صدرت رواية “حين قامت ماريا” عن “دار الآداب”، للكاتب والإعلامي سمير فرحات، وهي رواية غنيّة بالمعرفة ولا تشبه الكثير ممّا تضمّه رفوف المكتبات. فهي ليست رواية تقليديّة، ولا دراسة علميّة، وليست أيضاً مناقشة فلسفيّة، إنّها قليل من كل ذلك في آن واحد، وأكثر. كأنّها مجموعة من القصص والروايات المستمدّة من الحياة العادية المعروضة بأسلوب سهل، لكن في إطار من البحث العميق. كأنّها أيضاً كتاب فلسفي يبحث عن سرّ الوجود لكنّه مخفّف ومبسَّط بروايات من صلب الحياة اليوميّة. الأكيد أنّ هذا الكتاب يدغدغ أحاسيس كل شخص منّا، وينشّط أفكاره، ويحرّك تساؤلاته بحثاً عن حقائق لم ينجح أحد في إثباتها بالبراهين، لا داخل نطاق الأديان ولا خارجه. إنّها خلاصة تجربة سمير فرحات الغنيّة بعوالم المعرفة والرواية والشعر والثقافة والفلسفة والدين والروحانيات والماورائيّات، خلاصة تجربته في الحياة اليومية المعيشة والحقيقيّة، بنجاحاتها واخفاقاتها، بأفراحها وأحزانها.