ارتبطت مسلسلات الأجزاء التي قدمت بمعظمها في العقود الماضية بالضرورة الدرامية، خصوصاً أن أحداثها كانت تغطّي فترات زمنية طويلة، وكانت تجيد تقديمها باقة من كبار المؤلفين الذين برعوا في كتابة أحداثها وخطوطها الدرامية في شكل أفقي، مستعرضين أحوال طبقات اجتماعية متنوعة. وكان يؤرق هذا النوع من الدراما اعتذار بعض الأبطال عن الاستمرار في بقية الأجزاء لاعتبارات كثيرة، منها الاعتراض على المقابل المادي، أو صغر مساحة الدور مقارنة بزملاء آخرين، أو الحصول على فرص أكبر في مسلسلات بديلة. واللافت أنّ خلال السنوات الماضية عادت ظاهرة مسلسلات الأجزاء، ولم تعد تقتصر على العرض خلال شهر رمضان فقط. لكنّ القائمين عليها من منتجين وموزعين وجدوا لها سوقاً رائجة لعرضها في بعض القنوات حصرياً في مواسم بديلة للشهر الكريم، وتحديداً خلال الفترة من تشرين الأول (أكتوبر) إلى آذار (مارس) من كل عام. ولم تعد الضرورة وحدها هي السبب في تقديمها، وإنما الرغبة في تلبية حاجة تلك الشاشات، ومن الأخرى لنيل نصيب مهم من «كعكة» الإعلانات التي تزدهر في موسم رمضان. والدليل أنّ بعض هذه الأعمال وجهت إليها انتقادات شديدة مع بدء أجزائها الأولى، وتعالت المطالبات بالاكتفاء بما تم تقديمه منها، كما حدث في «الأب الروحي» لمحمود حميدة وسوسن بدر وأحمد عبدالعزيز وميريهان حسين، و «شطرنج» لوفاء عامر ونضال الشافعي وحازم سمير وميس حمدان، وبعضها الآخر كان مقرراً الاكتفاء بجزءين منها فقط، ولكن مع النجاح الجماهيري وإقبال المعلنين عليها تم اختلاق أحداث وتفاصيل جديدة، ووجهت إليها اتهامات بالمط والتطويل واختصار زمن الحلقة الواحدة في شكل مبالغ فيه، كما في «سلسال الدم» لعبلة كامل ورياض الخولي وفادية عبدالغني وهادي الجيار وأحمد بدير وعلا غانم. وتشهد سوق الدراما حالياً ظاهرةً تقترب من «الحمى»، وتزايد الطلب على مسلسلات أجزاء جديدة تتنوع بين 60 و150 حلقة لتنفيذها بهدف عرضها قريباً على عدد من الفضائيات، وسيكون في مقدمها «الزيبق» الذي عرض الجزء الأول منه في رمضان الماضي لكريم عبدالعزيز وشريف منير (تأليف وليد يوسف وإخراج وائل عبدالله)، ويتمّ التحضير حالياً لجزء جديد منه يُعرض في رمضان المقبل. وعلى رغم الانتقادات التي وجهت إلى الجزء الأول واتهامه بالدخول في تفاصيل اجتماعية لا ضرورة لها تبتعد من الهدف الرئيسي الذي يدور حول الجاسوسية، أصرّ القائمون على فكرة تقديم جزء جديد، على غرار ثلاثية الجاسوسية الشهيرة «رأفت الهجان» لمحمود عبدالعزيز ويسرا وإيمان الطوخي ويوسف شعبان ومحمد وفيق ونبيل الحلفاوي وإخراج يحيى العلمي. وبعد النجاح اللافت لمسلسل «كلبش» لأمير كرارة ومحمد لطفي وهالة فاخر وريم مصطفى، أعلنت جهة إنتاجه تقديم جزء ثان، على رغم أن بطل المسلسل ومخرجه بيتر ميمي أعلنا عن نيتهما تقديم مسلسل آخر. وفي هذا الوقت، يتمّ تصوير الجزء الثاني من مسلسل «أفراح إبليس» لجمال سليمان وصابرين، ويقع الجزء الجديد في 60 حلقة. وأعلن المخرج حسني صالح عن تقدم جزء جديد من «حدائق الشيطان» لجمال سليمان وسمية الخشاب ورياض الخولي وأميرة العايدي وعبدالعزيز مخيون. وكانت الدراما المصرية قدمت عدداً من مسلسلات الأجزاء الناجحة في طليعتها الجزءان الأول والثاني من «الشهد والدموع» و «شارع المواردي» و «بوابة الحلواني» و «رحلة أبو العلا البشري» و «يوميات ونيس» لمحمد صبحي الذي قدم منه ثمانية أجزاء تناولت أسرة مصرية وأبناءها وأحفادها عبر أجيال مختلفة. ولا ننسى الأجزاء الخمسة من «ليالي الحلمية» لأسامة أنور عكاشة وإسماعيل عبدالحافظ، والتي حققت نجاحاً هائلاً، وحين رغبت إحدى جهات الإنتاج في تقديم جزء سادس قبل سنتين (تأليف عمرو محمود ياسين وأيمن بهجت قمر، إخراج مجدي أبو عميرة)، لم يحقق النجاح المأمول ووجهت إليه انتقادات واسعة. وفي حين تمّ تقديم جزءين من «المال والبنون»، لم يتم استكمال بقية أجزائه لخلافات بين مؤلفه ومخرجه وأبطاله. والأمر ذاته تكرّر في مسلسلات معروفة مثل «زيزينيا» و «حديث الصباح والمساء» و «أوراق مصرية» و «هوانم غاردن سيتي» و «العصيان» و «السيرة الهلالية» و «الفرسان». أما «المصراوية» فتم الاكتفاء بجزءين منه، على رغم إعلان المؤلف أسامة أنور عكاشة عن نيته تقديمه عبر خمسة أجزاء. لكنّ وفاته ووفاة مخرجه إسماعيل عبدالحافظ حالت دون تقديم بقية أجزائه. ارتبطت مسلسلات الأجزاء التي قدمت بمعظمها في العقود الماضية بالضرورة الدرامية، خصوصاً أن أحداثها كانت تغطّي فترات زمنية طويلة، وكانت تجيد تقديمها باقة من كبار المؤلفين الذين برعوا في كتابة أحداثها وخطوطها الدرامية في شكل أفقي، مستعرضين أحوال طبقات اجتماعية متنوعة. وكان يؤرق هذا النوع من الدراما اعتذار بعض الأبطال عن الاستمرار في بقية الأجزاء لاعتبارات كثيرة، منها الاعتراض على المقابل المادي، أو صغر مساحة الدور مقارنة بزملاء آخرين، أو الحصول على فرص أكبر في مسلسلات بديلة. واللافت أنّ خلال السنوات الماضية عادت ظاهرة مسلسلات الأجزاء، ولم تعد تقتصر على العرض خلال شهر رمضان فقط. لكنّ القائمين عليها من منتجين وموزعين وجدوا لها سوقاً رائجة لعرضها في بعض القنوات حصرياً في مواسم بديلة للشهر الكريم، وتحديداً خلال الفترة من تشرين الأول (أكتوبر) إلى آذار (مارس) من كل عام. ولم تعد الضرورة وحدها هي السبب في تقديمها، وإنما الرغبة في تلبية حاجة تلك الشاشات، ومن الأخرى لنيل نصيب مهم من «كعكة» الإعلانات التي تزدهر في موسم رمضان. والدليل أنّ بعض هذه الأعمال وجهت إليها انتقادات شديدة مع بدء أجزائها الأولى، وتعالت المطالبات بالاكتفاء بما تم تقديمه منها، كما حدث في «الأب الروحي» لمحمود حميدة وسوسن بدر وأحمد عبدالعزيز وميريهان حسين، و «شطرنج» لوفاء عامر ونضال الشافعي وحازم سمير وميس حمدان، وبعضها الآخر كان مقرراً الاكتفاء بجزءين منها فقط، ولكن مع النجاح الجماهيري وإقبال المعلنين عليها تم اختلاق أحداث وتفاصيل جديدة، ووجهت إليها اتهامات بالمط والتطويل واختصار زمن الحلقة الواحدة في شكل مبالغ فيه، كما في «سلسال الدم» لعبلة كامل ورياض الخولي وفادية عبدالغني وهادي الجيار وأحمد بدير وعلا غانم. وتشهد سوق الدراما حالياً ظاهرةً تقترب من «الحمى»، وتزايد الطلب على مسلسلات أجزاء جديدة تتنوع بين 60 و150 حلقة لتنفيذها بهدف عرضها قريباً على عدد من الفضائيات، وسيكون في مقدمها «الزيبق» الذي عرض الجزء الأول منه في رمضان الماضي لكريم عبدالعزيز وشريف منير (تأليف وليد يوسف وإخراج وائل عبدالله)، ويتمّ التحضير حالياً لجزء جديد منه يُعرض في رمضان المقبل. وعلى رغم الانتقادات التي وجهت إلى الجزء الأول واتهامه بالدخول في تفاصيل اجتماعية لا ضرورة لها تبتعد من الهدف الرئيسي الذي يدور حول الجاسوسية، أصرّ القائمون على فكرة تقديم جزء جديد، على غرار ثلاثية الجاسوسية الشهيرة «رأفت الهجان» لمحمود عبدالعزيز ويسرا وإيمان الطوخي ويوسف شعبان ومحمد وفيق ونبيل الحلفاوي وإخراج يحيى العلمي. وبعد النجاح اللافت لمسلسل «كلبش» لأمير كرارة ومحمد لطفي وهالة فاخر وريم مصطفى، أعلنت جهة إنتاجه تقديم جزء ثان، على رغم أن بطل المسلسل ومخرجه بيتر ميمي أعلنا عن نيتهما تقديم مسلسل آخر. وفي هذا الوقت، يتمّ تصوير الجزء الثاني من مسلسل «أفراح إبليس» لجمال سليمان وصابرين، ويقع الجزء الجديد في 60 حلقة. وأعلن المخرج حسني صالح عن تقدم جزء جديد من «حدائق الشيطان» لجمال سليمان وسمية الخشاب ورياض الخولي وأميرة العايدي وعبدالعزيز مخيون. وكانت الدراما المصرية قدمت عدداً من مسلسلات الأجزاء الناجحة في طليعتها الجزءان الأول والثاني من «الشهد والدموع» و «شارع المواردي» و «بوابة الحلواني» و «رحلة أبو العلا البشري» و «يوميات ونيس» لمحمد صبحي الذي قدم منه ثمانية أجزاء تناولت أسرة مصرية وأبناءها وأحفادها عبر أجيال مختلفة. ولا ننسى الأجزاء الخمسة من «ليالي الحلمية» لأسامة أنور عكاشة وإسماعيل عبدالحافظ، والتي حققت نجاحاً هائلاً، وحين رغبت إحدى جهات الإنتاج في تقديم جزء سادس قبل سنتين (تأليف عمرو محمود ياسين وأيمن بهجت قمر، إخراج مجدي أبو عميرة)، لم يحقق النجاح المأمول ووجهت إليه انتقادات واسعة. وفي حين تمّ تقديم جزءين من «المال والبنون»، لم يتم استكمال بقية أجزائه لخلافات بين مؤلفه ومخرجه وأبطاله. والأمر ذاته تكرّر في مسلسلات معروفة مثل «زيزينيا» و «حديث الصباح والمساء» و «أوراق مصرية» و «هوانم غاردن سيتي» و «العصيان» و «السيرة الهلالية» و «الفرسان». أما «المصراوية» فتم الاكتفاء بجزءين منه، على رغم إعلان المؤلف أسامة أنور عكاشة عن نيته تقديمه عبر خمسة أجزاء. لكنّ وفاته ووفاة مخرجه إسماعيل عبدالحافظ حالت دون تقديم بقية أجزائه.