في آخر أيام 2015، رحل في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس، العالم اللغوي نائب رئيس مجمع اللغة العربية والأستاذ بكلية دار العلوم والشاعر والنحوي البارز د. محمد حماسة عبداللطيف، عن عمر يناهز 74 عاما بعد رحلة عطاء لغوي كبيرة، تتلمذ خلالها على يديه عدد كبير من الشعراء المعاصرين. وحماسة عبد اللطيف من مواليد 1941، وهو أستاذ بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، ثم انتخابه نائباً لرئيس مجمع اللغة العربية المصري في 2013، وجرى اختياره عضواً مرات عديدة في لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، وهو من الأعضاء المؤسسين لاتحاد كتاب مصر. وقال عنه الأمين العام للمجمع فاروق شوشة في حفل استقباله عضواً بالمجمع: "نحن أمام عالم لغوي من طراز جديد مختلف، له مدرسة في النقد اللغوي، وهي مدرسة تعيد علم العربية – النحو – إلى سابق دائرته الكبرى ومفهومه الأوسع وعلاقاته الحية بالإبداع الأدبي شعراً ونثراً، نحن أمام عالم لغوي يتابع ما بدأه عبد القاهر الجرجاني في ربط المعاني النحوية بمدلول النص الأدبي، وأرجع كل مزية في التعبير إلى المعاني النحوية لا غير”. وعين حماسة رئيساً لقسم النحو والصرف والعروض 1994 بكلية دار العلوم، ثم عين وكيلاً للكلية لشؤون التعليم والطلاب من 2001م حتى 2006، إلى أن صار أستاذاً متفرغاً، ثم اختير عضواً بمجمع اللغة العربية، ثم نائباً له. وقدم حماسة العديد من المؤلفات والأعمال ما بين الشعرية والنقدية واللغوية، ومن بين أعماله الشعرية: "ثلاثة ألحان مصرية" 1970، نافذة في جدار الصمت، 1975، حوار مع النيل، 2000، سنابل العمر، 2005.