قال الكاتب المصري علاء الأسواني إن روايته "نادي السيارات" تُرجمت مؤخراً إلى الألمانية، وقام بالترجمة هارتموت فريدريتش، وهو أحد أهم مترجمي الأدب العربي في ألمانيا، كما أنها صدرت عن دار النشر الكبرى "فيشر". وقال الأسواني في حديث مع 24، إنه كان خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري في جولة طويلة بعدد من المدن الأوروبية، حيث أقيمت له ندوات مهمة، وبدأ الجولة في أوائل الشهر، حيث زار ميونخ، وبرلين، وفرانكفورت ولايبزج وفرايبورج وشتوتجارت، ثم عاد إلى القاهرة، ومنها سافر مرة أخرى من 13 إلى 23 الشهر الجاري إلى فيينا، وعدد آخر من المدن الألمانية. وأضاف صاحب "عمارة يعقوبيان": "حضور كل ندواتي كانت بتذاكر، حينما يعرفون أن إقبالاً على كاتب ما يقومون بطبع تذاكر، وأقيمت ندوة فيينا في المركز الأدبي، وهو عبارة عن ثلاث قاعات ضخمة كانت مكتظة بالجالسين والواقفين، لا أريد مدح نفسي، ولا أنقل صورة مغايرة، ولكن هذا ما حدث فعلاً، لقد كانت ردود الفعل ممتازة، وسعدت جداً بآراء النقاد، وأيضاً بعض الانطباعات التي وصلتني من الجمهور العادي، الحفاوة كانت كبيرة". وتابع: "أقيمت ندوة أخرى لي في معهد الدراسات الشرقية في لايبزج مع دارسي الأدب: "كانت جيدة جداً، وآخر جولة لي كانت في ميونخ، تحديداً في معرض الكتاب، والجمهور أيضاً أقبل عليها، وكان لها مردود نقدي جيد". وأشار الأسواني إلى أن قناة "بي بي سي" لديها برنامج عنوانه "اسمع قبل أن تنام"، وهو يقدم أعمالاً مهمة على مدار أسبوعين، وعلق: "اختاروا روايتي (نادي السيارات)، وهذه دلالة جيدة بالنسبة لي". وقال: "هناك خمسة دور تتولى مهمة نشر أعمالي إلى الإنجليزية، وصدرت أربع ترجمات في الهند وكندا وأمريكا واستراليا، وتتبقى فقط ترجمة بريطانيا التي ستصدر خلال يناير (كانون الثاني)، كما ستصدر الطبعة الهولندية وبهذه المناسبة سأسافر إلى مهرجان أدبي في أمستردام، وستكون هناك ندوة مشتركة لي مع الشاعر الكبير أدونيس، تقريباً في 11 يناير (كانون الثاني)، وسألقي محاضرة في أكسفورد بعدها عن الأدب المصري، في مدرسة لندن للاقتصاد بصحبة كاتب إنجليزي هو جاك شينكر، الذي ألَّف كتاباً عن المصريين قبل ذلك، بعدها سأوقع روايتي في ترجمتها الإنجليزية الخامسة". حياة الكاتب ولد علاء الأسواني في 26 مايو (أيار) 1957، كانت أمه زينب من عائلة أرستوقراطية حيث كان عمها وزيراً للتعليم قبل ثورة يوليو (تموز). والده عباس الأسواني، جاء من أسوان إلى القاهرة عام 1950، حيث كان كاتباً، روائياً ومحامياً، وكان يكتب مقالات في روز اليوسف تحت عنوان أسوانيات، وحصل عام 1972 على جائزة الدولة التقديرية للرواية والأدب. أتم دراسته الثانوية في "مدرسة الليسيه الفرنسية" في مصر وحصل على البكالوريوس من كلية طب الفم والأسنان جامعة القاهرة عام 1980 وحصل على شهادة الماجستير في طب الأسنان من جامعة إلينوي في شيكاغو بالولايات المتحدةالأمريكية. ما زال يباشر عمله في عيادته بحي جاردن سيتي، كما تعلم الأسواني الأدب الإسباني في مدريد. يتحدث الأسواني أربع لغات: العربية، الإنجليزية، الفرنسية والإسبانية.