عمليات بيع الين تتواصل بارتفاع النفط الخام

اتجهت أنظار الأسواق مرة أخرى إلى عمليات بيع الين اليوم بعدما اخترق الزوج (دولار/ ين) المستوى النفسي 80. كما ساهم التسهيل النقدي الجديد في ضعف الين الياباني ومن المتوقع أن يواصل الين تراجعه. كان هناك عاملًا آخر في وقت سابق من هذا الأسبوع أدى لعمليات بيع الين وهو تسجيل اليابان عجز تجاري قياسي خلال شهر يناير، ما حفز هبوط الصادرات بشكل بالغ في الصين. في الوقت نفسه، باعتبار اليابان مستورد للنفط وذات اقتصاد قائم على التصدير، فهي تواجه ضغطًا جديدًا نتيجة الارتفاع الأخير لأسعار النفط. فعقب الكارثة الطبيعية التي شهدتها اليابان العام الماضي، يعمل 5 مفاعلات نووية فقط من أصل 54 مفاعل، وهو ما من شأنه زيادة الطلب على استيراد الطاقة. كل ذلك، فضلًا عن ارتفاع أسعار النفط، يمكن أن يزيد الميزان التجاري الياباني سوءًا، حيث يجري التداول على خام غرب تكساس الوسيط فوق المستوى 106 في الوقت الحالي، ويتوقع أن يختبر النطاق 114/115 على المدى القصير وفقًا للزخم الذي يشهده حاليًا والذي يمكن أن يساعد الزوج (دولار/ ين) في الوصول للمستوى 85.
في سياق آخر، تشهد الأسواق استقرارًا نظرًا لأن تداولات اليورو تجري في نطاق ضيق مقابل الدولار، بينما تجري تداولات الدولار قرابة المستوى 79 في الوقت الحالي. واخترق مؤشر الداو المستوى 13000 خلال تداولات الليل ولكنه فشل في الاستقرار فوق هذا المستوى. كما شهدت تداولات مؤشر السلع CRB ارتفاعًا على الجانب الآخر خلال تداولات الليل لتقفز بنسبة 1.6% وتغلق عند المستوى 322.45. يجدر الإشارة إلى أنه بالرغم من ارتفاع الأسهم والنفط الخام، لم ينعكس هذا الارتفاع في تداولات الزوج (دولار/ كندي)، حيث يحافظ على تداولاته فوق المستوى 0.99 حتى الآن. كما يبدو ضعف الزوج (أسترالي/ دولار)، حيث يواصل تراجعه بالرغم من ارتفاع أسعار السلع.
على صعيد البيانات الاقتصادية، أظهرت التقديرات الأولية لمؤشر PMI الصادر عن HSBC تحسنًا لتسجل 49.7 خلال شهر فبراير ولكنها لا تزال دون 50. وتباين آداء مؤشرات PMI بمنطقة اليورو. ومن المنتظر أن تصدر نتائج اجتماع بنك انجلترا ولكن بالنظر إلى تقرير التضخم الربع سنوي الصادر الأسبوع الماضي، يمكن أن تحفز نتائج الاجتماعات اليوم ردة فعل ضئيلة على الأسواق. وفي أمريكا، تتجه الأنظار إلى مبيعات المنازل الكائنة الذي من المتوقع أن يرتفع على نحو طفيف مسجلًا 4.65 مليون خلال شهر يناير.