سجلت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية ارتفاعًا طفيفًا اليوم الخميس، لكن ثمة مخاوف من أن تلقي أزمة الديون المتعثرة بمنطقة اليورو بظلالها على شهية الأسواق عقب ارتفاع تكاليف الإقراض الأسبانية إلى أعلى مستوى منذ ظهور اليورو. وقبيل افتتاح الفترة الأمريكية، سجلت العقود الآجلة لمؤشر داوجونز الصناعي ارتفاعا بنسبة 0.35%، كما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.16%، في حين ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر Nasdaq 100 بنسبة 0.11%. باعت أسبانيا سندات آجلة لمدة 10 سنوات بقيمة 3.56 مليار يورو عند النسبة 6.97% في مزاد قيد الاكتتاب، في حين باعت فرنسا 3.33 مليار يورو لسندات مستحقة في عام 2016 عند عائد بنسبة 2.82%. عقب المزاد، استأنف البنك المركزي الأوروبي شراء السندات الحكومية الأسبانية لتخفيف الضغط على التكاليف الإقراض. انخفضت شهية الأسواق في وقت لاحق، بعدما حذرت وكالة "فيتش" للتصنيفات الائتمانية من الأثر السلبي الذي قد تلقي به أزمة الديون بمنطقة اليورو على القطاع المصرفي الأمريكي بعد وقت قصير من قيام وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية بخفض تصنيف اثني عشر بنكًا من بنوك القطاع العام الألماني. على أثر تلك الأخبار، كانت الأسهم المالية قد شهدت انخفاضًا حادًا؛ حيث انخفضت الأسهم في شركة Goldman Sachs بنسبة 4.16% كما انخفضت Citigroup بنسبة 4.14%، في حين انخفضت الأسهم في بنكيJP Morgan وبنك أمريكا بنسبة 3.76% و3.75% على التوالي. كما كان للقطاع التكنولوجي نصيبًا من الخسائر، حيث انخفضت الأسهم في Cisco Systems بنسبة 1.67% وانخفضت الأسهم بشركة ميكروسوفت بنسبة 2.51%، في حين انخفضت شركة Intel Corp لصناعات الفيشات بنسبة 1.58%. كذلك انخفضت الأسهم بشركة Dell بنسبة 3.2% عقب تسجيل الأسهم بشركة IT متعددة الجنسيات قراءة جاءت دون التوقعات وحذرت من أن عائدتها للعام بأكمله قد تتأثر بالعجز الذي يشهده قطاع صناعة مشغلات الهارد وير بشكل عام. وعلى صعيد آخر، شهدت الأسهم في Abercrombie & Fitch انخفاضًا بنسبة 13.64%، نظرًا لتكبد بائعي التجزئة لملابس الشباب خسائر ضخمة. وعلى الجانب الصعودي، سجلت الأسهم بشركة Research in Motion ارتفاعًا بنسبة 0.42% عقب رفع مؤسسة Goldman Sachs التصنيف الائتماني لشركة Blackberry من "منخفض" إلى "محايد".
خلال التداول في الفترة الآسيوية، شهد مؤشر هونج كونج هانج سينج انخفاضًا بنسبة 1%، في حين ارتفع مؤشر Nikkei 225 الياباني بنسبة 0.19%. وفي وقت لاحق اليوم، ستصدر بيانات المؤشرات الأمريكية: مطالب البطالة وتصاريح البناء وبدايات الإسكان وتقرير حول النشاط التصنيعي بمنطقة فيلاديفيا.