حذر عدد من خبراء التعامل مع مرضى الجذام من خطورة إغفال كثير من أطباء الجلدية لمرض الجذام وعدم وضعه فى قائمة أولويتهم عند تشخيص الحالة, وحددوا بعض الأعراض الأساسية التى يمكن أن يلحظها أو يسأل عنها أى طبيب ليتأكد من أن المريض الذى يقف أمامه مصاب بالجذام مع التأكيد على حصول كل طبيب على أخذ التاريخ المرضى لأنه يسهل كثيرا فى تشخيص الحالة كان ذلك فى الندوة التى عقدها مستشفي فاقوس بمحافظة الشرقية الندوة الطبية الثانية تحت رعاية وكيل أول الوزاة ومدير الشئون الصحية بالمحافظة د. سيد أبو الخير وحضور د. محمد الحيوان مدير المستشفي، وتنظيم وإشراف د. محمد يوسف رئيس قسم الجلدية وحضور عدد كبير من الأطباء اكتظت بهم قاعة المؤتمرات من محافظة الشرقية وبعض المحافظات الأخري. واستضافت المستشفي د. سليمان حسين استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية والعقم ليتحدث عن مرض الجذام لأن كثيرًا من الناس وعددًا من الأطباء يعتقدون أن مرض الجذام قد انتهي ولا يعلمون أنه حتي الآن في مصر تكتشف حالات يوميا. كما أن منظمة الصحة العالمية تضعه ضمن اولوياتها مما يؤدى بالتبعية إلى أن الكثير لا يعرف أنه يتعامل مع هؤلاء المرضي. وأضاف د. سليمان بأن المرض ليس معديًا فى جميع حالته فهناك أكثر من سبعة أنواع للمرض نوع واحد منهم هو المعدي ويسمي بالعقدي حيث تكون الثمة الغالبة عليه هي انتشاره بشدة علي الوجه ويشبه وجه الأسد وكذا الأطراف وباقي الجسم. ولكن هناك انواع اخري قد تكون علي هيئة بقع قد تكون فاقدة الإحساس أو الشعر أو العرق أو جميعهم وفي كل الأحوال يجب علي الطبيب التشخيص المبكر حينما يأتي المريض ببقعة أو عقدة واحدة او تنميل او خدلان بالأطراف أو ضعف بالعضلات او انسداد في الأنف او رعاف أو حتي سقوط شعر خاصة بالحواجب. وليست العلامات السابق تشخيص أكيد للمرض ولكن يجب علي الطبيب أن يضعها في الاعتبار عند محاولة تشخيص أي حالة مرضية وهذا ما ركز عليه الدكتور في حديثه للأطباء وقد تضمنت الندوة عرض الكثير من الحالات المصابة بالمرض على الأطباء الحاضرين والتأكيد على ضرورة التفرقة بين هذا المرض والأمراض الجلدية الأخرى لأن مريض الجذام يجب أن يعالج مبكرا ودارت فى نهاية الندوة مناقشة بين الطباء الحاضرين ود. سليمان. فيما ذكر د. محمد يوسف "مقرر الندوة" أن الهدف الرئيسى من تلك الندوة هو تذكير الأطباء بضرورة وضع هذا المرض فى قائمة تشخيصهم لأى مرض جلدى وتنبه الأطباء من التخصصات الأخرى بضرورة الإلمام بهذا المرض.. ونوه إلى أنه سوف يقيم ندوة لتوعية الجمهور بهذا المرض وطرق التعامل مع مرضى الجذام نظرا لأن هؤلاء المرضى لهم طبيعة خاصة فى التعامل معهم ولأنه مرض معدٍ.. وعرض د. محمد بعض الحالات على د. سليمان حسين الذى قام بدوره بتشخيصها أمام الأطباء الحاضرين وبعدها قام وتم عرض كثير من النماذج. وأعرب د. خالد أحمد استشارى جراحة الفم والأسنان عن اكتشافه من خلال تعامله مع المرضى وحضوره لتلك الندوات عن مدى الترابط الشديد بين طب الأسنان والأمراض الجلدية وخطورة تعامل طبيب الأسنان مع بعض حالات المصابة بأمراض والتى يجب أن يكون طبيب الأسنان على دراية بها كمرض الجذام. ومن الجدير بالإشارة، أن إحصائيات الصحة العالمية تقول بأن هناك 10.6 مليون مريض في العالم بمعدل انتشار من 1 : 40 فى الألف لبلدان محدودة في وسط غرب أفريقيا مثل أوغندا تنزانيا والكاميرون ونيجيريا وفولتا العليا لكل وكانت مصر تدرج في المدى من 2: 4.9 لكل الف من السكان.