر FTSE Eurofirst لأكبر الأسهم الأوروبية بنسبة 0.2% مع بداية التداولات عقب تراجع فترة التداول الآسيوية، الأمر الذي أدى إلى ثبات مؤشر الأسهم العالميةMSCI دون تغيير عند المستوى 306.64 نقطة. هذا وارتفع اليورو بنسبة 0.2% ليصل إلى المستوى 1.26 أمام الدولار الأمريكي، الذى يأتي دون أعلى مستوياته خلال شهر واحد عند 1.2748 الذي بلغه اليورو كردة فعل أولية لنتائج الانتخابات اليونانية. أما عن مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس آداء الدولار الأمريكي أمام سلة من العملات الرئيسة الأخرى، فقد تراجع بنسبة 0.2% ليصل إلى المستوى 81.75. كما تراجعت عائدات السندات الألمانية الآجلة لمدة عشرة أعوام، التى تعد بمثابة ملاذًا آمنًا للمستثمرين، مستعيدة نقطة الأساس عند المستوى 1.423.