رغم سياج السرية والتكتم المفروض علي كل ما يخص المحطة، حيث أنباء عن توسعات محطة ضخ الغاز المصري لإسرائيل. حصلنا علي أول صورة تفصيلية من داخل محطة الشلاق رغم سياج السرية فهذه المحطة هي المسئولة عن توصيل الغاز المصري الذي يتم تصديره لإسرائيل في الوقت الذي تعزز فيه الأجهزة إجراءات تأمين المحطة التي تقع علي مساحة 7200 كيلو متر مربع بمحازاة الطريق الدولي الذي يربط مدينة رفح بالعريش عاصمة شمال سيناء، وعلي مسافة 700 متر من ساحل البحر المتوسط وهي المنطقة التي تم إخلاؤها بالكامل لتأمين مواسير ضخ الغاز الضخمة التي تمتد عبر مياه البحر. الطريق الوحيد الموصل للمحطة يقع في الجهة المقابلة لقاعدة "الشلاق" التي تضم قوات حفظ السلام متعددة الجنسيات، وهي واحدة من ثلاث قواعد ال un العاملة بشمال سيناء، والمعنية بمراقبة تنفيذ اتفاقية كامب ديفيد، وهو ما يضمن للمحطة تأمينا إضافيا بما يتوافر لقاعدة قوات حفظ السلام من حراسة وتأمين، ينعكس بدوره علي المدق الممهد الواصل إلي المحطة، والذي يخترق مساحة واسعة من الأرض المكشوفة رغم زراعات الزيتون واللوز المنتشرة بالأراضي المحيطة بسور محطة ضخ الغاز الخارجي . ويعزل المحطة سور خرساني ضخم عن المنطقة المحيطة ويضم السور 8 أبراج حراسة عالية، ومزودة بنقاط مراقبة مشابهة لتلك المستخدمة في تأمين أسوار السجون والمواقع العسكرية، وفي الناحية الجنوبية، حيث بوابة المحطة الرئيسية - يوجد معسكر صغير للأمن المركزي يضم استراحة لضباط الأمن المركزي، وعنابر للجنود وأمناء الشرطة العاملين علي تأمين المحطة من الخارج، ويضم المعسكر 4 ضباط أمن مركزي، يعملون بالتناوب مع 50 جنديا أمن مركزي، و4 أمناء شرطة. وبمجرد الوصول لمعسكر الأمن المركزي، الذي لا يبعد عن بوابة المحطة الرئيسية إلا بأمتار قليلة، تقابلك بوابة الأمن الخاصة بالمحطة، والتي يعمل بها أفراد أمن تابعين لإحدي شركات الأمن الخاصة، شركة "المتحدون" بحسب الاسم والشعار البارزين بملابس أفراد الأمن، وتتولي هذه الشركة تأمين بوابة المحطة الرئيسية وتأمين وحداتها من الداخل. وتنقسم المحطة من الداخل إلي عدة أجزاء، أبرزها الإدارة والورش، ووحدة الضخ، التي تضم توربينتين وجار العمل علي إشاء توربينة ثالثة، ويقوم بتشغيلها 15 مهندسًا مصريا يعملون بالتناوب مع "الكنترول" أو "إدارة التشغيل"، كما يطلق عليها، وتضم محطة الشلاق وحدة لتحلية المياه، هي الوحيدة في مدينتي رفح والشيخ زويد لتحلية مياه البحر التي تستخدم في الحمامات فقط، في حين أنه لا توجد محطة مماثلة لتحلية مياه الشرب لأهالي المنطقة، وتدير محطة الغاز إحدي الشركات الإيطالية، ولها مديران أحدهما استشاري وهو مصري يحمل الجنسية الكندية والآخر مدير تشغيل "إيطالي" شغل موقعه بعد رفض سابقه المصري الاستمرار في المحطة التي تمد إسرائيل بالغاز ولم يكن مدير التشغيل هو أول من يترك العمل بالمحطة لهذا السبب، وإنما سبقه 8 مهندسين آخرين تركوا العمل علي فترات متقاربة مؤخرًا.