في كتاب " نحو تفكيك الفكر المتطرف "، الصادر عن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في القاهرة، يعرض مجموعة من المؤلفين لأفكار الجماعات الدينية المتطرفة في محاولة لتفكيك هذه الأفكار من خلال أدلة دينية وشرعية على كذب المزاعم التي تحاول هذه الجماعات الترويج لها بين شباب المسلمين وقطاعات مختلفة من الرأي العام الإسلامي. يضم الكتاب بحوثا ومقالات شارك بها مهتمون بالفكر الإسلامي ضمن مؤتمر عقد في الفترة الأخيرة بمحافظة الأقصرجنوب مصر حول سبل مواجهة الفكر المتطرف التي تحاول بعض الجماعات الدينية المتطرفة الترويج له في العالم الإسلامي. ويضم الكتاب إسهامات قدمها خلال هذا المؤتمر كل من رئيس جامعة الأزهر السابق في مصر د. عبدالحي عزب عبدالعال، وعميد كلية الدراسات العليا السابق في جامعة الأزهر د. عبدالله مبروك النجار، ومفتي أوكرانيا الشيخ أحمد تميم، ورئيس جامعة القاهرة د. جابر نصار، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في حكومة السلطة الوطنية الفلسطينية، الشيخ يوسف أدعيس الشيخ، والعميد السابقة لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، د. مهجة غالب عبدالرحمن، ورئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية علاء حيدر، وعميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع أسيوط في صعيد مصر، د. مختار مرزوق عبدالرحيم، ود. محمد فوزي حسن عبدالحي من كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر في مصر، كما قدم للكتاب د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصري، بالإضافة إلى كلمة لفضيلة شيخ الجامع الأزهر د. أحمد الطيب النجار. وتركز بحوث ومقالات المشاركين في الكتاب على تفكيك الفكر المتطرف للجماعات الدينية المتطرفة، من خلال كشف الأخطاء الفقهية التي تحاول هذه الجماعات أن تروج أفكارها من خلالها، حيث يعتبر كتاب المقالات والبحوث المشاركون في تحرير الكتاب، وحيث يعتبر وزير الأوقاف المصري أ. د. محمد مختار جمعة في تقديمه للكتاب، أن قضية الخطاب الديني هي القضية الأولى التي تواجه العالم الإسلامي، معتبرا في نفس الوقت أن تصحيح الفكر وتصويب مسار المعتقد الخاطئ ليس بالأمر الهين أو اليسير، ولكنه عملية تراكمية تتحكم فيها عوامل وعناصر متعددة، ويحتاج إلى جهد دؤوب. أما د. أحمد الطيب النجار، شيخ الجامع الأزهر، فاعتبر في كلمته ضمن التي تضمنتها الكتاب أن العلاقة بين الدين والحضارة أكثر وضوحا وأشد ارتباطا في حالة الدين الإسلامي، حيث التقت في رحاب الدين الإسلامي شرائع الدين وضرورات الحياة وحاجات الناس، وليس هذا فحسب، بل تصالحت في شريعة الإسلام السمحة ما وصفه شيخ الجامع الأزهر ب "ثنائيات"، طالما استعصت على الحل وتنافرت أشد التنافر في العقائد والفلسفات التي سادت بين الناس سواء قبل ظهور الدين الإسلامي أو بعد ظهور الإسلام. إلا أن اللافت في رؤية شيخ الجامع الأزهر في هذا الإطار، أنه اعتبر أن الحضارة الفرعونية وما تضمنته من عقائد هي من بقايا بصمات من رسالات إلهية سابقة على هذه الحضارة، أو بقايا شعاع من مشكاة النبوة تنورها المصريون القدماء من رسالات التوحيد التي سبقت حضارتهم وتقدمتها بآلاف السنين. ودلل شيخ الأزهر على هذه الرؤية بقوله إن الدين كان هو المحرك الأول لنهضة الحضارة الفرعونية القديمة، والباعث الأصيل لمسيرة هذه الحضارة العلمية والفنية. أما د. عبدالحي عزب عبدالعال، فقد أشار إلى أن الأسباب الفكرية الداعمة لإنبات التطرف الديني وانتشاره هي: غياب الوعي الديني، وانفصال الخطاب الديني عن قضايا الأمة، وعدم الانشغال بقضايا الشباب وغياب التواصل الديني والإعلامي معهم. واعتبر د عبدالحي أن أعظم أركان الجهل هو الجهل الديني، أو انتشار الثقافات الدينية الجامدة التي لا تنتج فكرا أو فهما، ولكن تنتج غلوا أو تطرفا. أما د. عبدالله مبروك النجار، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، فقد حذر من أن الفكر المتطرف الديني أصبح خطرا يهدد حياة الإنسان قبل أن يهدد وجود الإسلام، ووصف خطر التطرف الديني بأنه يهدد حياة ووجود الإنسان على كوكب الأرض قبل أن يهدد وجود الإسلام ذاته، معتبرا أن التطرف الديني يمثل خروجا على الدين الخاتم الذي يقوم بالأساس على اليسر والتراحم والشرعية. وهو ما اتفق معه الشيخ أحمد تميم مفتي أوكرانيا، الذي أكد في نفس السياق على أن الأمن والأمان لا يتحققان إلا من خلال التمسك بالدين والعمل به، مؤكدا على أن منبع التطرف الديني الذي تروج له الجماعات الدينية المتطرفة هو الجهل بحقيقة الدين الإسلامي. أما د. جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، فقد وصف التطرف الديني بأنه من أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات الإنسانية في كل العصور، وحذر من أن هذا التطرف الديني يمثل تهديدا وعدوانا على كل جوانب الحياة، الأمر الذي يستدعي حشد الجهود لمواجهة هذا التطرف الديني ووأده في مهده قبل أن يستفحل ويتمدد في شرايين الفرد والمجتمع. كما استشهد د. يوسف أدعيس الشيخ، بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية المشرفة التي تناولت الوسطية في الدين والاعتدال في الأخذ بأحكامه، وأشار في هذا الصدد إلى أن هذه الآيات والأحاديث النبوية كثيرة بحيث لا يمكن حصرها. وشددت د. مهجة غالب عبدالرحمن، على أهمية الدور الذي تلعبه الجامعات في تحصين الشباب المسلم من التطرف الديني، مؤكدة في هذا الصدد على أن مسؤولية الجامعات ومؤسسات الثقافة بصفة عامة جسيمة ضمن دورها لحماية الشباب من التطرف الديني. وطالب علاء حيدر، رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير لوكالة أنباء الشرق الأوسط، وسائل الإعلام في العالم الإسلامي، بالعمل على نشر الفكر الديني الوسطي، وكشف تلاعب الجماعات الدينية المتطرفة فيما يتعلق بالاستخدام الملتوي للنصوص الدينية. وهو الدور الذي طالب د. مختار مرزوق عبدالرحيم، عميد كلية أصول الدين بأسيوط المجتمع بصفة عامة للقيام به، وليس وسائل الإعلام فحسب، مشيرا إلى ما يمثله الفكر التكفيري على المجتمعات الإسلامية بصفة عامة. في كتاب " نحو تفكيك الفكر المتطرف "، الصادر عن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في القاهرة، يعرض مجموعة من المؤلفين لأفكار الجماعات الدينية المتطرفة في محاولة لتفكيك هذه الأفكار من خلال أدلة دينية وشرعية على كذب المزاعم التي تحاول هذه الجماعات الترويج لها بين شباب المسلمين وقطاعات مختلفة من الرأي العام الإسلامي. يضم الكتاب بحوثا ومقالات شارك بها مهتمون بالفكر الإسلامي ضمن مؤتمر عقد في الفترة الأخيرة بمحافظة الأقصرجنوب مصر حول سبل مواجهة الفكر المتطرف التي تحاول بعض الجماعات الدينية المتطرفة الترويج له في العالم الإسلامي. ويضم الكتاب إسهامات قدمها خلال هذا المؤتمر كل من رئيس جامعة الأزهر السابق في مصر د. عبدالحي عزب عبدالعال، وعميد كلية الدراسات العليا السابق في جامعة الأزهر د. عبدالله مبروك النجار، ومفتي أوكرانيا الشيخ أحمد تميم، ورئيس جامعة القاهرة د. جابر نصار، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في حكومة السلطة الوطنية الفلسطينية، الشيخ يوسف أدعيس الشيخ، والعميد السابقة لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، د. مهجة غالب عبدالرحمن، ورئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية علاء حيدر، وعميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع أسيوط في صعيد مصر، د. مختار مرزوق عبدالرحيم، ود. محمد فوزي حسن عبدالحي من كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر في مصر، كما قدم للكتاب د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصري، بالإضافة إلى كلمة لفضيلة شيخ الجامع الأزهر د. أحمد الطيب النجار. وتركز بحوث ومقالات المشاركين في الكتاب على تفكيك الفكر المتطرف للجماعات الدينية المتطرفة، من خلال كشف الأخطاء الفقهية التي تحاول هذه الجماعات أن تروج أفكارها من خلالها، حيث يعتبر كتاب المقالات والبحوث المشاركون في تحرير الكتاب، وحيث يعتبر وزير الأوقاف المصري أ. د. محمد مختار جمعة في تقديمه للكتاب، أن قضية الخطاب الديني هي القضية الأولى التي تواجه العالم الإسلامي، معتبرا في نفس الوقت أن تصحيح الفكر وتصويب مسار المعتقد الخاطئ ليس بالأمر الهين أو اليسير، ولكنه عملية تراكمية تتحكم فيها عوامل وعناصر متعددة، ويحتاج إلى جهد دؤوب. أما د. أحمد الطيب النجار، شيخ الجامع الأزهر، فاعتبر في كلمته ضمن التي تضمنتها الكتاب أن العلاقة بين الدين والحضارة أكثر وضوحا وأشد ارتباطا في حالة الدين الإسلامي، حيث التقت في رحاب الدين الإسلامي شرائع الدين وضرورات الحياة وحاجات الناس، وليس هذا فحسب، بل تصالحت في شريعة الإسلام السمحة ما وصفه شيخ الجامع الأزهر ب "ثنائيات"، طالما استعصت على الحل وتنافرت أشد التنافر في العقائد والفلسفات التي سادت بين الناس سواء قبل ظهور الدين الإسلامي أو بعد ظهور الإسلام. إلا أن اللافت في رؤية شيخ الجامع الأزهر في هذا الإطار، أنه اعتبر أن الحضارة الفرعونية وما تضمنته من عقائد هي من بقايا بصمات من رسالات إلهية سابقة على هذه الحضارة، أو بقايا شعاع من مشكاة النبوة تنورها المصريون القدماء من رسالات التوحيد التي سبقت حضارتهم وتقدمتها بآلاف السنين. ودلل شيخ الأزهر على هذه الرؤية بقوله إن الدين كان هو المحرك الأول لنهضة الحضارة الفرعونية القديمة، والباعث الأصيل لمسيرة هذه الحضارة العلمية والفنية. أما د. عبدالحي عزب عبدالعال، فقد أشار إلى أن الأسباب الفكرية الداعمة لإنبات التطرف الديني وانتشاره هي: غياب الوعي الديني، وانفصال الخطاب الديني عن قضايا الأمة، وعدم الانشغال بقضايا الشباب وغياب التواصل الديني والإعلامي معهم. واعتبر د عبدالحي أن أعظم أركان الجهل هو الجهل الديني، أو انتشار الثقافات الدينية الجامدة التي لا تنتج فكرا أو فهما، ولكن تنتج غلوا أو تطرفا. أما د. عبدالله مبروك النجار، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، فقد حذر من أن الفكر المتطرف الديني أصبح خطرا يهدد حياة الإنسان قبل أن يهدد وجود الإسلام، ووصف خطر التطرف الديني بأنه يهدد حياة ووجود الإنسان على كوكب الأرض قبل أن يهدد وجود الإسلام ذاته، معتبرا أن التطرف الديني يمثل خروجا على الدين الخاتم الذي يقوم بالأساس على اليسر والتراحم والشرعية. وهو ما اتفق معه الشيخ أحمد تميم مفتي أوكرانيا، الذي أكد في نفس السياق على أن الأمن والأمان لا يتحققان إلا من خلال التمسك بالدين والعمل به، مؤكدا على أن منبع التطرف الديني الذي تروج له الجماعات الدينية المتطرفة هو الجهل بحقيقة الدين الإسلامي. أما د. جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، فقد وصف التطرف الديني بأنه من أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات الإنسانية في كل العصور، وحذر من أن هذا التطرف الديني يمثل تهديدا وعدوانا على كل جوانب الحياة، الأمر الذي يستدعي حشد الجهود لمواجهة هذا التطرف الديني ووأده في مهده قبل أن يستفحل ويتمدد في شرايين الفرد والمجتمع. كما استشهد د. يوسف أدعيس الشيخ، بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية المشرفة التي تناولت الوسطية في الدين والاعتدال في الأخذ بأحكامه، وأشار في هذا الصدد إلى أن هذه الآيات والأحاديث النبوية كثيرة بحيث لا يمكن حصرها. وشددت د. مهجة غالب عبدالرحمن، على أهمية الدور الذي تلعبه الجامعات في تحصين الشباب المسلم من التطرف الديني، مؤكدة في هذا الصدد على أن مسؤولية الجامعات ومؤسسات الثقافة بصفة عامة جسيمة ضمن دورها لحماية الشباب من التطرف الديني. وطالب علاء حيدر، رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير لوكالة أنباء الشرق الأوسط، وسائل الإعلام في العالم الإسلامي، بالعمل على نشر الفكر الديني الوسطي، وكشف تلاعب الجماعات الدينية المتطرفة فيما يتعلق بالاستخدام الملتوي للنصوص الدينية. وهو الدور الذي طالب د. مختار مرزوق عبدالرحيم، عميد كلية أصول الدين بأسيوط المجتمع بصفة عامة للقيام به، وليس وسائل الإعلام فحسب، مشيرا إلى ما يمثله الفكر التكفيري على المجتمعات الإسلامية بصفة عامة.