تردت أحوال مدينة أشمون التي كان يطلق عليها عروس المنوفية فلا يكاد يصدق أحد أن تلك المدينة كانت يومًا ما أجمل مدن الجمهورية حيث اقتصرت أعمال النظافة في الشوارع الرئيسية فقط وانتشرت القمامة والمخلفات في الشوارع الفعرية أما القري فتحولت شوارعها لمقالب مفتوحة أمام المواطنين الذين لم يجدوا مكانًا آخر أمامهم سوي تلك الشوارع للتخلص من القمامة والمخلفات بعد تراجع الخدمة المقدمة من خلال مشروع منظومة النظام واقتصاره في بعض القري علي تحصيل الرسوم فقط دون تقديم أي خدمات للمواطنين الذين يضطرون إلي السداد الإجباري خوفًا من تحرير المحاضر وتظهر تلك المشاكل بشكل 11 قرية أكثرها تضررًا قري سنواي وكفر صراوة وكذلك قري الجانب الغربي وسمادون وشوشاي ورملة الأنجب. ويقول إبراهيم أمين مدرس: بعد إدراج قرية شنواي ضمن مشروع منظومة النظافة بدأت القرية تعاني من مشاكل تراكم القمامة في كل مكان المرور رغم تعدد الشكوي للوحدة المحلية والعجيب في الأمر أن مسئولي المنظمة يقومون بتحصيل الرسوم شهريا دون تقديم أي خدمة فمنذ أكثر عودة الخدمة فإذا كان هناك نقص في المعدات أو العمال فلماذا لا يتم إيقاف المنظومة حتي يتم حل تلك المشكلات؟.. ولماذا يحصلون اشتراكات مادام لا توجد أي خدمة ولا يتم توفير الأكياس وتوزيعها علي الأهالي مثملا يحدث بالقري الأخري التي يتم تنفيذ المشروع بها علي الرغم من سداد ثمنها ضمن الاشتراك الشهري الذي يحصله المسئولون عن المشروع مع بداية كل شهر؟.. وبسبب تلك الفوضي انتشرت القمامة بالشوارع وأمام المدارس وعلي طريق جسر النيل والوحدة المحلية غير مهتمة بالقضية وكأن تلك المشكلة لا تعنيها شيئًا رغم خطورتها علي الصحة العامة للمواطنين خاصة الأطفال مع استمرار فصل الصيف وإمكانية انتشار أمراض الصيف خاصة بعد ارتفاع معدلات التلوث بسبب غياب أعمال النظافة عن القرية تمامًا. ويطالب عمرو سلام بضرورة العمل علي تطوير منظومة النظافة بقرية سمادون وزيادة عدد العاملين بهذا المشروع المهم حتي يتمكن من تغطية القرية التي تعتبر من أكبر قري المركز من حيث المساحة والسكان لأن الفترة الأخيرة أثبتت حاجة المشروع إلي التطوير والانتظام في مرور معدات النظافة بالشوارع لرفع ما بها من مخلفات لتلافي تجمعها وتشويه المظهر الجمالي وكذلك نشر الأمراض المعدية بين السكان. ويضيف إبراهيم عصيدة محام: أصبحت مدينة أشمون تبكي حالها فبعد أن كانت أجمل المدن وكانت هناك رقابة مشددة علي نظافة كل المناطق خاصة الشوارع الفرعية أصبحت أكوام القمامة تنتشر في كل مكان وأصبح الأهالي يتساءلون عن الهدف من مشروع منظومة النظافة والدور الذي يؤديه هذا المشروع في خدمة البيئة بعد أن اقتصر علي تحصيل الرسوم فقط دون تقديم أي خدمات فمعدات النظافة لا تمر بكل المناطق التي يشملها المشروع منذ شهور عديدة مما جعل القمامة تهدد صحة المواطنين خاصة في المنطقة القريبة من مقابر المسيحيين ومنطقة مدرسة التجارة المتقدمة والإدارة التعليمية وسوق خضار الجملة وعلي الرغم من عدم مرور معدات النظافة وعدم تقديم أي خدمات للمواطنين المشتركين تقوم الوحدة المحلية بتحرير محاضر للمواطنين. ويؤكد عادل الفار عضو مجلس محلي المحافظة حاجة مشروع منظومة النظافة بمركز أشمون إلي أعمال التطوير حيث تعددت الشكوي في الفترة الأخيرة من تراجع الخدمة المقدمة خاصة بالقري التي تعاني من ارتفاع معدلات التلوث بشكل مستمر.