هبط الدولار النيوزيلندي أمام نظيره الأمريكي هبوطًا حادًا خلال تداولات اليوم الأربعاء، وذلك عقب صدور بيان الاحتياطي الفيدرالي الذي يرى المستمرون أنه يقلل من توقعاتهم بشأن فرض جولة جديدة من التسهيلات النقدية من قبل البنك المركزي. وعليه، فقد بلغ الزوج (نيوزيلندي/ دولار) المستوى 0.8168 خلال فترة التداول الآسيوية، مما يعد أدنى مستوى بلغه الزوج منذ يوم الاثنين، ومن ثم استقر الزوج عند المستوى 0.8172 ليتراجع بنسبة 0.72%. وقد كان من المحتمل أن يتلقى الزوج دعمًا عند المستوى 0.8135 الذي يعد أدنى مستوى بلغه الزوج خلال تداولات يوم الاثنين، فيما كان من المحتمل أن يواجه مقاومة عند المستوى 0.8245 الذي يعد أعلى مستوى بلغه الزوج خلال يوم الثلاثاء. وفي بيانه الصادر بالأمس الثلاثاء، صرح الاحتياطي الفيدرالي بأنه يتوقع "تحسن النمو الاقتصادي على نحو معتدل"، مشيرًا إلى التطورات الجديدة الحادثة في سوق العمالة، حيث أشار إلى أنه توقع انخفاض معدل البطالة "تدريجيًا". وعلى الرغم من ذلك، فقد أكد صانعو السياسة على نيتهم في الإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير عند أدنى مستوياتها حتى عام 2014، فيما حذروا من أن المخاطر التي تواجه الانتعاش الاقتصادي لا تزال مستمرة. وفي السياق ذاته، تراجع الدولار النيوزيلندي أمام كل من الين الياباني والدولار الأسترالي، ليتراجع الزوج (نيوزيلندي/ دولار) بنسبة 0.39% ليصل إلى المستوى 68.01، كما ارتفع الزوج (استرالي/ نيوزيلندي) بنسبة 0.37% ليصل إلى المستوى 1.2860. ومع بداية اليوم الأربعاء، أشار أحد التقارير الصادرة إلى تراجع ثقة المستهلك خلال شهر مارس، في ظل وجود حالة من القلق بشأن توقعات الاقتصاد العالمي التي تؤثر على الأسواق، بالإضافة إلى رفع بنوك ضخمة لمعدلات الرهون العقارية، على الرغم من قيام البنك المركزي للبلاد بخفض معدلات الفائدة مرتين على التوالي خلال العام الماضي.