بعد 24 سنة على دفنها، خرجت رأس التمثال الضخم لزعيم الثورة السوفيتية فلاديمير لينين، من أرض الغابات على أطراف برلينن في طريقها للعرض ضمن معرض ببرلين. وهدم التمثال دون أي مظاهر احتفال بعد عامين من سقوط حائط برلين في 1989، وأصبحت لقطة إسقاطه - التي ظهرت في فيلم (جود باي لينين) - رمزا لانهيار ألمانياالشرقية وإسقاط الشيوعية في أوربا. وتفتت التمثال المصنوع من الجرانيت، وصممه النحات الروسي نيكولاي تومسكي، إلى 130 قطعة قبل دفنه، وقال مسئولون في برلين: إن باقي الأجزاء ستظل مدفونة. وانقسم سكان ميدان لينين - الذي تحول الآن إلى ميدان الأممالمتحدة - الذي كان يوجد به التمثال بشرق برلين، بشأن إعادة عرض رأس التمثال قريبا، وعلى مدى عقود ظل لينين - الذي قاد الثورة البلشفية في 1917 - يعتبر نموذجا للشيوعية ويحتفى به في صور ولوحات وتماثيل. وقال فريدريتش كراوس "من الهراء الحفر واستخراجه ثانية"، وقال ساكن آخر عرف نفسه بالاسم الثاني فقط سيودر: "لينين ينهض من جديد؟، هذا غير مجد، التاريخ قد ولى". وفي المقابل، رحب آخرون من سكان برلين بالأمر، وقال ساكن محلي عرف نفسه بالاسم الأول فقط إرهارد: "هذه فكرة رائعة، كان من العار إزالته من البداية". وكشف عن التمثال لأول مرة في برلينالشرقية عام 1970، ومن المقرر عرض الرأس ضمن معرض في مقاطعة سبانداو بغرب برلين، إلى جانب آثار تاريخية أخرى.