قدم عدد من الشخصيات الاردونية - أمس، الثلاثاء - بيانًا للملك عبد الله الثاني يحثه على وقف تدخل الملكة رانيا زوجته الفلسطينية في السياسة، حيث هاجم الموقعون علي البيان الملكة رانيا واتهموها بإستغلال أموال الدولة للترويج لصورتها في الخارج دونما اهتمام بمعاناة الأردنيين العاديين. وأوضح أحد الموقعين "إنها تبني مراكز قوى لمصلحتها بما يخالف ما اتفق عليه الأردنيون والهاشميون من أصول الحكم وبما يشكل خطرا على الوطن وبنية الدولة والنظام السياسي ومؤسسة العرش، وأكد الموقع علي أن عدم النظر إلي اهمية البيان سيلقي البلاد إلى ما حدث في تونس ومصر وما سيحدث في بلدان عربية أخرى تتنظر التحرك. هذا، ويعبر البيان على غير العادة عن الشقاق العميق بين الوطنيين الشرق أردنيين المتشددين والأغلبية الفلسطينية أكثر من تعبيره عن تحد مباشر لحكم الملك عبد الله، ولكنه في نفس الوقت يكثف الضغوط على الملك الذي رد على الاحتجاجات المناهضة للحكومة الأسبوع الماضي بإقالة الحكومة وتعيين معروف البخيت وهو ضابط سابق بالجيش رئيسا للوزراء. وأكد الموقعين علي البيان الذين جاءوا من عشائر "كبني صخر"،" العبادي"، "الشوبكي" و"المناصير" هي عشائر رئيسية داعمة للأسرة الهاشمية، إن خوفهم على البلد والعرش هو الذي دفعهم لإبداء رأيهم. ومن جانب أخر، اتخذ الوطنيون الشرق أردنيون المتشددون، موقفًا من الملكة رانيا بسبب خلفيتها الفلسطينية ودورها البارز في مجتمع يهيمن عليه الرجل، حيث اوضحوا أن الملكه تقابل وفودًا غربية رفيعة بجوار زوجها بدور بارز في الدفاع عن حقوق المرأة الأردنية بما في ذلك حق المرأة في منح جنسيتها الأردنية لأبنائها من زوج أجنبي وهو حق لا يعترف به في معظم العالم العربي، وأثارت الملكة بدعمها قانونا قد يعطي الجنسية الأردنية لمزيد من الفلسطينيين المخاوف بين المؤسسة الحاكمة من أن يميل الميزان السكاني أكثر لصالح الأردنيين من أصل فلسطيني. ويعتبر البيان هو أكبر هجوم على الملكة رانيا منذ أن ردد مشجعون من الضفة الشرقية شعارات تسيء لأصلها الفلسطيني وتحث العاهل الأردني على تطليقها أثناء مباراة لكرة القدم حظيت باهتمام لافت.