شهد يوم أمس تحرك سعري طبيعي لليورو، حيث تراجع اليورو خلال الفترة الأمريكية لينهي اليورو تعاملات اليوم على انخفاض مقابل الدولار الأمريكي. جدير بالذكر أن أننا شهدنا تراجعًا على صعيد اليورو خلال الايام السابقة مقابل الدولار ولكن الأمر الذي يجعل من تراجع اليورو اليوم مختلفًا هو أن الهبوط جاء على خلفية تجدد المخاوف حيال الأزمة الاوروبية مرة أخرى. وعقب أن نجحت اليونان في تفيعل عمليات مقايضة اليندات، عاد التذبذب مرة أخرى إلى الأسواق، ومنذ ذلك الحين تحول التراكيز تجاه بيان لجنة السياسة النقدية بالاحتياطي الفيدرالي للنظر في الخطة النقدية لدى البنك. وعلى الرغم من إدلاء بيرنانكي بشهادته يوم أمس، غلا أن اليورو واصل التراجع مقابل الدولار نظرًا للظروف الداخلية وليست الخارجية، أولها ارتفاع العائدات على السندات الإيطالية والإسبانية الآجلة لعشر سنوات على نحو حاد خلال مزاد يوم أمس، حيث كسرت العائدات على السندات لإيطالية أعلى من 5% للمرة الأولى منذ أن بدأت اليونان تفعيل عمليات مقايضة السندات، بينما ارتفعت العائدات على السنجات الإسبانية إلى أعلى مستوياتها على مدار ما يقرب من شهر. جدير بالذكر أن اليورو معرض للبقاء تحت الضغط الحالي إذا استمرت العائدات على السندات الأوروبية في الارتفاع. هذا وقد أعلن شويبلة وزير المالية الألماني أن سعي البلا وراء خطة خقض الإنفاق خلال العام القادم سوف تضيف مزيدًا من الاضرار على منطقة اليورو. وفي ظل تحذير رؤساء البنوك المركزية مثل بين بيرنانكي من أن أزمة منظقة اليورو لم تصل إلى حل بعد، فإن الأزمة الأوروبية بدأت تظهر في الصورة مجددًا لتؤثر على اليورو. جدير بالذكر أن الأسواق في انتظار صدور القراءة الأولية لمؤشر PMI الأوروبي، حيث من المتوقع أن يتراجع اليورو إذا تراجع المؤشر. وعلى الرغم من ذلك، أثبتت بعض الاقتصادات الاوروبية مثل الاقتصاد الالمانية ثباتها على نحو أكبر من توقعات خبراء التحليل لذا لن يكون الارتفاع في بيانات PMI الألمانية بالأمر المفاجئ.