الجرام يسجل أقل من 3900 جنيها.. أسعار الذهب والسبائك اليوم بالصاغة بعد الانخفاض الجديد    بعد إعلان المجاعة.. الهلال الأحمر الفلسطيني: لم نعد نتوقع شيئا من المجتمع الدولي    كأس السوبر السعودي.. هونج كونج ترغب في استضافة النسخة المقبلة    استخراج القيد العائلي 2025 أون لاين.. الخطوات والشروط والأوراق المطلوبة    محمد النمكي: الطرق والغاز جعلت العبور مدينة صناعية جاذبة للاستثمار| فيديو    أهداف إنشاء صندوق دعم العمالة غير المنتظمة بقانون العمل الجديد    عصابات الإتجار بالبشر| كشافون لاستدراج الضحايا واحتجازهم بشقق سكنية    بورسعيد.. أجمل شاطئ وأرخص مصيف| كيف كانت الحياة في المدينة الباسلة عام 1960؟    «مياه الأقصر» تسيطر على بقعة زيت فى مياه النيل دون تأثر المواطنين أو إنقطاع الخدمة    شريف حافظ: الحب هو المعنى في حد ذاته ولا يقبل التفسير... والنجاح مسؤولية يجب أن أكون مستعدًا لها    نوال الزغبي: ضحيت بالفن من أجل حماية أولادي بعد الطلاق    تنسيق دبلوم التجارة 2025.. قائمة الكليات والمعاهد المتاحة لطلاب 3 سنوات «رابط وموعد التسجيل»    عميد تجارة القاهرة الأسبق: الجامعات الحكومية ما زالت الأفضل.. وهذه أسباب تفضيل البعض للخاصة    «الشمس هتغيب قبل المغرب».. كسوف الشمس الكلي يظهر في سماء 9 دول بهذا التوقيت    سعر السمك البلطي والكابوريا والجمبري في الأسواق اليوم السبت 23 أغسطس 2025    أبطال فيلم "وتر واحد" يشاركون ويجز تألقه على مسرح العلمين    سهير جودة عن شيرين عبدالوهاب وحسام حبيب: «انفصال وعودة مزمنة.. متى تعود إلينا؟»    فيفي عبده تعلن وفاة الراقصة المعتزلة سهير مجدي    «الأستانلس أم التيفال»: هل نوع حلة الطبخ يغير طعم أكلك؟    طريقة عمل الملبن الأحمر في المنزل ل المولد النبوي (خطوة بخطوة)    ويجز يغنى الأيام من ألبومه الجديد.. والجمهور يغنى معه بحماس    أطعمة تسبب الصداع النصفي لدى النساء ونصائح للسيطرة عليه    التعليم تطلق دورات تدريبية لمعلمي الابتدائي على المناهج المطورة عبر منصة (CPD)    الإنتاج الحربي يستهل مشواره بالفوز على راية الرياضي في دوري المحترفين    نشرة التوك شو| موجة حارة جديدة.. وشعبة السيارات تكشف سبب انخفاض الأسعار    رسميا.. جامعة الأزهر 2025 تفتتح أول كلية للبنات في مطروح وتعلن عن تخصصات جديدة    طارق فهمي: الإعلان الأممي عن تفشي المجاعة في غزة يعكس حجم الكارثة الإنسانية    ويجز يغنى الأيام من ألبومه الجديد.. والجمهور يغنى معه    مدحت صالح يتألق بغناء حبيبى يا عاشق وزى المليونيرات بحفله فى مهرجان القلعة    بوتين: واثق أن خبرة ترامب ستسهم في استعادة العلاقات الثنائية بين بلدينا    وزير الخارجية الأردني: على إسرائيل رفع حصارها عن قطاع غزة والسماح بإيصال المساعدات    رسميا.. مدرسة صناعة الطائرات تعلن قوائم القبول للعام الدراسي الجديد 2025/ 2026    في ظهوره الأول مع تشيلسي، إستيفاو ويليان يدخل التاريخ في الدوري الإنجليزي (فيديو)    اليوم، دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ربيع الأول لعام 1447 هجريا    تشيلسي يقسو على وست هام بخماسية في الدوري الإنجليزي (فيديو)    رياضة ½ الليل| إيقاف تدريبات الزمالك.. كشف منشطات بالدوري.. تعديلات بالمباريات.. وتألق الفراعنة بالإمارات    مصدر ليلا كورة: كهربا وقع عقدا مع القادسية الكويتي    غزل المحلة يبدأ استعداداته لمواجهة الأهلي في الدوري.. صور    أول تعليق من النني بعد فوز الجزيرة على الشارقة بالدوري الإماراتي    استقالة وزير الخارجية الهولندي بسبب موقف بلاده من إسرائيل    مراسل من دير البلح: المنطقة باتت مستباحة بالكامل تحت نيران الاحتلال    3 أبراج على موعد مع التفاؤل اليوم: عالم جديد يفتح الباب أمامهم ويتلقون أخبارا مشجعة    إسرائيل تشن هجومًا على مخازن تابعة لحزب الله في لبنان    وزير الري يشارك في جلسة "القدرة على الصمود في مواجهة التغير المناخي بقطاع المياه"    ارتفاع الكندوز 39 جنيها، أسعار اللحوم اليوم في الأسواق    المنوفية تقدم أكثر من 2.6 مليون خدمة طبية ضمن حملة 100 يوم صحة    صحة المنوفية تواصل حملاتها بسرس الليان لضمان خدمات طبية آمنة وذات جودة    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية السبت 23 أغسطس 2025    قدم لكلية الطب وسبقه القدر.. وفاة طالب أثناء تركيبه ميكروفون لمسجد في قنا    مقتل عنصر من الأمن السورى فى هجوم انتحارى نفذه "داعش" بدير الزور    هل يجوز شرعًا معاقبة تارك صلاة الجمعة بالسجن؟.. أحمد كريمة يجيب    هل إفشاء السر بدون قصد خيانة أمانة وما حكمه؟ أمين الفتوى يجيب    خدعوك فقالوا: «الرزق مال»    ثورة جديدة بتطوير المناهج «2»    خطيب الجامع الأزهر: أعداء الأمة يحاولون تزييف التاريخ ونشر اليأس    شنوان.. القرية التي جعلت من القلقاس جواز سفر إلى العالم| صور    إمام مسجد بكفر الشيخ: لابد أن نقتدى بالرسول بلغة الحوار والتفكير المنضبط.. فيديو    رابطة الصحفيين أبناء الدقهلية تؤكد انحيازها التام لحرية الإعلام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أمل فرح العربية المرشحة لجائزة هانز كريستيان أندرسن
نشر في صوت البلد يوم 09 - 05 - 2017

أكدت الكاتبة المصرية أمل فرح أن الكتابة للطفل هي أشرف وأرقى وأهم مهنة يمكن أن يمتهنها الإنسان وتتمنى الفوز بجائزة هانز كريستيان أندرسن لأدب الطفل حتى يعبر أدب الطفل العربي إلى العالمية. تأسست الجائزة في 1956 وتمنح كل عامين لكاتب عن مجمل إسهاماته بمجال الكتابة للأطفال. وأضيف إليها فرع الرسوم عام 1966. يتنافس على الجائزة 35 كاتبا وكاتبة من أنحاء العالم. وتعلن لجنة التحكيم القائمة اسم الفائز أو الفائزة على هامش معرض بولونيا لكتب الأطفال في يناير/كانون الثاني 2018.
وأمل فرح (48 عاما) هي الكاتبة العربية الوحيدة المرشحة لنيل جائزة هانز كريستيان أندرسن 2018 وهي أرفع جائزة دولية بمجال أدب الطفل وتحمل اسم الكاتب والشاعر الدنمركي الراحل الذي عاش بين 1805 و1875.
وقالت أمل "هذه الجائزة من نوعية الجوائز التي إذا ترشحت لها تكون بمثابة الحصول على الجائزة فعليا.. أما الفوز بها فسيكون مثل الحصول على جائزة ثانية .. الترشيح للجائزة فتح أمامي أبوابا كثيرة. إحساس أنه أصبح لديك عمر في هذه المهنة يتجاوز العشرين عاما إضافة إلى ترجمة عدد من كتبي بحسب شروط الترشح لأن لجنة التحكيم تحتاج لقراءة خمسة أعمال على الأقل من أعمال كل مرشح".
تولت فرح بنفسها ترجمة الأعمال المقدمة إلى لجنة الجائزة. ورشح المجلس المصري لكتب الأطفال في دورة 2018 أمل فرح للجائزة في فرع الكتابة والفنان التشكيلي حلمي التوني (83 عاما) في فرع الرسوم.
وقالت فرح "إذا فاز أستاذ حلمي بالجائزة فسيكون هذا فوز لي أيضا لأنه أول من ساعدني على نشر كتاب. بدأت بكتابة قصص أطفال في دوريات لكن أول كتاب أصدرته كان بفضل حلمي التوني الذي وضع رسومه بنفسه ... إذا ربنا أكرمنا بها ستكون فرصة لعبور الأدب العربي للنطاق والمكانة التي يستحقها عالميا بمجال أدب الطفل".
المشوار
تشغل فرح منصب مدير تحرير مجلة ميكي في طبعتها المصرية وكبيرة محرري مجلات ديزني في مصر وتقول إنها بدأت الكتابة للأطفال في 1995 وهو نفس العام الذي أنجبت فيه ابنتها الأولى نسمة، معتبرة أن المولودة الجديدة كانت هي الدافع الرئيسي وراء خوضها هذا المسار.
وقالت "قبل ذلك كنت أكتب الشعر العامي وأشتغل بالصحافة. لكن الكتابة للأطفال بدأت في 1995 وأنتجت منذ ذلك الحين نحو 37 كتابا وأعتبر أن هذا رقم كبير رغم أنه قد يبدو ضئيلا أمام كتاب آخرين أفنوا عمرهم في الكتابة للأطفال".
وأضافت "كاتب الأطفال هو أشرف وأهم وأرقى عمل يمكن أن يحصل عليه أحد في الحياة لأنه يكتب لطفولة العالم".
ومن بين أبرز الكتب التي أصدرتها "نقطة ونصف دائرة وخط" و"السيد ليل والشمس" و"أين اختفى آخر الديناصورات" و"النهايات السعيدة" و"أنا إنسان" و"أريد أن أبكي" و"أريد أن أكون سلحفاة" الذي حصلت عنه على جائزة اتصالات الإمارات لكتب الأطفال.
حصلت فرح على العديد من الجوائز خلال مشوارها منها جائزة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) للتسامح في كتب الأطفال عام 2002 وجائزة آنا ليند من كندا وجائزة سوزان مبارك في أدب الطفل.
وقالت "أفتخر بهذه الجوائز جميعها لأنها جاءت من دول ومؤسسات مختلفة وعلى فترات متباعدة وهو ما يمنحني إحساسا بأنني أسير على الطريق الصحيح. أنا في حالة مساءلة دائمة للنفس وأحاسبها على كل قصة وحكاية أسطرها للطفل واسأل نفسي هل ما أكتبه يليق بالطفل حقا ويضيف إليه؟".
وأضافت "الخوف من الكتابة للأطفال ينبع من أنه بعد عدد من السنين ستجد نفسك مسؤولا عن شاب لديه عدد من القناعات ترسخت داخله من خلال ما قدمته له في الكتب وما تضمنتها من قيم ومبادئ وأفكار".
ومن فرط إيمانها بالكتابة للطفل أسست أمل فرح بالتعاون مع زوجها الفنان التشكيلي مجدي الكفراوي دار شجرة للنشرة في 2015 حتى تستطيع التعبير عن أفكارها وتحقيق أمنياتها للطفل بحرية أكبر.
وقالت "لم أكن أسعى للربح المادي عند تأسيس دار النشر.. فقط كنت أتمنى تقديم مجموعة من الكتب عندما يقرأها أولادي وأحفادي أفخر أمامهم بأنني قدمت نوعية مختلفة من الكتب لكن وجدت أن الأمور تسير بشكل جيد وأن هناك إقبالا كبيرا على تداول كتب الأطفال .. أطلقت اسم (شجرة) على الدار لإيماني بأن الكتاب الورقي ابن الطبيعة وأن الورقة بنت الشجرة التي لن تنتهي أو تفنى. سيظل الكتاب الورقي هو لب المعرفة مهما تغيرت الأمزجة وتطورت التكنولوجيا".
وعن ارتفاع أسعار مطبوعات الأطفال من كتب ومجلات قالت فرح "هذه إحدى الجمل الجاهزة التي نقدمها مبررا لإهمالنا في حق أطفالنا وتثقيفهم. ثمن الكتاب قد يساوي ثمن وجبة جاهزة من مطاعم الوجبات السريعة غير الصحية ومع ذلك لا نجد أي غضاضة في شراء الوجبة لأطفالنا لإسعادهم ونقف أمام الكتاب ونعتبر سعره غاليا".
وأضافت "نردد دوما أن الكتب غالية.. الكتب غالية. كل شيء سعره يرتفع بالتأكيد مع الوقت لكن الكتاب احتياج ضروري للطفل وليس ترفا. عندما نقدم المال للطفل لشراء كتاب فهذا ليس ترفا.. نحن ندربه على عملية الاختيار وننمي لديه إرادة المعرفة ونعزز لديه مفهوم أن العقل يحتاج أن نملأه تماما مثل المعدة".
طفل 2017
رغم تزايد مصادر المعرفة وسهولة الحصول على المعلومات في عصر الإنترنت إلا أن فرح تشفق على طفل 2017 وتعتبره أقل حظا من الأجيال السابقة.
وقالت "طفل 2017 أقل حظا من الأجيال السابقة لأننا تركناه أسيرا للتقنيات بعيدا عن المهارات. الأجيال السابقة كانت تقدم لهم الفنون والآداب والخدمات المعرفية وبها مساحة للفعل يكون الطفل هو الفاعل حينها .. كان الطفل يمسك الكتاب وهو الذي يرسم صورته وهو الذي يلونه لأن الكتاب في السابق لم يكن ملونا، وينسج من خياله العلاقات بين الشخصيات ويضفي على كلام كل شخصية نبرة صوت يختارها ويتوقعها أما بعد ظهور المحتوى الرقمي لقصص وكتب الأطفال أصبح الطفل يرى هذه الشخصيات منفذة أمامه وتتحرك في شكل فيلم أو مسلسل كارتون وتراجع خياله تدريجيا".
وتابعت قائلة "كلما انتقصت من مساحة الخيال عند الطفل قلت قدرته على الإبداع.. يبدع الطفل ما دامت ماكينة الخيال في عقله تعمل بشكل جيد لكن طفل هذه الأيام يمسك الهاتف المحمول في يده طوال الوقت ونعتقد أنه كلما برع في مجاراة الألعاب الإلكترونية فهو ذكي لكن هذا ذكاء آلي يقوم الطفل بتسليم عقله إلى آلة تم تصميمها وتنفيذها بواسطة آخر لكنها لن تتطور وتتقدم بدون تفكيره وإبداعه فإذا لم يكن فاعلا سيتوقف خياله وإبداعه".
لا تجد فرح أي مشكلة في الكتابة للطفل بأي موضوع شرط اختيار اللغة السليمة والمفاهيم البسيطة والتزام الصدق مؤكدة أن الأطفال يتمتعون بذكاء كبير وقدرة على التمييز بين الصادق والكاذب.
وقالت "الأطفال هم الكائنات النقية الذكية التي تملك قدرة الإنسان البدائي على الاكتشاف والحركة والمغامرة والاندهاش، وتملك في الوقت ذاته قدرة الإنسان المتحضر على الوعي والسلوك والإحساس، وقدرة الإنسان المستقبلي على الإنجاز".
وعن خططها تقول فرح "أعمل حاليا على وضع كتاب عن الموت لفئة اليافعين من 9 إلى 12 عاما كما أكتب أول رواية لأطفال سيكون عنوانها قالت الراوية وأتمنى الانتهاء منها قبل نهاية هذا العام لأني أتوسم أنها ستشكل مرحلة جديدة في كتاباتي".
أكدت الكاتبة المصرية أمل فرح أن الكتابة للطفل هي أشرف وأرقى وأهم مهنة يمكن أن يمتهنها الإنسان وتتمنى الفوز بجائزة هانز كريستيان أندرسن لأدب الطفل حتى يعبر أدب الطفل العربي إلى العالمية. تأسست الجائزة في 1956 وتمنح كل عامين لكاتب عن مجمل إسهاماته بمجال الكتابة للأطفال. وأضيف إليها فرع الرسوم عام 1966. يتنافس على الجائزة 35 كاتبا وكاتبة من أنحاء العالم. وتعلن لجنة التحكيم القائمة اسم الفائز أو الفائزة على هامش معرض بولونيا لكتب الأطفال في يناير/كانون الثاني 2018.
وأمل فرح (48 عاما) هي الكاتبة العربية الوحيدة المرشحة لنيل جائزة هانز كريستيان أندرسن 2018 وهي أرفع جائزة دولية بمجال أدب الطفل وتحمل اسم الكاتب والشاعر الدنمركي الراحل الذي عاش بين 1805 و1875.
وقالت أمل "هذه الجائزة من نوعية الجوائز التي إذا ترشحت لها تكون بمثابة الحصول على الجائزة فعليا.. أما الفوز بها فسيكون مثل الحصول على جائزة ثانية .. الترشيح للجائزة فتح أمامي أبوابا كثيرة. إحساس أنه أصبح لديك عمر في هذه المهنة يتجاوز العشرين عاما إضافة إلى ترجمة عدد من كتبي بحسب شروط الترشح لأن لجنة التحكيم تحتاج لقراءة خمسة أعمال على الأقل من أعمال كل مرشح".
تولت فرح بنفسها ترجمة الأعمال المقدمة إلى لجنة الجائزة. ورشح المجلس المصري لكتب الأطفال في دورة 2018 أمل فرح للجائزة في فرع الكتابة والفنان التشكيلي حلمي التوني (83 عاما) في فرع الرسوم.
وقالت فرح "إذا فاز أستاذ حلمي بالجائزة فسيكون هذا فوز لي أيضا لأنه أول من ساعدني على نشر كتاب. بدأت بكتابة قصص أطفال في دوريات لكن أول كتاب أصدرته كان بفضل حلمي التوني الذي وضع رسومه بنفسه ... إذا ربنا أكرمنا بها ستكون فرصة لعبور الأدب العربي للنطاق والمكانة التي يستحقها عالميا بمجال أدب الطفل".
المشوار
تشغل فرح منصب مدير تحرير مجلة ميكي في طبعتها المصرية وكبيرة محرري مجلات ديزني في مصر وتقول إنها بدأت الكتابة للأطفال في 1995 وهو نفس العام الذي أنجبت فيه ابنتها الأولى نسمة، معتبرة أن المولودة الجديدة كانت هي الدافع الرئيسي وراء خوضها هذا المسار.
وقالت "قبل ذلك كنت أكتب الشعر العامي وأشتغل بالصحافة. لكن الكتابة للأطفال بدأت في 1995 وأنتجت منذ ذلك الحين نحو 37 كتابا وأعتبر أن هذا رقم كبير رغم أنه قد يبدو ضئيلا أمام كتاب آخرين أفنوا عمرهم في الكتابة للأطفال".
وأضافت "كاتب الأطفال هو أشرف وأهم وأرقى عمل يمكن أن يحصل عليه أحد في الحياة لأنه يكتب لطفولة العالم".
ومن بين أبرز الكتب التي أصدرتها "نقطة ونصف دائرة وخط" و"السيد ليل والشمس" و"أين اختفى آخر الديناصورات" و"النهايات السعيدة" و"أنا إنسان" و"أريد أن أبكي" و"أريد أن أكون سلحفاة" الذي حصلت عنه على جائزة اتصالات الإمارات لكتب الأطفال.
حصلت فرح على العديد من الجوائز خلال مشوارها منها جائزة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) للتسامح في كتب الأطفال عام 2002 وجائزة آنا ليند من كندا وجائزة سوزان مبارك في أدب الطفل.
وقالت "أفتخر بهذه الجوائز جميعها لأنها جاءت من دول ومؤسسات مختلفة وعلى فترات متباعدة وهو ما يمنحني إحساسا بأنني أسير على الطريق الصحيح. أنا في حالة مساءلة دائمة للنفس وأحاسبها على كل قصة وحكاية أسطرها للطفل واسأل نفسي هل ما أكتبه يليق بالطفل حقا ويضيف إليه؟".
وأضافت "الخوف من الكتابة للأطفال ينبع من أنه بعد عدد من السنين ستجد نفسك مسؤولا عن شاب لديه عدد من القناعات ترسخت داخله من خلال ما قدمته له في الكتب وما تضمنتها من قيم ومبادئ وأفكار".
ومن فرط إيمانها بالكتابة للطفل أسست أمل فرح بالتعاون مع زوجها الفنان التشكيلي مجدي الكفراوي دار شجرة للنشرة في 2015 حتى تستطيع التعبير عن أفكارها وتحقيق أمنياتها للطفل بحرية أكبر.
وقالت "لم أكن أسعى للربح المادي عند تأسيس دار النشر.. فقط كنت أتمنى تقديم مجموعة من الكتب عندما يقرأها أولادي وأحفادي أفخر أمامهم بأنني قدمت نوعية مختلفة من الكتب لكن وجدت أن الأمور تسير بشكل جيد وأن هناك إقبالا كبيرا على تداول كتب الأطفال .. أطلقت اسم (شجرة) على الدار لإيماني بأن الكتاب الورقي ابن الطبيعة وأن الورقة بنت الشجرة التي لن تنتهي أو تفنى. سيظل الكتاب الورقي هو لب المعرفة مهما تغيرت الأمزجة وتطورت التكنولوجيا".
وعن ارتفاع أسعار مطبوعات الأطفال من كتب ومجلات قالت فرح "هذه إحدى الجمل الجاهزة التي نقدمها مبررا لإهمالنا في حق أطفالنا وتثقيفهم. ثمن الكتاب قد يساوي ثمن وجبة جاهزة من مطاعم الوجبات السريعة غير الصحية ومع ذلك لا نجد أي غضاضة في شراء الوجبة لأطفالنا لإسعادهم ونقف أمام الكتاب ونعتبر سعره غاليا".
وأضافت "نردد دوما أن الكتب غالية.. الكتب غالية. كل شيء سعره يرتفع بالتأكيد مع الوقت لكن الكتاب احتياج ضروري للطفل وليس ترفا. عندما نقدم المال للطفل لشراء كتاب فهذا ليس ترفا.. نحن ندربه على عملية الاختيار وننمي لديه إرادة المعرفة ونعزز لديه مفهوم أن العقل يحتاج أن نملأه تماما مثل المعدة".
طفل 2017
رغم تزايد مصادر المعرفة وسهولة الحصول على المعلومات في عصر الإنترنت إلا أن فرح تشفق على طفل 2017 وتعتبره أقل حظا من الأجيال السابقة.
وقالت "طفل 2017 أقل حظا من الأجيال السابقة لأننا تركناه أسيرا للتقنيات بعيدا عن المهارات. الأجيال السابقة كانت تقدم لهم الفنون والآداب والخدمات المعرفية وبها مساحة للفعل يكون الطفل هو الفاعل حينها .. كان الطفل يمسك الكتاب وهو الذي يرسم صورته وهو الذي يلونه لأن الكتاب في السابق لم يكن ملونا، وينسج من خياله العلاقات بين الشخصيات ويضفي على كلام كل شخصية نبرة صوت يختارها ويتوقعها أما بعد ظهور المحتوى الرقمي لقصص وكتب الأطفال أصبح الطفل يرى هذه الشخصيات منفذة أمامه وتتحرك في شكل فيلم أو مسلسل كارتون وتراجع خياله تدريجيا".
وتابعت قائلة "كلما انتقصت من مساحة الخيال عند الطفل قلت قدرته على الإبداع.. يبدع الطفل ما دامت ماكينة الخيال في عقله تعمل بشكل جيد لكن طفل هذه الأيام يمسك الهاتف المحمول في يده طوال الوقت ونعتقد أنه كلما برع في مجاراة الألعاب الإلكترونية فهو ذكي لكن هذا ذكاء آلي يقوم الطفل بتسليم عقله إلى آلة تم تصميمها وتنفيذها بواسطة آخر لكنها لن تتطور وتتقدم بدون تفكيره وإبداعه فإذا لم يكن فاعلا سيتوقف خياله وإبداعه".
لا تجد فرح أي مشكلة في الكتابة للطفل بأي موضوع شرط اختيار اللغة السليمة والمفاهيم البسيطة والتزام الصدق مؤكدة أن الأطفال يتمتعون بذكاء كبير وقدرة على التمييز بين الصادق والكاذب.
وقالت "الأطفال هم الكائنات النقية الذكية التي تملك قدرة الإنسان البدائي على الاكتشاف والحركة والمغامرة والاندهاش، وتملك في الوقت ذاته قدرة الإنسان المتحضر على الوعي والسلوك والإحساس، وقدرة الإنسان المستقبلي على الإنجاز".
وعن خططها تقول فرح "أعمل حاليا على وضع كتاب عن الموت لفئة اليافعين من 9 إلى 12 عاما كما أكتب أول رواية لأطفال سيكون عنوانها قالت الراوية وأتمنى الانتهاء منها قبل نهاية هذا العام لأني أتوسم أنها ستشكل مرحلة جديدة في كتاباتي".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.