حذر خبير بالتنمية الزراعية من أن مصر خلال ال 10 سنوات المقبلة ستعيش في مجاعة وفق الإنتاج الحالي من الثروة الزراعية مقابل الزيادة السكانية الكبيرة، خاصة أن 60% مِن تعداد مصر شباب أقل من 26 عاماً، كما حذر أيضاً من أن الاستمرار في السياسة الزراعية الحالية، مشيراً إلى أنه لا بد من البدء الفوري في سياسة زراعية جديدة بنظام التنمية المستدامة لتفادي تلك الأزمة القادمة. وفى السياق ذاته، أضاف د. محمود عمارة الخبير بالتنمية الزراعية، أن مصر يمكن تقسيمها إلى 6 أقسام لتنميتها زراعياً، مع استخدام الموارد المتاحة بالمنطقة، حيث يعتبر الجزء الأول بمحافظة سيناء لانه يحتوي على مياه جوفية بكميات كبيرة، وبنسبة أملاح منخفضة تسمح بزارعة الزيتون، وقد يستوعب هذا الجزء 300 مليون شتلة زيتون لتتصدر مصر زراعة الزيتون في العالم، لافتاً إلى أن المنطقة الثانية هي منطقة الوادي الجديد التي تحتوي على مخزون مياه جوفية يكفي ل150 عاماً، ويمكن زراعة التمر بها، في ظل تعطش السوق العالمي لهذا النوع من المنتج الغذائي، فضلاً عن أن منخفض القطارة والواحات البحرية طقسها نقي وخالٍ من الفطريات، وكذلك منطقة الصعيد بدءاً من المنيا إلى أسوان التي تسمح بزراعة الزيوت العطرية. ومن جهه أخرى، استنكر إهمال المسئولين للتنمية الزراعية ، مما أدى إلى أن نسبة الاستثمار في الزراعة لا تتعدى 3% من حجم الاستثمارت بمصر، كما كشف "عمارة" عن أهمية الانتباه إلى المزارع السمكية ببحيرة ناصر، حيث يمكن أن تنتج 40 مليون طن أسماك سنوياً، في حين أنها تنتج حالياً 15 ألف طن، وذلك من أصل 9 بحيرات تحظى بها مصر، مشيراً إلى أن مصر تواجِه الأفكار الجديدة في الاستثمار بوضع العراقيل الروتينية، مؤكداً على أهمية دور الدولة في السيطرة على نظام السوق.