عقد الروائي الدكتور يوسف زيدان ندوته الأسبوعية مساء اليوم بساقية الصاوي والتى كانت تحت عنوان " الفلسفة الأولى" .
واستهل زيدان حديثه بسرد بعض البدايات الأولية للفلسفة , والحضارات المصرية القديمة واخري السومرية والمفارقات بين الامم من حيث الثقافة والتدرج في علوم الفلسفة.
واستفاض في حديثه عن " أصل الوجود " واختلاف الفلاسفة فيما بينهم عن فكرة " الآله " في زمن العصور الإغريقية ، فالتاريخ الفلسفي ما قبل " سقراط " والذي تناول أصولية الوجود من خلال الماء ، الهواء ، النار ، ...إلخ.
واختلف منهج الوجودية كثيراً بعد ظهور سقراط كفيلسوف الذي اعتمد في منهجه على المعرفة والحب والعدالة وان السياسة جزء أصيل من التفكير الفلسفي.
ثم اتبعه " أفلاطون " الذي يعتبر اول شخص صنع كتاب في علوم السياسة ويذكر ان هناك فرق بين السياسة العلمية والسياسة كمفهوم للمعرفة، الى ان تم وضع اطار منتظم للمنهج الواقعي والذي ابدعه الفيلسوف الشهير " ارسطو " , والذي يقال عنه أنه كان - أشيك واحد - في أثينا وهذا رداً قوياً على التخيلات الزائفة والصور ة الوهمية المرسومة التى بثرتها أفكار الضباط الأحرار جداً عن الفلاسفة واحوال معيشتهم .
كما تحدث عن فلسفة " ديكارت " وعن اثباته للوجود وإذا كان هناك شك فبتأكيد هناك كمال هذا الكلام هو الفلسفة الاولى في عصر العقل فلسفة التحليل والتمكين ولا يصح فصل الفكر الانساني من بعضه , فالفلسفة ليس شرط لها أن تكون ضد الدين كما يدعي بعض المتلحفيين بالإسلام هذا على حد قول الدكنتور يوسف زيدان .
وأشار زيدان إلي ان أول استعمال للفلسفة الأولى كانت عند " الكندي " الفيلسوف العربي الشهير والذي توفى سنة 256 من الهجرة ، ويذكر ان الحاكم بعث في طلب الكندي للإستفسار منه عن علوم الفلسفة على عكس ما يحاك بمفكرين هذا الزمان، ثم يأتي " أبو بكر الرازي" التى استفاض في الفلسفة الأولى والقدماء الخمس وهم " الله ،المادة ، الزمان ، المكان ، النفس " وأشار الرازي الى أرزلية هذه الأشياء في حين قوبلت أفكاره بالرفض الشديد والاستهانة بأفاكره وازاقته الويلات علي يد الحكام بسبب " القدماء الخمسة ".
وأوضح " زيدان " ان الفلسفة الأولى هي الفلسفة الآولى , كما أنها هي البحث في العلة ,والبحث في علة العلة , مشيراً إلي أن الحديث عن الفلسفة وعن الفلسفة الاولى مهم جداً للعقل المصري حيث لا غنى عنه خاصة في زمننا المعاصر وفى كل الازمان .
وتابع :" ان إحدى أدوات عبور مصر من حالتها هذه هو المنطق والفلسفة، لأن الفلسفة تبحث دائماً عن السبب والعلة والسر وراء الأشياء في حين أننا دائماًنبحث عن التفاصيل ونغفل دائماً عن الأصل الذي بنيت منه هذه الأفعال ".
وضرب زيدان مثلاً على صحة كلامه عن حادثة كالتى وقعت مؤخراً مع نجل الرئيس الأصغر وبين ضابظ شرطة وأرجع السبب وراء تلك السفاقات هو ذلك " الاحتقار " .