طالب المئات من أعضاء مجلس إدارة وموظفى وأطباء ومرضي جمعية المواساة الخيرية بالمنوفية كل من اللواء سامي عماره محافظ المنوفية وعلي مصيلحي وزير التضامن الاجتماعي بتنفيذ حكم القضاء الاداري الذى قضي بفتح الجمعية ومزاولة نشاطها بشكل طبيعي. وردد المئات منهم خلال الوقفة الاحتجاجية الحاشدة التى نظمتها لجنة الحريات اليوم علي سلالم نقابة الصحفيين تضامنا معهم عدة هتافات منها: الموضوع واضح واضح.. ليه بيتحارب كل ناجح، يا عمارة قول لينا .. فين نعالج أهالينا؟، يا وزير التضامن..ليه سايبنا للمحافظ، يا محافظ المنوفية.. ليه بتهدم الجمعية، سامي عماره يا مسئول.. ادام ربك ايه هتقول، كما هتفوا ايضاً: يا عمارة قول لينا..فين هنعالج أهالينا، حسبنا الله ونعم الوكيل..ليس للمواساة بديل، مطالبنا يا وزراء..تنفيذ أحكام القضاء، المواساة دى بترعانا.. بتعالج مساكين ويتامي، فى مستشفيات المواساة شغلونا وعالجونا.. ورجال الحكومة بيشردونا، مطالبنا يا وزراء..تنفيذ أحكام القضاء. وأوضح د.عاشور الحلواني رئيس مجلس ادارة الجمعية أن الجمعية تضم 5 مستشفيات بالاضافة الى مركز لعلاج مرضي الفشل الكلوي عكفوا طيلة 23 عاما علي خدمة المرضي بكافة السبل المتاحة الى ان فوجئنا بقرار حل الجمعية فى 12 ديسمبر الماضي بدعوي انحراف رسالتها وممارسة أعضاءها دور سياسي، ورغم انصاف القضاء للمرضي واصدار قرار بإعادة العمل بها الا ان هناك تعنت شديد. وأضاف أنه يعمل بالجمعية ما يزيد عن 500 موظف و500 طبيب لقدموا دور خدمي طبي فى رعاية المرضي الفقراء، بجانب دور الجمعية فى عقد مؤتمرات علمية كل عام للإرتقاء بالمهن الطبية، وبناء عليه خاطبنا كل المسئولين ولم نجد أية استجابة ولجأنا للتظاهر أمام ديوان المحافظة ولم يتم الاستجابة لنا. وانتقد د.جمال خليفة عضو مجلس الادارة وامين عام نقابة الأطباء بمحافظة المنوفية قرار حل الجمعية استنادا لتحريات مباحث أمن الدولة التى تم حفظ التحقيقات بها بعد اتهام المسئولين فى الجمعية بإستغلالها فى ممارسة عمل سياسي، وأوضح أنه منذ عام 1987 والجمعية تعمل علي خدمة المرضي بكل تفانى، حيث شهد عام 2009 وحده معالجة 280 الف حالة ما يعادل عُشر سكان المحافظة، واجراء 19600 عملية جراحية وهو المجهود الذى لم تقم به وزارة الصحة وتم تكريم الجمعية ونشطاها علي آداءها المتميز من قبل نقابة الطباء والمحافظ السابق. وأصدر مجلس ادارة الجمعية بيان ذكر فيه أن أكثر من 323 ألف مريض يترددون بشكل سنوي على مستشفيات الجمعية، وان الجمعية لها مركز علاج لمرضي الغسيل الكلوي بإجمالي 6240 جلسة سنويا، وأعربوا عن استنكارهم لهذا القرار الظالم، مطالبين المحافظة ووزارة التضامن الاجتماعي بتنفيذ حكم القضاء، والمساهمة فى حملة توقيعات للمطالبة بتنفيذ الحكم. وقال أحد المرضى الذى يتلقى علاجه بمستشفى الجمعية انه اجري عملية جراحية بمستشفي الجمعية بشبين الكوم بلغت تكلفتها 240 جنيها فى حين ان التكلفة فى اى مستشفي خارجي تزيد عن 500 جنيه وأن مقابل الكشف عن الاستشاريين بالمستشفي لا يتعدي 16 جنيها وهى ما تعد أسعار رمزية للغاية لا يجدها المرضي البسطاء فى المحافظة بنفس الكفاءة والجودة فى اى مستشفي حكومي او استثماري آخر. فى حين اشتكى عدد من مرضى الفشل الكلوى الذين كانوا يتلقوا جلسات الغسيل بمركز الجمعية من غلق المركز الذى كان يرعى مرضهم.