كارثة تشهدها محطات القطار بعروس البحر الأبيض المتوسط "الاسكندرية" فقد تحولت محطات قطار أبو قير إلي أماكن تحتلها أكوام القمامة وبلطجية مما يمثل خطورة علي المواطنين محطات باكوس والظاهرية وفيريال وأبوقير آيلة للسقوط ودورات المياه أصحبت ملاذًا آمنًا لأباطرة المخدرات والمنحرفين بخلاف ما ينتشر عن الأرصفة من حيوانات نافقة تبعث برائحتها الكريهة وتهدد صحة المواطنين لتكون محطات سيئة السمعة. في البداية يقول محمد يوسف أحد موظفي صرف التذاكر في إحدي المحطات، ان هذه المحطات تم انشاؤها منذ 10سنوات، واصبحت الآن متهدمة مما ينذر بكارثة حقيقية، حيث تحطمت جدران المحطة التي يقف تحتها المواطنون مهدمة تماما ومن الاحتمال ان تسقط في أي وقت علي المواطنين، مشيرا إلي تخوفه الشديد من حدوث هذه الكارثة، وذلك لأن قطار أبو قير فهو يعد من أهم وسائل النقل العام للمواطنين. أما بالنسبة لصرف التذاكر، فقذ ظهرت فيها اسياخ الحديد من فصل الشتاء. وقال محمد يوسف: قمنا بتقديم الكثير من الشكاوي للجهات المسئولة، من أجل اصلاح وترميم المحطات، ولكن كل ما يحدث في كل مرة، هو أنهم يقومون بإعادة طلاء الحوائط للمحطة والمكتب، لاخفاء ما هو عليها من مخالفات. كما أكد حسين صلاح أحد العاملين بمكاتب صرف التذاكر بالمحطات أنها أصبحت غير صالحة، كما أن عمليات الترميم أصبحت لا تجدي. مستنكرا رفض المسئولين إعادة بناء المحطات مرة أخري، حيث إن إعادة بناء المكتب لم يتعد 20 ألف جنيه، وهذا الرقم بسيط للغاية فالمحطة الواحدة تقوم بجمعه في أقل من منتصف الشهر، نظرا لاقبال الركاب علي خط سكة حديد أبو قير. واعرب عن مخاوفه الشديدة هو زملاؤه علي ما لديهم من أموال وعهدة في حوزتهم، مشيرا إلي توجههم بتقديم الشكاوي لإعادة تغيير الزجاج المحطم الخاص بمكتب صرف التذاكر، ولم يتم تغييره وأضاف: نتوقع سرقة المكتب في اي وقت من الأوقات، حيث ينتشر بائعو المخدرات، ومتعاطوها بالمحطة في ظل غياب الامن، كما ان البلطجية يقومون بالتعرض للنساء ولم يستطع أحد ردعهم علي ما يقومون به أفعال مشينة، فهم دائما يحملون الاسلحة البيضاء، ودائما فاقدو الوعي لتعاطيهم المخدرات، وبعض أنواع البرشام، كما أيضا تمتلئ أرصفة المحطة "بأولاد الشوارع" مما يسبب ذعرًا كبيرًا للمواطنين. وأوضح أحد الركاب وهو من أهالي منطقة الرمل، ان القمامة المنتشرة علي الأرصفة، وشريط القطار أدت لمصرع أحد الاشخاص، عندما تعثرت قدماه في أحد أكياس القمامة المنتشرة بين قضبان القطار، وأثناء مرور القطار لقي مصرعه، كما أن التندة الخراسانية أصبحت تشكل خطرا علي حياة الركاب، حيث تتساقط منها كتل خرسانية، كما ظهرت اسياخ الحديد منها كما لو كانت محطة مهجورة. وأكد أحمد اسماعيل صراف، ان محطة الظاهرية أصبحت خرابة، فتهدمت الجدران وسقف حجرة العهدة التي بها خزانة الاموال الخاصة بالمحطة، وتغرقها المياه في الشتاء، كما اختفي الحرس من المحطة، وهو ما يؤدي إلي انتشار بائعي المخدرات، كما أن دورات المياه أصبحت ملاذا أمنا لمتعاطي المخدرات، بالإضافة إلي انتشار القمامة في ارجاء المحطة حيث يقوم الأهالي بإلقاء القمامة، والحيوانات الميتة في ظل غياب عمال النظافة، مما أدي إلي انتشار الأمراض والحشرات الضارة. وأضاف: الماسأة الحقيقية في محطة الظاهرية أنه لا يوجد سوي كشاف انارة واحد، ولا يعمل وعندما قمنا بتقديم العديد من الشكاوي إلي المسئولين اتي إلينا موظف، وقال إنهم سيقومون بإعادة بناء وتطوير المحطة بأكملها ولم يظهر مرة أخري ولم يأت أحد ومازال الوضع كما هو عليه. ولم يختلف الحال كثيرا في محطة غبريال، فيعاني الأهالي مثلما يعاني أهالي باقي المحطات. وأشار أحد الموظفين إلي ان المحطة مليئة بالقمامة، وان المسئول عن أعمال النظافة بها رجل كبير في السن لا يقدر علي العمل كما يخشي التعامل مع البلطجية الذين احتلوا المحطة وأصبحت ملاذهم الوحيد، في ظل غياب رجال الأمن. وأوضح العديد من الأهالي أن ازدحام المزلقانات بالباعة الجائلين يتسبب في عرقلة المرور أثناء مرور القطار، مما يؤدي إلي العديد من الحوادث واعاقة سير السيارات. وقال أحد المواطنين: الدولة قد تناست هذه المحطات لأنها للناس الغلابة، أما محطة سيدي جابر فهي لأولاد الذوات ولا يستطيع أي بلطجي التعرض لهم كما يحدث معنا، لتكدسها برجال الأمن للحفاظ علي أرواح علية القوم.