افتتح، برعاية الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة البحريني، المعرض البريطاني العالمي للمخترعين بمشاركة 150 مخترع من 20 دولة. وتأتي اقامة المعرض، الذي اقيمت فعالياته في العاصمة البريطانية لندن، بعد اسبوعين من تحرك النيابة العامة البريطانية لرفع الحصانة عن نجل العاهل البحريني الشيخ ناصر بن حمد بناء على مزاعم قضية تعذيب أكدت المنامة انها كاذبة وذات دوافع انتهازية. وكان المعرض، الذي ينظم من قبل مؤسسة ناصر بن حمد، قد شهد مشاركة كبيرة وواسعة من قبل مخترعين من مختلف دول العالم حيث تم عرض اعمالهم في صالة كبيرة وفق نظام متميز لإعطاء الجميع الفرصة لشرح اختراعاتهم للجمهور الكبير الذي حضر المعرض. وشاركت في المعرض المخترعة البحرينية امينة الحواج ضمن مشروع "انطلاقة "، حيث قامت بعرض مخترعاتها على الجمهور وقامت بشرح دور مملكة البحرين في رعاية المواهب المبتكرة. وحظي المعرض بمتابعة العديد من الشخصيات الهامة والمؤسسات الدولية والجمعيات والمنظمات الداعمة للمخترعين، وكان على رأس تلك الشخصيات الرئيس الكرواتي إيفو يجوسيبوفيتش، والذي اشاد في تصريح اعلامي بأهمية المعرض ودوره المتميز في دعم المخترعين من مختلف دول العالم وعرض ابداعاتهم امام الجماهير. كما أكد الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، من جانبه، على "عمق العلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة في كافة المجالات عبر التعاون الدائم والمشترك في تعزيز التواصل والترابط بين البلدين". ويأتي انعقاد المعرض بعد ان قالت محكمة بريطانية، مطلع اكتوبر/تشرين الاول، ان الشيخ ناصر "لا يتمتع بحصانة تحول دون الملاحقة القانونية على الأراضي البريطانية"، وذلك بناء على شكوى مواطن بحريني يقدم نفسه على انه معارض ولاجئ سياسي في بريطانيا، سعى من خلالها إلى توقيف الشيخ ناصر، زاعما ضلوعه في تعذيب ثلاثة محتجزين في البحرين خلال احتجاجات عام 2011. وعلى الاثر أكدت البحرين بأن كل هذه الادعاءات كاذبة وغير صحيحة وذات دوافع سياسية انتهازية واضحة، وشددت على أنها "مستمرة في نهجها الإصلاحي السياسي الذي دشنه الملك حمد بن عيسى آل خليفة". وقال الشيخ ناصر بن حمد أن افتتاح المعرض، والذي نظمته مؤسسة ناصر بن حمد في العاصمة البريطانية لندن، يهدف إلى دعم الأفكار والمشاريع الرائدة للمخترعين في مختلف دول العالم "وهو من المبادرة التنموية الرائدة على المستوى العالمي تهدف إلى توفير المساعدة لرواد الأعمال والعمل على تحويل مشاريعهم المبتكرة إلى اعمال ناجحة تسهم في رفع مستوى الوعي بأهمية المبتكرين من مختلف دول العالم"، مؤكدا على الاهمية الكبرى لدعم ابتكارات واختراعات وأفكار الواعدين "وذلك لتحفيز على الانخراط في مختلف المجالات العلمية والتقنية رعايتهم". ولفت إلى أن "حضارة الأمم أصبحت تقاس بمدى تقدمها من خلال الاختراعات والمخترعين، ودورنا أن نوفر لهم الوقت ورعايتهم وتقديم الأرضية المناسبة لهم، ودائما ما نرى المبتكرون متقدمون في المراتب العليا، ويوما بعد يوم يثبت المبتكرون والمخترعون أنهم أصحاب عقلية مستنيرة تدرك قيمة العمل ومعنى استشراف المستقبل". واضاف الشيخ ناصر بن حمد أن الهدف الاسمى من هذا المعرض يتمثل في "فتح آفاق أمام المخترعين للتواصل مع المستثمرين وتبني إبداعاتهم، إضافة إلى نشر ثقافة الإبداع وتشجيع الجميع من مختلف دول العالم على الاختراع ومشاركة العالم باختراعاتهم في هذا المعرض الرائد". واشار الى أن المخترعين في هذا المعرض "استطاعوا إبراز الوجه الحضاري لابتكاراتهم ودعم الدول لهم، ولفت انتباه العالم كله للمستوى المتميز الذي وصلت إليه العقول المفكرة من مختلف دول العالم". وكان عدد من المشاركين في المعرض قد اشادوا بالفكرة واعتبروها من الافكار الرائدة التي تقدمها مملكة البحرين في محال دعم المخترعين، وقالوا "إن المعرض يعد من الفعاليات المتميزة من كافة النواحي خاصة المشاركة الكبيرة التي يحظى بها من قبل مختلف المخترعين من دول العالم، كما أن نظام العرض يتيح للمخترع عرض ابتكاره بصورة متميزة امام الجميع وإيصال فكرته لهم بكل سهوله".