أفادت البيانات الرسمية الصادرة خلال اليوم الثلاثاء عن المكتب الاتحادي للإحصاء الألماني بأن ميزان التجارة الألماني لم يشهد تغيرًا. فقد سجل المؤشر قراءة قدرها 13.6 مليار يورو خلال شهر فبراير، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 14.2 مليار يورو خلال شهر يناير، ليوافق بذلك التوقعات التي تنبأت بتسجيله قراء قدرها 13.6 مليار يورو. ويقيس ميزان التجارة الألماني الفرق بين قيمة الصادرات والواردات من السلع والخدمات خلال شهر محدد. وجدير بالذكر أن الطلب علي الصادرات والطلب على العملات مرتبطان ارتباطا وثيقا وذلك لأن على الأجانب شراء العملة المحلية حتي يتمكنوا من دفع ثمن صادرات الدولة ،كما أن الطلب على الصادرات يؤثر على الإنتاج وأسعار الصناعة المحلية. كما تعتبر هذه البيانات معدلة موسمياً، حيث لا ينبغي الخلط بينها و بين البيانات غير المعدلة موسميا والتي تصدر من قبل بعض وكالات الأنباء، وتشير الأرقام الإيجابية إلى أن الصادرات أكبر من الواردات وبالتالي تحقيق فائض في الميزان التجاري،، في حين إذا ازدات قيمة الواردات عن الصادرات فسيحقق الميزان التجاري عجزاً. ويعتبر الميزان التجاري مكون هام من ميزان المدفوعات للدولة. وبإعتبار ألمانيا أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو واقتصادها ذو توجه تصديري وبالتالي تكون لهذه البيانات بالغ الأثر على قيمة اليورو. وقبيل صدور البيانات الرسمية، تراجع اليورو أمام معظم نظائره من العملات الرئيسة، حيث جرت التداولات على اليورو عند المستوى 1.3124 أمام الدولار الأمريكي، والمستوى 106.75 أمام الين الياباني، والمستوى 0.8242 أمام الجنيه الاسترليني والمستوى 1.2023 أمام الفرنك السويسري. وعقب صدور ميزان التجارة الألماني خلال شهر فبراير، لم يشهد اليورو تغيرًا كبيرًا أمام العملات الرئيسة الأخرى. ففي الوقت الحالي، تجري التداولات على اليورو عند المستوى 1.3121 أمام الدولار الأمريكي، والمستوى 106.75 أمام الين الياباني، والمستوى 0.8244 أمام الجنيه الاسترليني والمستوى 1.2027 أمام الفرنك السويسري.