تشير أرقام مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني الصادرة هذا الشهر إلى ارتفاع فائض الميزان التجاري لتصبح ألمانيا اكبر بلد مصدر في العالم ، وبشكل إجمالي زادت الصادرات وفقا لهذه البيانات بنسبة سنوية بلغت حوالي 12 في %. ويرجع الخبراء هذه الزيادة في الصادرات الألمانية إلى النمو القوي الذي شهده الاقتصاد، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن هذه البيانات الحديثة تؤكد على مركز ألمانيا كأكبر دولة مصدرة في العالم ،الأمر الذي يشير إلى مدى ديناميكية اكبر اقتصاد في أوربا. وتأتي البيانات التجارية الحديثة أيضا في أعقاب بيانات أظهرت زيادة قوية في طلبات المصانع الألمانية وهبوطا آخر في معدل البطالة مع أخذ العوامل الموسمية في الحسبان.
وتأتي الزيادة في الصادرات خلال يونيو على الرغم من الارتفاع الكبير الذي شهده سعر صرف اليورو، والذي يتم التداول عليه قرب أعلى مستوياته القياسية، أمام الدولار خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وفي الوقت نفسه شهدت الواردات الألمانية ارتفاعا بنسبة 7 في المائة في يونيو، بينما حققت ارتفاعا بلغ 9 في المائة مقارنة بالشهر ذاته من العام المنصرم. ومن المتوقع أن يسجل النمو الاقتصادي في ألمانيا هذا العام ارتفاعا مشابها تماما لمستوى ذروته في العام الماضي عندما بلغ 2.8 في المائة. وفي ظل استمرار تجاوز حجم الصادرات الواردات، سجلت ألمانيا فائضا في الميزان التجاري قدره 16.5 مليار يورو، فيما كان هذا الفائض التجاري في العام الماضي 13.1 مليار يورو.